قال التقرير ان المركزي يكاد يكون المرجع الوحيد الذي يعتد به في الاحصاءات عن الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته.
فبتقاريره الفصلية والسنوية شبه الشاملة يضع بين يدي المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين جملة معطيات أساسية حديثة موثقة بالارقام تساعد على اتخاذ القرار السليم.
واضاف أن «المركزي» لا يقتصر احصاءاته على ما هو مالي ونقدي ومصرفي بل تشمل تقاريره ارقام التجارة باستيرادها وتصديرها والبورصة وميزان المدفوعات والميزان التجاري والمالية العامة وغيرها من المجالات التي تصدر عنه بشأنها جداول وبيانات يجدر أن تصدر عن جهات أخرى، فاذا به يقوم بدوره ودور غيره أيضا في هذا المجال ليسد الفراغ الحاصل أو النقص الهائل في المعلومة الاقتصادية والمالية التي لا يمكن لأحد أن يعمل من دونها.
فيما بين التقرير ان محافظ المركزي يكاد ينفرد وحده بين جميع المسؤولين في الدولة بجديته في الظهور عندما يلزم الظهور والحديث عما يجب الحديث عنه.
فمعظم المسؤولين نراهم بشكل شبه يومي يصرحون ويعلنون ويطلقون الوعود العريضة حتى أننا بتنا نعرف سلفا ماذا سيقولون لشدة تكرارهم لمقولات مثل «سنقوم بكذا وكذا» و«نحن بصدد العمل على هذا وذاك» و«سنعمل جاهدين على انجاز خطط التنمية» و«سنكون على قدر التحديات الملقاة على عاتقنا» و«شكلنا اللجان تلو اللجان» و«لن نالو جهدا الا ونبذله» و«سنطلق المشاريع العملاقة» و«سترون انجازاتنا قريبا»، وما الى هنالك من العبارات المخدرة للناس التي تنتظر المن و السلوى ولا ترى شيئا يتحقق لكأنها الأسطوانة نفسها دائما جعجعة من دون طحين، أما الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، فطلاته قليلة وعندما يتحدث أو يصرح يعرف ماذا يقول، فلا كلمة تزيد ولا كلمة تنقص.
كما تراه لا يعرف لغة الوعود العرقوبية التي يطلقها معظم المسؤولين في الدولة من دون أدنى التزام بها ولا بمواعيدها.
فالمحافظ يعرف أكثر من غيره أن العمل الناجح مقرون بالانجاز ولا يمكن إطلاق الكلام على عواهنه والا استخففنا بالعقول وهذا لا يجوز.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )