أظهرت بيانات مجموعة «باركليز بنك» المصرفية البريطانية العملاقة الصادرة امس أن رئيسها التنفيذي بوب دايموند حصل على أعلى أجر بين المصرفيين في بريطانيا خلال العام الماضي مسجلا 6.5 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 10.5 ملايين دولار).
وأشار التقرير الصادر عن «باركليز بنك» إلى أن دايمون حصل على 1.8 مليون جنيه إسترليني في صورة أسهم و4.7 ملايين جنيه إسترليني كمكافأة مؤجلة في صورة أسهم وسندات إلى جانب راتبه السنوي وقدره 250 ألف جنيه إسترليني.
وقال باركليز إن دخل دايموند خلال العام الماضي يقل عما يستحق وهو 9 ملايين جنيه إسترليني ويتماشى مع الاتفـــاق المبـرم مع الحكومة.
وكانت الحكومة البريطانية قد توصلت خلال الشهر الماضي إلى اتفاق مع البنوك الرئيسية تعهدت بموجبه البنوك بالحد من مكافآت كبار المسؤولين فيها مع زيادة القروض المقدمة للشركات.
وفي رد فعل على نشر تقرير مكافآت البنك، قال لين ماكلوسكي الأمين العام لنقابة «يونايت» العمالية إن «بوب دياموند يحاول أن يقنع دافعي الضرائب بأن عهد الاعتذار والأسف داخل البنوك قد انتهى رغم أنه لا يخجل في أن يحصل على مكافأة بملايين الجنيهات».
أرباح كبيرة
وكان «باركليز» قد سجل أرباحا قبل خصم الضرائب بقيمة 6.07 مليارات إسترليني للعام الماضي بزيادة تبلغ نحو الثلث مقابل 4.59 مليارات إسترليني في العام السابق عليه.
وتولى دياموند الأميركي الجنسية رئاسة البنك في بداية العام الحالي، وقبل هذا المنصب، تولى رئاسة شركة «باركليز كابيتال»، وزادت أرباح القطاع المصرفي الاستثماري بحوالي الضعف لتصل إلى 4.78 مليارات إسترليني في عام 2010.
وكان عدد من البنوك الكبرى في بريطانيا قد أعلنت خلال الأيام الماضية عن مكافآت كبار مسؤوليها وتراوحت بين 1.5 مليون و5.2 ملايين جنيه إسترليني.
وعلى عكس باقي البنوك الأخرى فإن باركليز لم يحتج إلى أي مساعدات مالية حكومية لمواجهة الأزمة المالية عام 2008.