- مساهمة الشركة في مشروع الجنزور في ليبيا لا تتجاوز نسبتها 20% من رأسمال المشروع البالغة قيمته 40 مليون دولار
شريف حمدي
أكد الرئيس التنفيذي للشركة الخليجية المغاربية القابضة وليد الثاقب ان استثمارات الشركة في دول المغرب العربي تقتصر على مشاريع تطوير عقاري في المغرب وليبيا فقط، وأنه لا توجد استثمارات للشركة في تونس والجزائر، مشيرا الى ان اجمالي استثمارات الشركة في هذين السوقين لا تتجاوز 10% من حجم استثماراتها.
وقال الثاقب في مؤتمر صحافي عقدته الشركة نهاية الاسبوع الماضي بهدف طمأنة مساهميها بخصوص تأثير ما تشهده هذه المنطقة من أحداث على انشطتها ان ما تشهده هذه الدول من عدم استقرار حاليا سيكون له بعض الاثر السلبي على المدى القصير، نتيجة تعطل الأعمال والاستثمارات في الفترة الراهنة، ولكننا نتوقع أن تشهد أسواق هذه الدول انتعاشا وازدهارا كبيرين بعد استقرار الأوضاع وقيام المسؤولين بإصلاح الأوضاع الاقتصادية لأوطانهم وتحقيق الرفاهية لشعوبهم.
وأضاف قائلا: «لقد قمنا منذ البداية بالتأمين الكامل على استثماراتنا ومشاريعنا تأمينا كاملا ضد الحروب والحروب الأهلية والتأميم والمصادرة والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، لذلك فإننا لا نخشى من الأحداث الحالية ولا نتوقع أي نتائج سلبية لها على أعمالنا ومشاريعنا على المدى البعيد».
وحول مدى تأثر عمل الشركة من خلال مشروع الجنزور جراء الاحداث الجارية في ليبيا طمأن الثاقب المساهمين إلى أن مساهمة الخليجية المغاربية في مشروع الجنزور لا تتجاوز نسبتها 20% فقط من رأسمال المشروع البالغ قيمته 40 مليون دولار، مشيرا الى ان المشروع عبارة عن عقار سكني وإداري ومكاتب وان ارض المشروع مملوكة للشركة، وفيما يتعلق بحصة الشركة في هذا الاستثمار وحصص الآخرين فقال: هي مؤمن عليها بالكامل لدى المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، لافتا الى ان التأمين يغطي جميع حالات الحروب والكوارث وغيرها من الأحداث، مشيرا الى اننفس الأمر ينطبق على مشروع الشركة في المغرب أيضا، لافتا الى ان الشركة لديها مشروع في المغرب تقدر قيمته بـ 32 مليون دولار وهو في طور التصميم وحصة الشركة فيه 20%، مؤكدا في هذا السياق عدم قلق الشركة على استثماراتها في ليبيا وأنه ليس هناك داع لأن يقلق المستثمرون والمساهمون على الإطلاق.
توزيعات نقدية
وذكر ان سوق الكويت للأوراق المالية اعتمد ميزانية الشركة لعام 2010 وتقرير مراقبي الحسابات وأفاد بأنها متوافقة مع المعايير الدولية للتقارير المالية، كما وجد أن تقرير مراقبي الحسابات موافق لمعايير التدقيق الدولية وقانون الشركات التجارية، لافتا الى ان الميزانية موجودة الآن لدى وزارة التجارة والصناعة ونحن بانتظار أن تنتهي من مراجعتها قريبا.
ولفت الثاقب الى ان الشركة حققت أرباحا سنوية تعادل فلسين عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2010 وان هناك توجها لمجلس إدارة الشركة للتوصية بتوزيع منحة نقدية 5% بواقع 5 فلوس لكل سهم وذلك بعد موافقة الجمعية العمومية للشركة والتي يتوقع انعقادها في شهر مارس الجاري، مبينا في هذا الاطار ان الشركة قررت توزيع 5 فلوس رغم انها حققت فلسين فقط نظرا لوجود ارباح مرحلة من سنوات سابقة وتوافر ملاءة مالية لدى الشركة تقدر بنحو 7.5 ملايين دينار مرشحة للزيادة خلال المرحلة المقبلة.
