افتتح في دبي المعروفة بفنادقها الفاخرة وجزرها الصناعية المبنية على شكل النخيل معرضا، تأمل شركات صناعة القوارب والزوارق أن يساعدها على التعافي في أعقاب أزمة مالية أصابت العديد من القطاعات المالية والتجارية والصناعية بالشلل.
معرض دبي العالمي للقوارب في دورته التاسعة عشرة افتتحه يوم الثلاثاء الماضي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. ويشارك في المعرض هذا العام نحو 750 من كبرى شركات صناعة القوارب ولوازمها في العالم.
وقالت تريكسي لوه نائبة رئيس مركز التجارة العالمي في دبي «أعتقد أن هذا عام مهم جدا لأن السنتين الماضيتين كانتا صعبتين جدا بسبب الأزمة الاقتصادية. خرجنا منها أقوى، حققنا نموا 20% هذا العام مقارنة بالعام الماضي. لدينا أيضا جمعية صناع اليخوت الفاخرة العالمية في معرض دبي وهم يمثلون الجمعية. هذه هي أول مرة يحضرون فيها وهم الأكبر حجما ويعيدون التواصل مع السوق هنا. كل ذلك يشير إلى أن دبي مركز تجاري وبحري. كل من لهم علاقة بهذا المجال يلتقون هنا».
وتضم الإمارات العربية بعضا من أفخر المرافئ في العالم. ويطل سكان الشقق الفاخرة بمنطقة دبي مارينا على عشرات من قوارب النزهة.
ويقام في أبوظبي عاصمة الدولة أيضا معرض سنوي للقوارب الفاخرة منذ عام 2009.
وذكر إنزو رومانو مدير المبيعات بشركة فينكانتيري للقوارب الفاخرة أن الإمارات من أهم الأسواق لشركات قوارب وزوارق النزهة.
وقال «هذه المنطقة.. الإمارات لها أهمية كبيرة عندنا خاصة خلال معرض دبي للقوارب الفاخرة لأن المشترين يبحثون عن قوارب فاخرة طولها 100 متر أو نحو 100 متر».
لكن الأزمة المالية العالمية والكوارث الاقتصادية التي نجمت عنها في بعض دول الخليج ومنها أزمة ديون دبي مازالت تؤثر على سوق القوارب الفاخرة.
أقلية صغيرة من زوار معرض دبي العالمي للقوارب يسمح لها دخلها بشراء قارب فاخر للنزهة.
وكان كثير من زوار المعرض من السائحين.
قال سائح فرنسي يدعى أدريان خلال جولة في معرض القوارب «أود (أن أشتري) قاربا. ربما استطيع أن أشتري واحدا في غضون عام أو اثنين لكني لن استطيع ذلك في الوقت الحالي».
وأثرت الأزمة المالية بقوة على بعض دول الخليج العربية وأدت إلى العديد من التغيرات في مناخ الأعمال بالمنطقة.
كثير ممن يشترون قوارب النزهة الفاخرة مواطنون بدول خليجية ومنهم أعضاء العائلات الحاكمة ورجال الأعمال والمشاهير في المنطقة.
لكن معظم الطلبات الجديدة لشراء القوارب الفاخرة يأتي حاليا من آسيا مع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الاقتصادات الناشئة.
وهؤلاء الأثرياء الجدد هم الآن أكبر من ينفق على شراء السلع الفاخرة مثل القوارب واللوحات الفنية والسيارات والحلي الثمينة.