أعلنت مجموعة زين أن الرئيس التنفيذي للعمليات براك الصبيح سيغادر زين ويسلم مهام منصبه في نهاية مارس المقبل، وهو القرار الذي اتخذه الصبيح لرغبته في التفرغ خلال المرحلة المقبلة، ولظروف تتعلق بالتزامات خاصة.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن الصبيح الذي كان واحدا من القيادات المؤثرة في مسيرة زين طوال السنوات العشر الماضية، والتي شهدت المجموعة خلالها عمليات توسع غير مسبوقة سينهي واحدة من أنجح المسيرات المهنية في صناعة الاتصالات المتنقلة في الكويت.
كما ذكرت المجموعة أن الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات وتطوير الأعمال هيثم الخالد ومستشار الرئيس التنفيذي للمجموعة صلاح الفوزان سيغادران زين أيضا خلال نفس الفترة، وذلك لنفس الأسباب التي تتعلق برغبتهما في متابعة التزامات خاصة، علما أن الفوزان قد سلم مهام عمله مع بداية فبراير الجاري.
وكشفت المجموعة أنها تكن كل الشكر والتقدير لهذه القيادات التنفيذية والتي فضلت العودة لمواقعها في زين مع بدايات العام الماضي للإشراف والمتابعة على تنفيذ صفقة بيع أصول المجموعة الافريقية، مشيرة إلى أنها لمست منهم الاحترافية المهنية العالية خلال إبرام وتنفيذ هذه الصفقة والتي صنفت بأنها واحدة من الصفقات التاريخية على مستوى العالم.
وأفادت بأن كلا من الصبيح والخالد والفوزان لم يألوا جهدا في متابعة العمل لفترة أخرى بعد تنفيذ صفقة الأصول الافريقية، وذلك بناء على طلب الرئيس التنفيذي للمجموعة نبيل بن سلامة، مشيرة إلى أنهم مارسوا دورهم بكفاءة مشهود لها في إعادة هيكلة المجموعة وشركاتها التابعة، وتأسيس نموذج تشغيلي مثالي يتواءم مع توجهات المرحلة المقبلة.
وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة نبيل بن سلامة «من الصعب أن نتصور فراق هذه الكفاءات الوطنية، والتي قدمت نموذجا عمليا للريادة في قطاع الاتصالات المتنقلة».
وأضاف بن سلامة بقوله: «الصبيح والخالد والفوزان كانوا من الأركان الرئيسية في منظومة عمل المجموعة خلال هذه الفترة، والتي شهدت تحولا كبيرا على مستوى عملياتها التشغيلية».
وأوضح قائلا: «لقد طلبنا منهم العودة للإشراف والمتابعة خلال سيناريو بيع الأصول الإفريقية لما لهم من ثقل وكفاءة كبيرة في هذا المجال، وفي الحقيقة كانوا عند مستوى الحدث».
وكشف بن سلامة أنه جدد طلبه باستمرارهم في زين بعد الانتهاء من صفقة بيع الأصول الافريقية وذلك للاستفادة من خبراتهم الكبيرة في إعداد المصفوفة الإدارية المناسبة للتوجهات الإستراتيجية الجديدة للمجموعة، وهي الخطوة التي برعوا فيها باقتدار، والآن مجموعة زين تتمتع بمرونة كبيرة في مواجهة أي تحديات تشغيلية.
وأوضح بقوله: «مع استمرار تجديد رغبتنا في بقاء هذه القيادات معنا للمرحلة المقبلة، إلا أنها فضلت أن تغادر زين لتلك الأسباب، ونحن في المجموعة نحترم هذه الرغبة بالتأكيد». وقال بن سلامة ان: «أسرة العمل في زين سوف تفتقد أعضاء طالما أثروا وألهموا كل من عمل إلى جانبهم، فشغف العمل كان السمة التي غلبت على أدائهم، ولا نملك إلا أن نتمنى لهم التوفيق في هذه الخطوة».
وكان براك الصبيح قد انضم إلى مجموعة «زين» في العام 2000 حيث تدرج عبر المستويات الإدارية الرفيعة المختلفة في شركة «زين الكويت» حتى أصبح الرئيس التنفيذي للشركة في الكويت مع العام 2005، إلى أن انتقل إلى منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في المجموعة وهو المنصب الذي انتقل إليه بعدما كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي المساعد لشؤون تطوير الأعمال والعلاقات الحكومية والقانونية.
أما هيثم الخالد الذي يعد من أقدم القيادات التنفيذية في شركة زين والذي يعود تاريخ التحاقه في الشركة إلى العام 1985، تسلق السلم الوظيفي بسرعة كبيرة نظرا للمهارة العالية وكفاءة العمل التي غلبت على أدائه في هذه الفترة في زين، فقد تولى مناصب قيادية متعددة في قطاعات الهندسة والتسويق وتطوير الأعمال حتى وصل إلى منصبه الحالي، وقبل تعيينه في منصبه الراهن كان الخالد يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركات «زين» في منطقة الشرق الأوسط.
أما صلاح الفوزان الذي يمثل عنصر الشباب الكويتي الطموح، فقد دخل نادي المائة للأكثر تأثيرا ونفوذا في قطاع الاتصالات العالمي بناء على اختيارات إحدى المجلات البريطانية الشهيرة، فبخلاف أنه يوصف بأنه مهندس صفقة بيع الأصول الافريقية لصالح شركة بهاراتي الهندية، والتي نالت صفقة العام في مجال تمويل صناعة الاتصالات مؤخرا، فإنه قد قضى أكثر من 13 عاما في مجال صناعة الاتصالات اللاسلكية على مستويات إدارية ومواقع تنفيذية مختلفة خلال تاريخه الوظيفي في زين.
وقد عرف عن الفوزان أيضا أنه كان المسؤول عن عمليات الدمج والاستحواذ وبرامج تطوير الأعمال، وذلك من خلال منصبه كمسؤول تنفيذي عن عمليات الدمج والاستحواذ قبل أن يتولى منصبه الحالي، فهو قد تولى إدارة العديد من الصفقات لصالح مجموعة «زين» خلال إستراتيجيتها التوسعية الشهيرة.