هشام أبوشادي
تزامنت مجموعة من العوامل السلبية المحلية والاقليمية مع بعضها ما دفع سوق الكويت للاوراق المالية للهبوط الحاد، الامر الذي أعاد الى اذهان أوساط المتداولين بدايات أجواء الازمة العالمية والتي لايزال العديد من الشركات يعاني من تداعياتها.
فعلى المستوى المحلي، فقد أدى رفض مجلس ادارة زين في اجتماعه أول من أمس العروض الثلاثة لشراء حصة زين في زين السعودية الى شعور عام لدى أوساط المستثمرين بأن صفقة زين ـ اتصالات لن تتم، الامر الذي دفع السوق للتدهور، خاصة أسهم الشركات المرتبطة بسهم زين والتي تراجعت بالحد الادنى معروضة دون طلبات. وعلى المستوى الاقليمي، فإن الاحداث السياسية في البحرين واليمن وليبيا وايران زادت من الضغوط السلبية على السوق الكويتي الذي سجل أعلى هبوط له في يوم واحد في اطار الهبوط الحاد الذي سجلته أسواق الاسهم الخليجية ايضا. ولكن يلاحظ ان السوق الكويتي عاد لمستويات هبوط قريبة من التي وصل لها في بدايات الأزمة العالمية على الاسواق عكس الاسواق العالمية التي بعدت كثيرا عن المستويات التي وصلت لها خلال هذه الأزمة، الامر الذي يعكس الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدول الكبرى لانتشال اقتصاداتها، فيما ان وصول السوق الكويتي للمستويات الحالية تعكس الواقع الاقتصادي الكويتي والسياسة التي تبعتها الحكومة للخروج من الأزمة والتي أظهرت الفشل الذريع لمعالجة تداعيات الأزمة على الشركات الكويتية، لذلك فإن ما يحدث من تدهور متواصل للسوق الكويتي جزء كبير منه يعود الى تقاعس الحكومة في دعم الشركات كما العديد من الشركات، بالاضافة الى البطء الواضح في المشاريع التنموية. وقد انخفض المؤشر العام للبورصة 165.3 نقطة ليغلق على 6394.2 نقطة بانخفاض نسبته 2.52%، كذلك انخفض المؤشر الوزني 17.8 نقطة ليغلق على 441.57 نقطة بانخفاض نسبته 3.73% وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 176.3 مليون سهم نفذت من خلال 3100 صفقة قيمتها 52.3 مليون دينار. وجرى التداول على اسهم 109 شركات من اصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 3 شركات وتراجعت اسعار اسهم 100 شركة وحافظت اسهم 6 شركات على اسعارها و107 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 33.5 مليون سهم نفذت من خلال 923 صفقة قيمتها 24.3 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 70.4 مليون سهم نفذت من خلال 1001 صفقة قيمتها 20.2 مليون دينار. وعلى الرغم من الهبوط الحاد للسوق الا انه واكبه ارتفاع ملحوظ في السيولة المالية والتي تركز 70% منها على اسهم خمس شركات نتيجة هبوط اسهم هذه الشركات لمستويات كبيرة، الامر الذي حفز على شرائها مما قلل من خسائر مؤشري السوق، فقد تقلصت خسائر المؤشر السعري من 190 الى 165.3 نقطة، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني من 21 نقطة الى 17 نقطة، ويتوقع ان يواصل السوق هبوطه في تعاملات اليوم، لكن بوتيرة اقل، الامر الذي يحفز المزيد من السيولة المالية لدخول السوق والتي يتوقع ان تتركز على اسهم الشركات التشغيلية التي اعلنت عن توزيع ارباح للاستفادة من هذه الارباح في استثمارها مرة اخرى في السوق، ورغم ان البورصة سجلت هبوطا حادا امس الا انه لوحظ غياب المحفظة الوطنية التي يفترض ان تدخل السوق عندما يتعرض لازمة حادة، الا ان عدم دخولها امس يؤكد ان عملها يهدف لتحقيق الارباح على ظهور اوساط صغار المتداولين وليس العمل على خلق التوازن والاستقرار في السوق. وقد تكبدت اسهم البنوك خسائر كبيرة وصلت بعضها الى الحد الادنى خلال مراحل التداول، الا ان عمليات الشراء قللت من خسائر معظم اسهم البنوك، فقد تراجع سهم البنك الوطني 3 وحدات سعرية ليصل الى دينار و320 فلسا، والذي يعد سعرا مغريا للشراء، خاصة ان البنك سيعقد عموميته في السادس من الشهر المقبل، وشهد سهم البنك الدولي عمليات شراء ملحوظة ادت الى تقليل خسائره من الحد الادنى الى 3 وحدات سعرية فقط، فيما ان سهم «بيتك» سجل انخفاضا محدودا في سعره بفعل عمليات الشراء التي شهدها.
ارتفاع أرباح البنك الأهلي المتحد إلى 265.5 مليون دولار بنهاية 2010
أعلن البورصة أن مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد البحريني اعتمد البيانات المالية السنوية للسنة المالية المنتهية في 31/12/2010 ، حيث ارتفعت أرباح البنك إلى 265.5 مليون دولار بنهاية عام 2010، بنسبة وقدرها 32% عما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من العام2009. فيما بلغ إجمالي الموجودات 7.4 ملايين دينار مقابل 6.6 ملايين دينار في سنة 2009. وبلغ إجمالي الإيرادات من التعاملات مع الأطراف ذات الصلة 2.25 مليون دينار، فيما بلغ إجمالي المصروفات من التعاملات مع الأطراف ذات الصلة 24.3 مليون دينار.هذا و أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية 10%من القيمة الاسمية للسهم .
«اتصالات» مرتاحة لتطورات الفحص النافي للجهالة لصفقة «زين»
قال نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في اتصالات أحمد بن علي ان شركة اتصالات الإماراتية مرتاحة بشأن التقدم الذي حققته في الفحص النافي للجهالة الذي تجريه عن صفقة الاستحواذ على حصة 46% من شركة زين الكويتية. واضاف بأنه من المرجح أن يتم الانتهاء من هذا الفحص بنهاية شهر فبراير الجاري. وأشار الى انه بالانتهاء من الفحص النافي للجهالة، ستقوم الشركة في المرحلة التالية بمناقشة النتائج المنبثقة عن الفحص مع البائع (في إشارة الى شركة زين) قبل عرضها على مجلس ادارة اتصالات، بحسب ما نقلته نشرة داو جونز.