Note: English translation is not 100% accurate
تسريب المعلومات حول أرباح الشركات في الربع الثالث المحرك الأساسي للبورصة
الأحد
2007/10/7
المصدر : الانباء
هشام أبوشادي
جاءت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية الاسبوع الماضي عكس التوقعات بشكل كبير، فالاحداث التي مر بها السوق كان من المفترض حسب توقعات المراقبين ان يتراجع على مستوى كل المؤشرات، ولكن ما حدث كان عكس ذلك، حيث سجلت اغلب المؤشرات ارتفاعا.
وتتمثل هذه الاحداث في انه في العادة عقب اغلاقات الفترة الفصلية يشهد السوق هبوطا، ولكن ما حدث هو العكس حيث حقق ارتفاعا، كذلك البيان الصادر عن 43 شركة اعطى انطباعا لدى عموم المتعاملين بأن السوق سيشهد هبوطا حادا، ولكن ما حدث ان السوق شهد نشاطا قويا، لذلك عندما عقد مدير البورصة مؤتمرا صحافيا، اعتقد اوساط المتعاملين ان السوق سيشهد هبوطا كبيرا لعدم قناعتهم بما جاء في المؤتمر، إلا أن ما حدث هو العكس، ازداد النشاط العام للسوق، إذ إن السوق واصل مسيرة السير عكس التوقعات، بمعنى انه اذا كان هناك افراط في التشاؤم يشهد السوق ارتفاعا، واذا كان هناك افراط في التفاؤل يشهد السوق انخفاضا، لذلك فان العامل النفسي لاوساط المتعاملين يمثل عنصرا اساسيا لتحديد اتجاهات السوق، وهناك مجاميع مضاربية تقوم بالبيع والشراء وفقا للحالة النفسية السائدة لدى عموم اوساط السوق. وفي ظل توافر عوامل ايجابية عديدة، فان التوقعات تشير الى ان السوق سيواصل الارتفاع، ولكن الكثير من اوساط المتعاملين يجدون صعوبة في تحديد اتجاهات الاسهم، وذلك نتيجة التحركات اليومية والسريعة من مجموعة اسهم الى مجموعة اخرى.
حقق اغلب المؤشرات العامة للسوق ارتفاعا مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، فقد ارتفع المؤشر السعري 94.7 نقطة ليغلق على 12977.2نقطة، بارتفاع نسبته 0.7% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب التي حققتها منذ بداية العام الى 2909.8 نقاط بارتفاع نسبته 28.9%.
وحقق المؤشر الوزني ارتفاعا قدره 8.16 نقاط ليغلق على 760.57 نقطة بارتفاع نسبته 1.08 نقطة، لتصل مكاسبه منذ بداية العام الحالي الى 228.86 نقطة بارتفاع نسبته 43.04%.
وسجلت القيمة السوقية ارتفاعا الاسبوع الماضي قدره 714 مليون دينار لتصل القيمة الاجمالية الى 60 مليارا و339 مليون دينار بارتفاع نسبته 1.2% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي، لتصل المكاسب السوقية المحققة منذ بداية العام الحالي الى 17 مليارا و223 مليون دينار. وتباينت المتغيرات الثلاثة ما بين الصعود والهبوط، فقد ارتفعت كمية الاسهم المتداولة بنسبة 13.7% والصفقات بنسبة 9.5% فيما تراجعت القيمة المتداولة بنسبة 7.5%.
تعتبر النتائج المالية المحرك الرئيسي لحركة نشاط السوق في الفترة المقبلة، فرغم ان هناك تسريبات حول ارباح بعض الشركات الا ان التأثير الايجابي لهذه الارباح لم يظهر بشكل واضح على السوق.
فالمؤشرات الاولية تشير الى ان العديد من الشركات يتوقع ان تعلن عن نحو اكثر من جيد لارباح الربع الثالث، وبعض الشركات بدأت اسعارها تشهد تحركا ملحوظا نتيجة تسريب معلومات حول ارباحها وطبقا لقاعدة الشراء وقت الشائعات والبيع عند الحقيقة، فان الشائعات الخاصة بالارباح ستكون المحرك شبه الرئيسي للسوق خلال الاسبوع الجاري وما بعد اجازة عيد الفطر ما لم تكن هناك امور سلبية غير متوقعة، والى جانب عامل الشائعات حول ارباح الشركات، هناك عوامل اخرى من المفترض ان يكون لها تأثير اكثر من ايجابي على السوق، واول هذه العوامل، ارتفاع اسعار النفط وما يترتب على ذلك من ارتفاع في الفوائض المالية، ما يعني المزيد من الانفاق الرأسمالي الحكومي، ولكن رغم الفوائض المالية فانه لا يوجد برنامج حول المشاريع الاساسية.
ثانيا: رخص اسعار الاسهم بمعنى انه قياسا باجمالي ارباح الشركات في النصف الاول والاسعار السوقية الحالية، فان مضاعف السعر الى الربحية للسوق بشكل عام يقدر بنحو 14 مرة، وهذا المعدل يعتبر منخفضا، خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار النمو المتوقع لارباح اغلب الشركات في الربع الثالث. ثالثا: العقود والصفقات والتوسعات الخارجية للعديد من الشركات، ففي ظل حالة شبه التوقف للمشاريع الحيوية في البلاد، قام العديد من الشركات بالتوسع الخارجي سواء من خلال الدخول في مشاريع حيوية او من خلال الاستحواذ على شركات ومؤسسات في الخارج.
رابعا: ارتفاع حجم السيولة المالية لدى الافراد والمؤسسات مقابل محدودية الفرص البديلة عبر السوق، الأمر الذي يدفع بهذه السيولة نحو السوق، وهذا واضح من خلال معدلات التداول اليومي للسوق والتي تتراوح بين 135 و145 مليون دينار، وهذا المعدل يتوقع ان يشهد ارتفاعا في الفترة المقبلة.
خامسا: تجاوز المؤشر لحاجز الـ 13 ألف نقطة سيدفع بسيولة مالية جديدة لدخول السوق، خاصة ان المؤشر الذي يقترب بقوة من هذا الحاجز ظل نحو شهر تقريبا يتحرك في نطاق ما بين 12800 نقطة و12950 نقطة، وهذا يعني ان السوق اسس بقوة على هذه المستويات وانه اصبح مؤهلا بقوة لان يتجاوز حاجز الـ 13 ألف نقطة ليصل الى مستوى الـ 13500 نقطة، وفي حال الاعلان عن الصفقة التي يترقبها اوساط المتعاملين (الهواتف) فان السوق سيصل الى حاجز الـ 14 الف نقطة، ولكن من المهم جدا الا يكون هناك افراط في التفاؤل وان تكون قرارات صغار المتعاملين تحديدا قائمة على دراسة للبيانات المالية للشركات والتركيز على الشركات التي تتمتع بوضع تاريخي معروف سواء على مستوى النمو في الاداء التشغيلي او السمعة الجيدة في الادارة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً