يبين لنا العنوان أن هناك شخصا عالقا ما بين شخصين في أغلب الشركات سواء التجارية أو الاستثمارية عادة ما يكون المدير المسؤول شخص يتلقى الأوامر «استراتيجية مجلس الإدارة» من المدير العام «أو العضو المنتدب» ويكون دوره تنفيذ ما يطلب منه باستخدام جميع الموارد المتاحة، ومن أهمها «البشر».
ففهم المطلوب من «the boss» مطلب أساسي لتنفيذ المهمة، وذلك لهضم المطلوب وإعادة شرحه للموظفين المعنيين للقيام بالمهمة. ولكن في أغلب الأحيان يقوم المدير بالإيحاء لرئيسه بأنه «فاهم» ويعتقد بأنه إذا طلب توضيح من رئيسه «راح ينفضح أمره» وأنه لا يصلح لشغل ذلك المنصب.
ولكن «شنو ذنب الموظف المسكين اللي راح يتلقى متطلبات المهمة منك؟» وقد تتم محاسبته عند فشله بالمهمة.
أمثلة كثيرة مررنا بها حيث كان يطلب منا مهمات مختلفة، وتبدأ الطامة مع أول سؤال حيث تكتشف أن مديرك «ما عنده الإجابة على هذا السؤال البسيط، يعني بالعربي مو فاهم شنو مطلوب منه». عادة ما يلجأ مثل هذا المدير إلى استخدام عبارات مثل:
« رجاء لا تفتح علينا باب أنا هذا اللي أبيه»
«أنا أخاف أشرحلك زيادة تضيع»
«أبي منك هذه الشغلة الحين، إذا عندك أي سؤال اسألني، بس ترى الحين أنا مو فاضي»
هذا غيض من فيض ما يمر به الموظف العادي في مختلف الشركات، ويكون من أوائل «الشماعات» التي يعلق هذا النوع من المديرين إخفاقاته المختلفة عليها، فإذا استصعب الأمر عليك لمعرفة ما هو مطلوب منك، لماذا تصعب الأمور على موظفيك أيضا؟
عليك عزيزي المدير «العالق» أن تتبع خطوات بسيطة لكي تسهل على نفسك وعلى الآخرين الحياة العملية، فالاستيقاظ المبكر كل يوم عمل بإمكانه أن يكون شيئا جميلا.
* السؤال ليس عيبا... فبإمكانك أن تسأل رئيسك توضيح المهمة لكي يتسنى لك القيام بها على أكمل وجه.
* فهم المتطلبات تحتاج إلى مصارحة النفس قبل مصارحة الناس، فهي ليست مسابقة لإثبات الوجود أمام رؤسائك بالعمل.
* فهم وهضم المتطلبات تساعدك على تبسيطها لموظفيك.
* من واجباتك الأساسية الحرص على توفير كل ما يحتاجه الموظف للقيام بالمهمة المطلوبة منه.
* كونك مديرا لا يغير حقيقة أنك جزء من فريق العمل، فمن أضعف الشركات هي من لا يتبنى مدراؤها روح الفريق الواحد.
وفي النهاية...
دعوة من آيديلتي للهات والخذ.
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع : www.idealiti.com
follow us on twitter:@idealiti
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «بين الحانة والمانة »
مقالة سابقة بعنوان «كوب من القهوة»
مقالة سابقة بعنوان «التفاوض... بين الشدة واللين !»
مقالة سابقة بعنوان «تحديد الأهداف مفتاح النجاح! »
مقالة سابقة بعنوان «أزمة 2011!!»
مقالة سابقة بعنوان «إنا لله وإنا إليه راجعون»
مقالة سابقة بعنوان «أهمية الشفافية بالشركات التجارية..»
مقالة سابقة بعنوان «القائد.. يولد أم يصنع؟ »
مقالة سابقة بعنوان «متى نكون بحاجة لإعادة هيكلة إدارية؟؟؟»
مقالة سابقة بعنوان «العوائد والمخاطر وجهان لعملة واحدة»
مقالة سابقة بعنوان «قهوة على الحائط!!! »
مقالة سابقة بعنوان «عجبي... »
مقالة سابقة بعنوان «إدارة الخلافات في بيئة العمل»
مقالة سابقة بعنوان «أساسيات الاتصال في العمل... »
مقالة سابقة بعنوان «الاستثمار.. ومراحل الحياة »
مقالة سابقة بعنوان «مفهوم الاستثمار طويل الأجل»
مقالة سابقة بعنوان «الحافز الإداري... واقع أم خيال »
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »