- الصبيح: أحتاج لراحة ومتابعة أعمالي الخاصة بعد عمل 28 عاماً في «زين» والحكومة
أحمد يوسف
نفى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» نبيل بن سلامة ما تردد حول وجود أي خلافات أدت الى استقالة كل من براك الصبيح وهيثم الخالد وصلاح الفوزان من مناصبهم في شركة «زين».
وأكد بن سلامة في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة أمس ان المؤتمر جاء لينفي وجود اي لغط او شائعات حول الاستقالة المقدمة من القيادات الثلاث، مؤكدا على ان هذه الاستقالات قد تم تقديمها أكثر من مرة، بداية من شهر يونيو الماضي إلا ان حاجة الشركة إليهم والتي كانت تمر بمرحلة صعبة وتحتاج لدعمهم وجهودهم، أجلت قبول استقالتهم.
وقال: «انهم كانوا نعم السواعد، وساعدوا بشكل كبير في بيع أصول زين أفريقيا، وإعادة هيكلة الشركة، ولم يتوانوا في تقديم اي مساعدة طلبت منهم، او المبادر في تقديم أي مشورة للشركة».
وأضاف انه تمت الاستعانة بهم لمدة 3 اشهر، ثم تم تمديدها إلى 6 اشهر أخرى، ثم الى شهر ديسمبر الماضي، ورغم ولائهم ومحبتهم للشركة، الا ان الشركة لم ترغب في مزيد من الضغوط عليهم، حينما تقدموا الآن بالاستقالة»، مشيرا الى عدم وجود مبررات لدى الشركة تمنعهم من عدم تقديم استقالاتهم.
وأثنى على جهودهم في تحقيق الشركة لأي نجاحات مستقبلية، مرجعا ذلك الى جهودهم الماضية، ومؤكدا على انهم سيكونون مستشارين للشركة في اي مرحلة قد تحتاج الشركة اليهم مستقبلا.
وقال ان تقديم استقالتهم جاء متزامنا مع اجتماع مجلس الإدراة، الأمر الذي قد يفسره البعض بتفسيرات مختلفة، وأضاف قائلا: «يشهد الله على ان خروجهم في هذا التوقيت، ليس له اي علاقة باجتماع المجلس أول من أمس».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين» براك الصبيح ان الكل يعتقد ان الاستقالة جاءت على خلفية وجود خلافات او صراعات او عدم وجود توافق في وجهات النظر، وأكد على ان هذا غير صحيح.
وأكد على ان الاستقالة جاءت فقط لكوننا نحتاج الى «راحة»، مشيرا الى انه قد تقدم بالاستقالة أثناء تولي د.سعد البراك للمسؤولية في المجموعة.
وقال: «حينما تقدمنا بالاستقالة في شهر يونيو الماضي، طلب منا الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة (زين) نبيل بن سلامة الاستمرار الى حين الانتهاء من بيع أصول زين أفريقيا، وتم تمديدها ثلاثة أشهر بثلاثة أشهر، والحين آن الاون للاستراحة».
وقال: «ان البعض قد يفسر الاستقالة مع تزامن الحديث عن صفقة «زين - اتصالات» بتفاسير أخرى، لكن حقيقة الأمر، اننا مازلنا في الشركة ولا توجد اي خلافات، وأكبر دليل على ذلك استمرار عملنا، فعقب الانتهاء من هذا المؤتمر، لدي اجتماع في المملكة العربية السعودية لزين السعودية، واجتماع آخر في «زين العراق»، وغدا الاجتماع الشهري لجميع شركات زين لمدة يومين».
وأكد على ان الشركة تمتلك كوادر بشرية مدربة على أعلى المستويات، ولديها القدرة على المضي قدما بالشركات الى آفاق جديدة، مؤكدا بالقول: «زين شركة مؤسساتية، وليست شركة تدار بأفراد، وان المجموعات الحالية بالشركة قادرة على ادارتها بنجاح».
وقال: «أعتقد ان شركة «زين» من اقوى الشركات في المنطقة، من حيث الجانب المالي والفني والإداري».
وأضاف قائلا: «يمكن الاستغراب من عدم حضور الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات وتطوير الأعمال هيثم الخالد، حيث انه في لندن للإجراءات فحوصات دورية، كما ان مستشار الرئيس التنفيذي للمجموعة صلاح الفوزان لديه اجتماعات خارج الشركة، وسترونهم في مناسبات أخرى للتأكيد على ذلك».
.. من المؤتمر
*صفقة «زين – السعودية» موضوع حساس: لم يتطرق بن سلامة الى الحديث عن صفقة «زين – السعودية» وما حدث من اجتماع مجلس الادارة الذي عقد اول امس، مؤكدا على انه ليس مخولا للحديث عن ذلك، قائلا: «الموضوع حساس».
*اعتذار لوسائل الإعلام: قدم الرئيس التنفيذي للعمليات في «زين» براك الصبيح اعتذاره لوسائل الإعلام التي اتصلت به اول من امس للاستفسار عن أسباب الاستقالة، وعن الأحداث التي دارت في اجتماع مجلس الادارة، قائلا: «لم أكن لأفضل جريدة على أخرى، وهذا دليل على مدى اهتمام الصحف بأخبار زين».
*«مراتي قالتلي هطلقك لو مسبتش الشغل»: «مراتي قالتلي هطلقك لو مسبتش الشغل «هذا كان رد براك الصبيح على احد الزملاء حينما سأل عن الشفافية، وعدم الاقتناع بالاستقالات الثلاثية في الشركة.
