-
إسماعيل لـ «الأنباء»: الشركة ستجري لقاءات قريباً لاجتذاب شريك ثان أو ثالث للمشاركة في المشروع
أحمد مغربي
أعلن الناطق الرسمي للقطاع النفطي العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعلاقات العامة والاعلام الشيخ طلال الخالد امس ان مؤسسة البترول حصلت على الموافقة الــــنهائية لاقامة المشــــروع الصيني ـ الكويتي المشترك في جزيرة دونغهاي التابعة لمدينة زانجيانغ في مقاطعة كواندونغ جنوب الصين.
وقال ان اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح الصينية قامت في الرابع من مارس بإصدار الموافقة النهائية لاقامة المشروع الصيني ـ الكويتي المشترك والمتوقع تشغيله في 2014/2015.
واشار الى ان هذا المشروع يعتبر من المشاريع المقامة وفق المعايير المعتمدة عالميا حيث انه مشروع متكامل يشمل مصفاة تكرير نفط خام كويتي 100% بسعة 15 مليون طن سنويا ومصنع بتروكيماويات معتمدا على وحدة تكسير الايثيلين بسعة مليون طن في السنة بتكلفة اجمالية مقدر بـ 9 مليارات دولار.
وقال ان هذا المشروع يأتي تلبية لاحتياجات السوق الصيني من الوقود ومنتجات بتروكيماوية عالية الجودة وذات مردود اقتصادي عال.
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة البترول العالمية حسين إسماعيل ان لجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية أعطت موافقتها النهائية على مشروع مشترك لإقامة مصفاة ومجمع بتروكيماويات بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 9 مليارات دولار بين شركة البترول العالمية وشركة سينوبك الصينية، مضيفا أن الشركة ستجري لقاءات مكوكية خلال الفترة المقبلة لاجتذاب شريك ثان أو ثالث للمشاركة في المشروع.
وأكد إسماعيل في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن البترول العالمية قدمت 30 مستندا للحكومة الصينية حول المشروع وجدواه الاقتصادية بالإضافة إلى الأمور البيئية الأخرى التي تشدد عليها الصين، موضحا أن الطاقة التكريرية للمصفاة ستبلغ 300 الف برميل يوميا.
وبين إسماعيل أنه عقب صدور الموافقات لإقامة المصفاة الصينية سوف تجري الشركة عدة مباحثات مع شركات عالمية للدخول في المشروع، حيث سيبلغ حصة البترول العالمية 30% من قيمة المصفاة والمجمع والجزء الباقي موزع على الشريك الاستراتيجي والصين، موضحا أن المصفاة ستعتمد بشكل مباشر على النفط الخام الكويتي بأسعاره العالمية.
وعن آلية تمويل المشروعين، قال إسماعيل ان البترول العالمية في جميع مشاريعها تأخذ قروضا من بنوك عالمية بالإضافة إلى تمويل مباشر من مؤسسة البترول الكويتية، مشددا على أن عملية التمويل ستكون سريعة ولن تعرقلها الازمة المالية وانخفاض التمويل الدولي للمشاريع الكبرى، لاسيما ان المشروع مجد اقتصاديا.
وأشاد إسماعيل بالزيارة التي قام بها وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله الأخيرة للصين والذي وصفها بالمثمرة والتي عقد خلالها عدة لقاءات مع مسؤولين من الجانب الصيني أكدوا له على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع.
من جهة أخرى، أشار إسماعيل الى أن الشركة تسعى للدخول في السوق الاندونيسي خلال الفترة المقبلة، حيث تجري دراسة عدد من الفرص هناك في الوقت الراهن من خلال الشراكة مع شركات عالمية وإقليمية لتقليل المخاطر وتوزيعها بين الشركاء، كما تهدف الشركة إلى تسويق النفط الكويتي في الخارج وذلك بإنشاء المصافي ومحطات بيع الوقود والاستثمار الدائم في الصناعات النفطية.