ستبقي بورصة نيويورك الاسبوع المقبل انظارها موجهة الى الازمة السياسية الليبية وعواقبها على اسعار النفط، بعدما طغت في الايام الاخيرة على الاحصاءات الاقتصادية الجيدة في الولايات المتحدة. ولخص هيو جونسون من مؤسسة هيو جونسون للاستشارات الوضع بقوله «ان الاسبوع كان متقلبا جدا». واضاف ان «ذلك يعكس شكوكا كبيرة خاصة فيما يتعلق بالشرق الاوسط وانعكاسات اسعار النفط على الاقتصاد الاميركي ونتائج الشركات».
فخلال هذا الاسبوع ارتفع مؤشر الاسهم الرئيسية الـ 30 في وول ستريت «داو جونز» بنسبة 0.32% ليقفل على 12169.88 نقطة مسجلا قفزة متواضعة بعد تراجعه 2% الاسبوع السابق.
كما ارتفع مؤشر البورصة الالكترونية (ناسداك) 0.13% ليقفل على 2784.67 نقطة فيما اغلق المؤشر الموسع ستاندارد اند بورز 500 على الرقم نفسه تقريبا اي 1321.15 نقطة. وشهدت سوق نيويورك اسبوعا من التقلبات مع توجهات نحو الانخفاض (-1.4% الثلاثاء الماضي، -0.7% الجمعة الماضية) واخرى نحو الارتفاع (+0.8% الاثنين الماضي، +1.6% الخميس الماضي) ورأى غريغوري فولوكين من مؤسسة ميشارت كابيتال ماركيتس ان «الاحصاءات كما خطاب البنك المركزي كانت ايجابية.
لدينا اقتصاد يتحسن في الولايات المتحدة ولا يوجد مشكلة من جانب الشركات». واضاف «اذا كانت هناك مشكلة فهي تتمثل بالطاقة التي ستؤثر على قطاعات عدة من الاقتصاد».
ونبه الى ان «هذا التيار المعاكس الذي سيبقى في اذهان المستثمرين خلال فترة طويلة موجود باستمرار». ففي حين اشتدت المعارك في ليبيا بين الثوار وقوات نظام العقيد معمر القذافي هذا الاسبوع بدت مؤشرات البورصة بالغة التأثر بالسوق النفطية. فسعر برميل النفط ارتفع بنسبة تقارب 7% خلال الاسبوع في سوق نيويورك ليصل الى حوالى 105 دولارات وهو مستوى غير مسبوق منذ سبتمبر 2008.
ونقلت صحيفة تايمز عن آلان دانكان وزير التنمية الدولية الخبير في عالم النفط ان سعر برميل النفط يمكن ان يصل الى 250 دولارا اذا استغل متطرفون الاضطرابات في العالم العربي لقصف خزانات وانابيب نفطية واحتياطات في السعودية.