وقال الصبيح: «لدي والاخوان اعمال خاصة، نبي نستكملها، ومن حقي بعد خدمة أكثر من 28 عاما منها ثلاثة بالحكومة ان نستريح ونتابع اعمالنا الخاصة، والحمد لله من الناحية المادية اقدر اعيش واعيش عيالي، لكن عملي الان ليس بحجم زين.
وقال احد الحضور ان السائل قد اقتنع فرد قائلا: «أجيب مراتي تشهد».
سؤال و جواب
تناغم العمل ليس محصوراً في ثلاثة فقط
في رده على سؤال يتعلق بخروج فريق متكامل من ناحيـــة الأداء والتناغم، وان ذلك يمكن ان يكون له تأثير على وضع الشركة، وان احتمال وجود ملاك جدد يغيــر مــن إستراتيجيــة الشركـــة، قــال الصبيح: «اعتقـــد ان التناغــم ليس محصــورا في ثلاثـــة أفــراد، فهــو موجــود بشكل عام في الشركــة، فالإدارة العليا تخلق الثقافة والسياسة العامة بوجــود اي مــن الأشخــاص والمسميــات.
وفيما يتعلق بإستراتجية الشركة، فاننا ماضون على الإستراتيجية الحالية للشركة، واذا تغيرت الملكية، وجاء مالك جديد له رؤية مختلفة، فان ذلك من حقه حيث يتم رسم الإستراتيجية من قبل مجلس الإدارة الذي يمثله المالك الجديد بالأغلبية، وهذا حق مشروع لاي مالك جديد سيدير الشركـة».
إعادة الهيكلة للمجموعة كلها
قال بن سلامة في رده على سؤال يتعلق بإعادة الهيكلة: «ان قضية إعادة الهيكلة لكل المجموعة، وليست فقط للشركات التابعة».
غرامة على «زين – العراق».. تعسفية
اوضح بن سلامة ردا على الغرامة التي فرضتها السلطات في العراق على «زين - العراق» بقيمة 262 مليون دولار، انه قد تم الرد على موقع البورصة.
من جانبه، قال الصبيح: «ان الغرامة حق كل منظم، لكن ما الأسس التي تم بناء عليها اتخاذ هذه الغرامة، لم نعلمه حتى الان، ونحاول معه بالحلول الودية، وإلا سنلجأ للقضاء، هذا أمر غير طبيعي، وتعسفي بشكل غير مسبوق».
الاستحواذ أو الاندماجات المستقبلية
نفى بن سلامة في رده على سؤال يتعلق بان خروج صلاح الفوزان يعني الابتعاد عن صفقات استحواذ او اندماج مستقبلية، مؤكد على ان اي استشارات يمكن ان يقدمها ابناء الشركة، وذلك افضل من الاستعانة دائما بالخبرات الاجنبية، ويمكن ان نقويهم في اعمالهم الخاصة فقد نحتاجهم مستقبلا.
الاستغناء عن 40% من كوادر الشركة
حول ترتيب أوضاع الشركة والبدائل التي تم ترتيبها لخروج الكوادر الثلاثة، قال بن سلامة: «ان هناك إستراتيجية تتعلق بالتركيز على العمليات التشغيلية في الأسواق التابعة للشركة، وان اعتماد الشركة لبرنامج إعادة الهيكلة، يحتم الاستغناء عن الذين كانوا يديرون عمليات الشركة في أفريقيا والذي يقدر بنحو 40% من العاملين في المجموعة، ولم يكن خروج أي فرد من الشركة بسبب الكفاءة، لكن لان عمليات الشركة قد تم تقليصها.
أما بالنسبة لرؤساء الإدارات الأخرى، سيتم تقليصهم الى أقسام، وتوجد ترتيبات جاهزة للتنفيذ ومتفق عليهـــا، قبــل 6 أشهــر مضـت».
الإستراتيجية والمالك الجديد.. إذا جاء
فيما يتعلق بالمالك الجديد، قال بن سلامة: «نحن كإدارة لم نتأثر بموضع المالك الجديد، فنحن ندير الشركة بالإستراتيجية الموضوعة، ولم نفكر في قضية وجود مالك او شيء، فهذا في علم الغيب، والاهم الان مصلحة الشركة التي نركز عليها، ولم نتطرق الى وضع أفكار للمالك الجديد.. اذا جاء، فسيضع أفكاره هو، ونحن الان مؤتمنون على وضع الشركة، ونؤدي عملنا على الوجهة الأكمل».
مليار دولار أرباح المجموعة
في رده على سؤال يتعلق بالأرباح، قال بن سلامة: «لم ننته بعد من الأرباح السنوية للمجموعة، لكن هناك توقعات بوصولها لمليار دولار، كأرباح تشغيلية، وليس لها علاقة بموضوع الصفقة»
الاستقالات المتوالية قد تفهم خطأ
قال في رده على سؤال يتعلق بتزامن ثلاث استقالات: «على العكس قد يفهم البعض ان الاستقالات لو تمت بطريقة متوالية ربما يفسرها البعض بوجود خلافات، وأعتقد انه سيكون عليها علامات استفهام».
الصبيح: خروجي ليس بسبب عرض منافس
نفى الصبيح أن يكون خروجه من الشركة جاء على خلفية وجود أي عروض من الشركات المنافســـة، مؤكـــدا على أن أخلاقه لا تسمح بذلك، ولم يتـــم ترتيـــب أي شــيء يتعلـــق بالعـروض.