أهم إنجازات 2010
وقال ان أهم إنجازاتنا في العام 2010 هو الإدراج الناجح للشركة في سوق الكويت للأوراق المالية، الأمر الذي شكل نقلة نوعية للشركة من حيث خضوعها لرقابة وتعليمات السوق وهو ما اكسبنا المزيد من المصداقية في التعاطي مع الجهات المختلفة من بنوك وموردين ومقاولين وغير ذلك، وفتح أمامنا الأبواب نحو آفاق أوسع للعمل والاستثمار.
وأضاف ان الشركة حققت أرباحا في العام 2010 نتيجة لسياستها المالية التي تميزت بالمرونة بما يتناسب وأوضاع السوق، إضافة إلى ذلك استمرت الشركة في إنجاز المراحل المقررة لاستثماراتها المختلفة وفق الخطط الموضوعة، مشيرا إلى أن الخليجية المغاربية على مدى سنوات عملها الست حافظت على تحقيقها للأرباح سنويا ولم تعان من أي خسائر أو مشاكل مادية مع أي طرف كان حتى أثناء اشتداد الأزمة الائتمانية العالمية وانعكاساتها على القطاع المصرفي في الكويت والدول الأخرى التي ننشط بها، لافتا الى ان من إنجازات الخليجية المغاربية القابضة محافظتها على ميزانية نظيفة وخالية من أي قروض.
وأشار الى ان مجلس إدارة الشركة قام بإجراء نقاشات مستفيضة في الفترة الماضية حول التوجهات المستقبلية وبناء عليه فقد اعتمد سياسات واستراتجيات تتناسب والمرحلة المقبلة.
استقالة الثاقب
وحول استقالته من منصبه بالشركة قال الثاقب «انني أفتخر بوجودي على رأس الهرم التنفيذي لهذه الشركة الناجحة، لكنني تقدمت فعلا باستقالتي إلى مجلس الإدارة وستسري اعتبارا من تاريخ 31 مارس الجاري، لقد قمت بقيادة الإدارة التنفيذية في الشركة في سنوات التأسيس المضنية وأنا اليوم أفسح المجال أمام كفاءات أخرى لتتسلم دفة القيادة، ورغم أن هذا القرار كان صعبا علي إلا أنني مرتاح جدا لوضع الشركة اليوم، إذ ان فيها كفاءات شابة قادرة على إكمال المسيرة بنجاح وعلى رأسها رئيس مجلس الادارة طلال الخرافي والذي عين مؤخرا عضوا منتدبا، وم.سعد الزيد الذي سيقوم بأعمال الرئيس التنفيذي في الفترة القادمة.
وبرر القرار بأنه ليس مفاجئا بل على العكس، لافتا الى انه أبدى رغبته في الاستقالة قبل اكثر من سنة لكن مجلس الادارة طلب تأجيلها لحين ادراج الشركة في السوق وعليه فقد تقدم باستقالته من هذا المنصب مرة اخرى لظروف خاصة في شهر نوفمبر الماضي، لكن مجلس الإدارة أخّر قبول الاستقالة حتى بت فيها باجتماعه الأخير ببداية شهر فبراير.
لقطات من المؤتمر
* اوضح الثاقب انه لا توجد مشكلة فيما يتعلق بمشروع ضاحية كازابلانكا بسورية، وان الشركة ماضية في اتمام المشروع، لافتا الى ان هناك خلافا مع بائع الارض الذي اخل بتعاقده معنا وان هذا الخلاف سيحل اما بالمحاكم او بالصلح.
* اوضح ان مدة تنفيذ مشروع جنزور في ليبيا 19 شهرا وان المشروع في بدايات مراحل التنفيذ.
* قال الثاقب: انا اليوم مطمئن جدا للوضع المالي للشركة وسير العمل في مشاريعها المختلفة، وارى مستقبلا مشرقا وواعدا لها، فالشركة اليوم لديها ملاءة مالية ممتازة وليس عليها اي ديون.