أكدت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن أداء بنك الكويت الوطني القوي يدعم تصنيفاته المرتفعة، كما أن جودة أصوله أظهرت مناعة قوية في وجه الأزمة، متخطيا كل منافسيه في السوق المحلية.
يذكر أن بنك الكويت الوطني يتمتع بأعلى تصنيف ائتماني للمدى الطويل في الشرق الأوسط عند aa2، متفوقا على كل بنوك المنطقة بدرجة على الأقل.
وفي إطار مراجعتها الدورية لتصنيفات البنوك، قالت «موديز» ان عمليات البنك الوطني الإقليمية قد تواجه تحديات بسبب البيئة التشغيلية العامة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، لكنها أشارت إلى أن هذه التحديات تنحصر في الضغوط التي قد تتعرض لها عمليات البنك ـ وكل البنوك الإقليمية الأخرى ـ في الأسواق الخارجية، والناجمة عن التطورات التي تشهدها المنطقة، والضعف المستمر في نمو الائتمان محليا على ضوء بطء وتيرة الإنفاق الحكومي، بالإضافة إلى المخاطر التي تواجه القطاع المصرفي الكويتي عموما والناجمة عن المشكلات التي تعاني منها شركات الاستثمار في الكويت ـ رغم عدم انكشاف «الوطني» إلى أي منها ـ والانتعاش غير المقنع للقطاع العقاري في البلاد.
لكن «موديز» أكدت أن أداء بنك الكويت الوطني يبقى قويا، وهو ما يدعم تصنيفه المرتفع، وأضافت أن جودة أصول البنك الوطني أظهرت مناعة قوية في وجه تدهور البيئة التشغيلية خلال عامي 2009 و2010، متخطيا كل منافسيه في السوق المحلية، كما أن نسبة القروض المتعثرة من إجمالي محفظة قروضه تبلغ مستوى منخفضا ولا تتعدى 1.65%، وبالتالي يتمتع «الوطني» برسملة قوية (معدل كفاية رأس المال يبلغ 18.2%)، وهو ما يضعه في موقع أفضل للنمو والاستفادة من الفرص المحتملة ما إن تترجم المشاريع الحكومية على أرض الواقع.