أظهرت دراسة قامت بها شركة «هاي جروب» حول تطلعات الأعمال للعام 2011 أنه على الرغم من زيادة الرواتب والأداء المؤسسي في منطقة الشرق الأوسط إلا أن الحال مختلف بالنسبة للمكافئات المرتبطة بالأداء.
ومع اقتراب موسم المكافآت السنوية حيث تخطط معظم المؤسسات لدفع مكافآت العام الماضي في الربع الأول من هذا العام، تقوم المؤسسات باتخاذ القرارات المتعلقة بزيادة الرواتب والمكافآت حيث ترى «هاي جروب» وجوب التركيز أكثر على المكافآ المرتبطة بالأداء، مشيرة إلى أن 63% من مؤسسات الشرق الأوسط قد دفعت مكافآت مالية لموظفيها في 2010.
وبينت الدراسة التي شملت أكثر من 350 شركة في الشرق الأوسط أن 62% من هذه الشركات سجلت أداءا مؤسسيا مرتفعا للعام 2010 بالمقارنة مع العام 2009 إلا أن معظم هذه المؤسسات قد أغفلت عاملا مهما وهو زيادة المكافآت المرتبطة بالأداء كذلك.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن 55% من المؤسسات قامت بزيادة الأجور في 2010 إلا أن هذه الزيادة كانت في الرواتب بشكل عام دون ربط هذه الزيادات بالأداء بينما تستقر البدلات والتعويضات حيث سجلت 70% من المؤسسات عدم إجراء أية تغييرات على خطط البدلات والتعويضات في العام 2010 وسجلت 25% فقط من هذه المؤسسات زيادة في الأجور المتغيرة المرتبطة بالأداء مثل المكافئات السنوية.
وقالت الدراسة ان التحدي الأكبر يبرز عند التفريق بين المكافئات لتمييز الموظفين الذين يمتلكون مستويات أداء عالية إلا أن كثيرا من المؤسسات بدأت تتخذ هذا المنهج في المكافآت ومع تزايد عدد المؤسسات التي قررت إلغاء حالة تجميد المكافآت التي استمرت على مدى العامين الماضيين، تبقى المكافآت قصيرة الأمد هي الأداة الأكثر استخداما لدى مسؤولي الموارد البشرية لتمييز أصحاب الأداء العالي وتشجيع الارتباط الوظيفي.
وبينت الدراسة أن 40%من المؤسسات تشهد تغيرا في توجهات الأجور والمكافآت للعام 2011 وأنها تولي اهتماما أكبر تجاه رفع مستويات الوعي لدى موظفيها تجاه حقوقهم وامتيازاتهم الوظيفية حيث شهدت هذه العوامل اهتماما أكثر لدى المؤسسات عند المقارنة بعوامل أخرى مثل تخفيض تكاليف الموظفين (10%) والمساواة الداخلية (21%) وتنافسية السوق (31%).
وفي هذا السياق، أوضح مدير الإدارة الإقليمي في «هاي جروب» بيتر كريستي قائلا: «تعتبر تكاليف الموظفين أكبر وحدات التكلفة بالنسبة لكثير من المؤسسات لذا يمكن ان يؤدي ربط الأجور الإجمالية بالأداء إلى فوائد جمة فيما يتعلق بالتنافسية ونمو الواردات والأرباح حيث تعمل منهجية الأجور المرتبطة بالأداء على خفض تكاليف الأجور وتشجيع السلوكيات التي من شأنها دفع عجلة التقدم إلى الأمام نحو النجاح المؤسسي».