- انخفاض أسهم 99 شركة منها 53 شركة تراجعت بالحد الأدنى
- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات على 76.5% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
واصل سوق الكويت للاوراق المالية تراجعه الحاد لليوم الثاني على التوالي ليفقد المؤشر السعري في اليومين الماضيين نحو 323.4 نقطة بانخفاض نسبته 5.05%، كما فقد المؤشر الوزني في نفس اليومين نحو 32.2 نقطة ما نسبته 7.23% لتصل الخسائر السوقية لأكثر من 2 مليار دينار مع توقعات بأن تستمر الخسائر الفادحة في ظل الغياب الواضح للحكومة للحد من الخسائر الضخمة للبورصة، خاصة أن الاوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة يصعب التنبؤ بتلاشيها، الامر الذي يعني أنها ستظل تدفع السوق للهبوط والذي يتزامن مع اقتراب فترة الربع الاول من العام الحالي من نهايتها، وبالتالي فإن العديد من الشركات ستتكبد خسائر ضخمة، الأمر الذي سيزيد من الضغوط على الأوضاع المالية للشركات. وقد تكالبت مجموعة من العوامل السلبية والتي بعضها محلي والآخر خارجي لتدفع السوق للتدهور، فعلى المستوى المحلي تكمن العوامل في التالي:
أولا: ما يدور من إشاعات حول احداث تغيير حكومي وما يصاحب ذلك من تكهنات وانعكاسات سلبية غير مريحة، خاصة ان هناك شعورا بالإحباط لدى القطاع الخاص تجاه آلية تنفيذ مشاريع التنمية والبطء الواضح في وضع آلية لمعالجة مشكلة التمويل.
ثانيا: التداعيات السلبية لعدم اتمام صفقة زين على العديد من الشركات، خاصة أن هذه الصفقة كانت ستعمل على توفير سيولة مالية كبيرة خاصة في سداد التزامات مالية للبنوك. وفي هذا الصدد فقد أعلنت شركة «اتصالات» الاماراتية انها لاتزال حريصة على اتمام صفقة شراء 46% من «زين»، وانها ستعرض تقريرا نهائيا حول عمليات الفحص النافي للجهالة على مجلس الادارة لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
وعلى مستوى العوامل الخارجية، فإن أبرزها:
أولا: تفاقم الأوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة والتي يصعب التنبؤ بتوقيت نهايتها، وطبيعة هذه النهاية.
ثانيا: المخاوف من تدهور حاد للبورصة المصرية عند عودتها للتداول يوم الأحد المقبل وانعكاس ذلك على الأسواق الخليجية، الأمر الذي يدفع أوساط المتداولين للبيع للحد من خسائرهم.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 163.7 نقطة ليغلق على 6157.7 نقطة بانخفاض نسبته 2.59% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 18.15 ليغلق عى 420.82 نقطة بانخفاض نسبته 4.13% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 124.2 مليون سهم نفذت من خلال 2651 صفقة قيمتها 38.5 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 107 شركات من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات وتراجعت أسعار أسهم 99 شركة وحافظت أسهم 3 شركات على أسعارها و109 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 29.1 مليون سهم نفذت من خلال 888 صفقة قيمتها 24.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.9 مليون سهم نفذت من خلال 706 صفقات قيمتها 7.4 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.9 مليون سهم نفذت من خلال 446 صفقة قيمتها 2.7 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 7 ملايين سهم نفذت من خلال 171 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 18.4 مليون سهم نفذت من خلال 314 صفقة قيمتها 1.3 مليون دينار.
الربع الأول
على مدى اليومين الماضيين تجاوزت الخسائر السوقية للبورصة ملياري دينار وتركز اغلبها في اسهم الشركات القيادية على الرغم من الاداء لها في نتائج عام 2010، فقد اظهرت آلية تداولات السوق الاقبال الواضح على البيع مقابل الاحجام عن الشراء، فقد شملت تداولات امس 107 شركات منها 99 شركة سجلت تراجعا في اسعارها، كما ان من هذه الشركات نحو 53 شركة تراجعت بالحد الادنى والتي تمثل نحو 49.5% من اجمالي الاسهم التي شملها التداول، ومن خلال هذه الارقام وفي ظل اجواء التشاؤم التي تسود اوساط المتداولين جراء استمرار الاتجاه النزولي للسوق، فان اداء الشركات في الربع الاول يتوقع ان يكون سيئا لاغلبها، فالاسعار السوقية الحالية تعتبر متراجعة بما يتراوح بين 20% و30% قياسا بما كانت عليه في نهاية العام الماضي الامر الذي سيؤدي الى خسائر ضخمة للعديد من الشركات.
آلية التداول
واصلت اغلب اسهم البنوك اتجاهها النزولي القوي في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهم البنك الوطني الذي تراجع خلال مراحل التداول بالحد الادنى الا ان عمليات الشراء القوية قلصت خسائر السهم الى ثلاث وحدات سعرية ليفقد السهم على مدى اليومين الماضيين نحو 120 فلسا، فيما تراجع سهم «بيتك» دون حاجز الدينار و100 فلس بنحو 40 فلسا في تداولات مرتفعة غلب عليها عمليات البيع، وتراجع سهما البنك الدولي وبنك برقان بالحد الادنى معروضين دون طلبات شراء، وفي ظل الهبوط القوي لاسهم البنوك على مدى اليومين الماضيين، فان المحافظ المالية والصناديق يتوقع ان تتكبد خسائر كبيرة كون اسهم البنوك تمثل المراكز المالية الاساسية لديها.
وهوت اسعار العديد من اسهم الشركات الاستثمارية بالحد الادنى معروضة دون طلبات شراء في تداولات ضعيفة جدا في الوقت الذي لاتزال فيه العديد من الشركات الاستثمارية لم تعلن عن نتائجها المالية لعام 2010، وفي ظل الخسائر الفادحة للسوق، فانه من الطبيعي ان تتأثر بها الشركات الاستثمارية بشدة.
كذلك هوت اغلب اسهم الشركات العقارية بالحد الادنى معروضة في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
تراجعت اسهم الشركات الصناعية بشدة ايضا خاصة اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين والتي تراجع اغلبها بالحد الادنى خاصة سهمي الكابلات واسمنت بورتلاند.
وهوت اسهم الشركات الخدماتية بشدة ايضا خاصة سهم زين الذي شهد عمليات البيع القوية التي ادت لتراجع سعره اربع وحدات سعرية في الوقت الذي يتوقع فيه اوساط المتداولين ان يعلن مجلس ادارة الشركة في اجتماعه اليوم عن توزيعات جيدة لوقف تدهور السهم واسهم الشركات المرتبطة به حيث تتردد معلومات عن توزيعات تتراوح بين 170 و200 فلس للسهم، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 6 شركات على 76.5% من اجمالي القيمة للشركات التي شملها التداول والتي بلغ عددها 107 شركات.
أرقام ومؤشرات
*استحوذت قيمة تداول اسهم 6 شركات والبالغة 29.3 مليون دينار على 76.5% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، بيتك، بوبيان للبتروكيماويات، زين والافكو.
*استحوذت قيمة تداول سهم «الوطني» البالغة 14.2 مليون دينار على 37% من القيمة الإجمالية.
*تراجعت مؤشرات جميع القطاعات أعلاها البنوك بمقدار 371 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 282.7 نقطة، تلاه الشركات غير الكويتية بمقدار 257.5 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 143.7 نقطة.