- تحرك واضح لمعظم المجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهم شركاتها
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 58.3% من القيمة
هشام أبوشادي
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الاسبوع أمس على صعود قوي مع ارتفاع ملحوظ في القوة الشرائية التي شملت العديد من الأسهم مع استمرار التركيز على أسهم الشركات القيادية خاصة البنوك في الوقت الذي حققت فيه أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي مكاسب سوقية ملحوظة.
وعلى الرغم من ان آلية التداول يغلب عليها طابع المضاربات إلا ان تدني أسعار الأسهم يحد من تداعيات هذه المضاربات خاصة انه مهما كانت أهداف السيولة المالية إلا ان الأهم ان هناك سيولة مالية تدفقت نحو السوق في اليومين الماضيين، حيث يلاحظ ان أغلب المجاميع الاستثمارية تتحرك لتصعيد أسهم شركاتها في ظل اقتراب الربع الأول من العام الحالي من نهايته، وبالتالي ما لم تواصل البورصة الصعود حتى نهاية الشهر الجاري لتتجاوز مستويات اغلاق نهاية العام فإن العديد من الشركات سوف تتكبد خسائر كبيرة خاصة الشركات التي تمتلك محافظ مالية كبيرة في السوق، بالإضافة الى الشركات التي تتشابك ملكياتها، فضلا عن ذلك، فإن تراجع الأصول يؤثر على قيم الأصول المرهونة لدى البنوك التي جاء حوالي 50% من أرباحها لعام 2010 من تحرير مخصصات وليس عن نمو في أرباحها التشغيلية التي تأتي من التوسع في تسهيلاتها الائتمانية التي سجلت نموا متواضعا 0.5% مقارنة بعام 2009، وبالتالي ما لم تخفف البنوك من سياسة تشددها الائتماني، فإن ذلك سيؤثر على أرباحها التشغيلية العام الحالي.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام 67.7 نقطة ليغلق على 6286.6 نقطة بارتفاع نسبته 1.09% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 8.99 نقاط ليغلق على 445.74 نقطة بارتفاع نسبته 2.06% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 212.8 مليون سهم نفذت من خلال 3873 صفقة قيمتها 38.9 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 118 شركة من اصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 68 شركة وتراجعت اسعار اسهم 19 شركة وحافظت اسهم 31 شركة على اسعارها و98 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 34 مليون سهم نفذت من خلال 793 صفقة قيمتها 16.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 69.2 مليون سهم نفذت من خلال 1005 صفقات قيمتها 9.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 51.5 مليون سهم نفذت من خلال 884 صفقة قيمتها 5 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 41.5 مليون سهم نفذت من خلال 625 صفقة قيمتها 3.1 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 10.5 ملايين دينار نفذت من خلال 390 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
الأسهم القيادية
على الرغم من المكاسب السوقية التي حققتها اغلب الاسهم امس الا ان السيولة المالية تركزت بشكل اساسي على اغلب اسهم الشركات القيادية في مختلف القطاعات خاصة قطاع البنوك الأمر الذي يظهر التحركات القوية للمحافظ المالية الكبيرة والصناديق الاستثمارية على هذه الاسهم لتصعيدها خاصة انها تمثل المراكز المالية الأساسية لديها، بالاضافة الى انها تعتبر افضل الاسهم الجاذبة للسيولة المالية سواء كانت لأهداف استثمارية متوسطة وطويلة المدى او لأهداف مضاربية قصيرة المدى، ويتزامن صعود اسهم الشركات القيادية مع عمليات تصعيد ايضا لاسهم الشركات الرخيصة من خلال تداولات ضعيفة الأمر الذي يظهر ان التصعيد يتم من خلال تحرك المجاميع الاستثمارية التابعة لها على هذه الأسهم، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار ان تصعيد هذه الأسهم بشكل ملحوظ من خلال تداولات ضعيفة يأتي مقدمة لعمليات تصعيد مع تداولات كبيرة للبيع وتحقيق مكاسب سوقية.
آلية التداول
استمرت أغلب اسهم البنوك في تحقيق مكاسب سوقية كبيرة في تداولات مرتفعة نسبيا خاصة سهم البنك الدولي الذي شهد تداولات نشطة وارتفاعا ملحوظا في سعره، كما حقق سهم بيتك ارتفاعا ملحوظا في سعره ايضا مع تداولات مرتفعة، فيما واصل سهم البنك الوطني الارتفاع في تداولات ضعيفة مع توقعات بأن يواصل الارتفاع بدعم من التحرك الواضح من بعض المحافظ الكبيرة والصناديق الاستثمارية. واقترب سهم بنك برقان من حاجز الـ 500 فلس، حيث شهد تداولات نشطة وارتفاعا ملحوظا في سعره في إطار عمليات التصعيد التي تشهدها أغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة مشاريع الكويت.
وحققت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم، فقد شهد سهم إسكان تداولات قياسية تعتبر الأعلى في القطاع مع ارتفاع سعره بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض في إطار عمليات تصعيد السهم لقرب نهاية الربع الأول من العام الحالي خاصة ان هناك بعض الشركات المدرجة وغير المدرجة تمتلك حصصا في الشركة وتحرص على تصعيد السهم في مقدمتها «كامكو»، والمؤسسة العامة للتأمينات وشركة الزمردة القابضة.
وحقق سهم الاستثمارات الوطنية ارتفاعا بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض في إطار عمليات التصعيد الواضحة لمعظم أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، فيما حقق سهم مشاريع الكويت ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
وحققت أغلب أسهم الشركات العقارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الأسهم.
الصناعة والخدمات
حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية ارتفاعا، حيث يلاحظ ان اسهم شركات الخرافي حققت مكاسب سوقية مرتفعة في تداولات ضعيفة كسهمي الخليج للكابلات وأسمنت بورتلاند وإصلاح السفن الذي واصل الارتفاع بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض.
وفي قطاع الخدمات، حققت معظم أسهم القطاع ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض أسهم الشركات الرخيصة كسهم ميادين الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره، كما شهد سهم الافكو ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 58.3% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 118 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات والبالغة 22.7 مليون دينار على 58.3% من القيمة، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، الدولي، بنك برقان، بيتك، الاستثمارات الوطنية، زين، الافكو، هيومن سوفت.
-
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الدولي البالغة 5.5 ملايين دينار على 14.1% من القيمة الاجمالية.
-
حققت مؤشرات جميع القطاعات ارتفاعا اعلاها البنوك بمقدار 354.7 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 82.5 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 67.5 نقطة.