- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 57.9% من القيمة الإجمالية
- ضرورة التركيز على أسهم الشركات التي أعلنت عن أرباح وتوزيعات جيدة
هشام أبوشادي
استعاد سوق الكويت للأوراق المالية أمس بعض خسائره الضخمة التي تكبدها أول من أمس، حيث حققت أغلب أسهم الشركات التي شملها التداول ارتفاعا بفعل عمليات الشراء على بعض الأسهم للاستفادة من الهبوط الحاد في أسعارها لتحقيق مكاسب سوقية سريعة في ظل الأسعار المتدنية التي وصلت لها الأسهم لأسباب سلبية عديدة تزامنت مع بعضها إلا انها لا تبرر الهبوط الحاد للسوق، خاصة أمس الأول الذي لعبت فيه الضغوط القوية من قبل بعض المجاميع دورا في تدهور الأسعار، خاصة أسهم الشركات القيادية التي ستقوم بتوزيع أرباح لتجميع هذه الأسهم بأقل الأسعار الممكنة. وفي ضوء التدهور الحاد لأسعار الأسهم، فإنها أصبحت العامل الإيجابي القوي الذي سيدفع السوق لأن يشهد نشاطا تدريجيا يصل الى ذروته في أغلب مراحل التداول الشهر القادم على الرغم من انه لايزال هناك حوالي 60% من الشركات لم تعلن نتائجها المالية السنوية حتى الآن على الرغم من قرب نهاية الفترة القانونية والتي تنتهي بنهاية شهر مارس القادم ليدخل السوق في مرحلة الترقب للنتائج المالية لفترة الربع الأول من العام الحالي، والتي تمثل مؤشرا أساسيا لقياس أداء الشركات خلال العام الحالي خاصة اسهم البنوك التي تعد أكثر الأسهم جاذبية للشراء الاستثماري والتي يفترض ان يركز عليها أوساط المتداولين خاصة الصغار تجنبا للخسائر، وفي الوقت نفسه تحقيق مكاسب سوقية دون مخاطر.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 31.8 نقطة ليغلق على 6426 نقطة بارتفاع نسبته 0.50% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 3.75 نقاط ليغلق على 445.32 نقطة بارتفاع نسبته 0.85% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 213.9 مليون سهم نفذت من خلال 3414 صفقة قيمتها 33.8 مليون دينار، وجرى التداول على أسهم 110 شركات من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 63 شركة وتراجعت أسعار أسهم 31 شركة وحافظت أسهم 16 شركة على أسعارها و106 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 18.8 مليون سهم نفذت من خلال 542 صفقة قيمتها 13.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 49.4 مليون سهم نفذت من خلال 835 صفقة قيمتها 6.7 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 80.1 مليون سهم نفذت من خلال 838 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 15.8 مليون سهم نفذت من خلال 446 صفقة قيمتها 3.6 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 40.3 مليون سهم نفذت من خلال 604 صفقات قيمتها 2.8 مليون دينار.
شراء حذر
على الرغم الارتفاع المحدود لمؤشري السوق، الا ان قيمة التداول سجلت تراجعا ملحوظا مقارنة بأول من أمس التي وصلت فيه قيمة التداول لأعلى مستوى منذ بداية العام. حيث يلاحظ ان عمليات الشراء التي شهدها السوق أمس يغلب عليها طابع الحذر خوفا من عودة السوق للهبوط مرة اخرى، الا ان أغلب السيولة المالية تركزت على أسهم الشركات التشغيلية والقادرة على توزيع أرباح. ورغم ان السوق يفتقر الى المحفزات القوية على المستوى الاقتصادي والمالي، الا ان هناك محفزات ذاتية للشركات التي اعلنت عن أرباح وتوزيعات جيدة والتي تتركز فيها السيولة المالية، حيث اعلنت بعض الشركات عن أرباح جيدة وتوزيعات تحقق عائدا مرتفعا قياسا بأسعارها السوقية.
آلية التداول
حققت أغلب أسهم البنوك ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم. فقد شهد سهم البنك الوطني عمليات شراء ملحوظة لوصول سعره لمستويات مغرية للشراء الاستثماري، خاصة ان الجمعية العمومية للبنك ستعقد في السادس من الشهر المقبل، الامر الذي يحفز الكثير من الاوساط الاستثمارية على شراء السهم والاستفادة من توزيعات أرباحه، كذلك سجل سهم بيتك ارتفاعا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، الا انها أقل مقارنة بتداولاته النشطة أول من أمس، فيما ان سهم البنك الدولي حقق ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي الذي وصل لمستويات اكثر من مغرية للشراء.
ورغم أن بعض الاسهم الاستثمارية شهدت ارتفاعا في تداولاتها، الا ان اغلب اسهم القطاع سجلت تراجعا في اسعارها، خاصة اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين. فقد واصل سهم الاستثمارات الوطنية الانخفاض بالحد الادنى معروضا دون طلبات شراء في تداولات ضعيفة، كما سهم الساحل للتنمية انخفاضا في سعره لمستوى قريب من الحد الادنى، فيما ان سهم المال للاستثمار سجل ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا، أما سهم المركز المالي، فقد ارتفع بالحد الاعلى من تداولات ضعيفة نسبيا مدعوما بالارباح القوية التي اعلنت عنها والبالغة 18 فلسا للسهم، حيث تعد الشركة أولى الشركات الاستثمارية التي تعلن عن نتائجها المالية.
وحققت أغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، فقد شهد سهم المباني ارتفاعا محدودا في سعره في الوقت الذي اعلنت فيه الشركة عن أرباح قياسية بلغت نحو 18.6 مليون دينار ما يعادل 37.1 فلسا للسهم، الامر الذي يشير الى انه يتوقع ان يحقق مكاسب سوقية ملحوظة في تعاملات اليوم، خاصة ان الشركة اعلنت عن نتائجها بعد تداولات أول من أمس.
الصناعة والخدمات
تباينت أسعار أسهم الشركات الصناعية في تداولات ضعيفة، فقد سجل سهم الكابلات ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا، فيما شهد سهم بورتلاند ارتفاعا في تداولاته دفعت سعره للارتفاع بمقدار وحدتين. واستمرت التداولات مرتفعة نسبيا على سهم الصناعات الوطنية الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
وحققت معظم أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم الرخيصة. فقد حقق سهم زين ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة مقارنة بأول من أمس.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 57.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 110 شركات.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات والبالغة 19.6 مليون دينار على 57.9% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الدولي، بيتك، الإنماء، الصناعات الوطنية، زين، ألافكو.
-
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 5.2 ملايين دينار على 15.3% من القيمة الإجمالية.
-
سجلت مؤشرات خمسة قطاعات ارتفاعا اعلاها الخدمات بمقدار 131.3 نقطة، تلاه البنوك بمقدار 97 نقطة، فيما سجلت مؤشرات 3 قطاعات انخفاضا اعلاها قطاع الاغذية بمقدار 36.7 نقطة، تلاه التأمين بمقدار 29.2 نقطة.