قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد ان دول مجموعة العشرين توصلت إلى حل وسط بشأن مؤشرات يمكن استخدامها لمعالجة الاختلالات الاقتصادية.
من جهة أخرى، سعت دول مجموعة العشرين أمس السبت الى تجاوز خلافاتها بشأن التوصل الى اتفاق على مجموعة مؤشرات لقياس الحالة الاقتصادية للدول وهي المبادرة الرئيسية في جهود المجموعة لتجنب حدوث أزمة اقتصادية اخرى.
ويجري وزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية من 20 دولة متطورة ونامية محادثات بعد ان عمل مفاوضوهم طوال الليل على حل الخلافات حول أفضل الطرق لمعالجة اختلال التوازن في التجارة العالمية والعملات. وقال مصدر ديبلوماسي من مجموعة العشرين لوكالة فرانس برس قبل بدء المحادثات «لا يوجد توافق، ولكننا في طريق التوصل اليه». وفي كلمته الترحيبية التي ألقاها امس الاول حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الوزراء من ان الفشل في وضع المصالح الوطنية جانبا والتوصل الى اتفاق سيؤدي الى قتل مجموعة العشرين.
وقال ساركوزي ان «إغراء إعطاء الاولوية للمصالح الوطنية كبير، ولكن دعوني اقل لكم بوضوح ان ذلك سيكون فيه موت مجموعة العشرين».
ولاتزال الصين تتردد في الموافقة على مؤشرات معينة يجري دراستها، حسب ما أفاد مصدر ديبلوماسي شارك في عشاء عمل للوزراء مساء الجمعة.
وقال المصدر: «توجد 3 خيارات: أما تبني مجموعة اجراءات، او عدم تبني اي شيء، او محاولة التوصل الى تسوية بشأن المؤشرات الرئيسية والثانوية او حتى تلك التي تنفذ فورا وغيرها تنفذ لاحقا»، وتجري حاليا مناقشة 4 مؤشرات. من جهة اخرى، قال وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا اول من امس إن مطالبة الولايات المتحدة للبلدان النامية الكبرى بتقديم مزيدمن التنازلات في محادثات التجارة العالمية لا مبرر لها. وقد تقوض هذه التصريحات التفاؤل الذي تجدد بعد إحراز تقدم في الآونة الأخيرة في جولة مفاوضات الدوحة التي بدأت قبل 10 سنوات داخل منظمة التجارة العالمية.