عمر راشد
اكدت عدة تقارير اقتصادية متخصصة ان اجازة عيد الفطر المبارك لم تمثل عطلة للسوق العقاري الذي شهد تداولات كبيرة خلال فترة شهر رمضان التي شهدت بيع وشراء الاراضي، بالاضافة الى استعداد الكثير من العقاريين والمتخصصين للتوجه لمدينة دبي الاماراتية التي سينطلق بها معرض سيتي سكيب العقاري السادس 2007 حيث يعد اكبر المعارض العقارية في المنطقة وتشارك فيه مختلف شركات العالم، وسيكون التركيز كما صرح مسؤولون في المعرض على السوق السعودي باعتباره احد المحاور الرئيسية للمعرض لوجود الفرص الجيدة فيه من خلال الاستثمار في المدن الاقتصادية.
ويرى المراقبون في القطاع العقاري ان اجازة عيد الفطر شهدت تبادل الزيارات في السوق العقاري عن طريق زيارات بين رجال الاعمال والمسؤولين، وبالتالي فإن العيد شهد عمليات مفاوضات حول عدد من الاراضي والمشاريع من خلال تلك الزيارات التي قام بها عدد من رجال الاعمال وتعد فترة العيد استراحة محارب يعاد فيها النظر وترتيب الاوراق بين العقاريين.
واوضحوا ان الكثير من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات العقارية يسعون الى اقتناص فرصة الزيارات لعرض ما لديهم من عقارات خاصة على المهتمين من رجال الاعمال، وذلك كون العقار يعتبر سلعة مهمة لدى جميع اطياف التجارة في البلاد، وذلك كونه استثمارا مربحا وآمنا عطفا على قنوات الاستثمار الاخرى وقد يكون مدخرا جيدا لعدد من اصحاب الاعمال والتجاريين والصناعيين لضمان وجود استثمارات لا تتأثر بشكل كبير كما يحدث لسوق الاسهم او للاسواق الاخرى التي تشهد فترة توقف في فترة اجازة العيد.
من جانبه، يشير احد العقاريين الى ان اجازة عيد الفطر المبارك مثلت فرصة جيدة للالتقاء بمختلف الشرائح من رجال الاعمال وتبادل زيارات بين كبار رجال الاعمال والعقاريين في بعض الدول كالسعودية والامارات والكويت وقطر، وبالتالي كان الوضع مناسبا لعرض الفرص العقارية او لاقناع اصحاب الفرص المتميزة ببيع العقار محل الاستثمار، وذلك لكون الجو العام يتسم بالطابع العائلي اكثر من الرسمي، عطفا على احتفال الجميع بعيد الفطر السعيد.
أسواق واعدة
وحول توقعات الفترة المقبلة فستمثل الفترة الثانية من الموسم العقاري، اذ ستشهد معرض «سيتي سكيب» الذي يحرص الكثير من العقاريين الخليجيين على الحضور والتواجد فيه بكثافة لوجود عدد من المهتمين بالسوق العقاري الخليجي من مختلف دول العالم اذ ان الكثير من الشركات العقارية العالمية تعمل على ايجاد شراكات وتحالفات خليجية، وذلك لدخول السوق الذي يعتبر من انشط الاسواق الناشئة في العالم مع اسواق الهند العقارية.
السوق السعودي
من جانب آخر، شهد السوق العقاري السعــودي تداولات كـــبيرة من خلال تحركات عقارية في بيع وشراء عقارات في مناطق موزعــة على مدن السعودية الرئيسية وشهدت مدينة الرياض تداولات في شمالها من خلال بيع وشراء اراض في المنطقة التي تشهد تحركا استثنائيا من خلال شراء عدد من الشركات والمستثمرين العقاريين لاراض في تلك المنطقة، بالاضافة الى وجود عقارات معروضة للبيع تعتبر فرصا استثمارية واعدة على المدى البعيد.
وعزت المصادر وصف تلك العقارات بأنها فرص عقارية لتخطيط المدينة الحضري الذي تعمل عليه الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، خاصة تلك الواقعة على طريق الملك فهد، شريان المدينة الرئيسي، والذي يــصفه احد العــقاريين بان العـــروض في طريق الملك فهد تبدأ في الانخـــفاض نظرا لكثرة الطلب عليه من قبل العـــقاريين، وكبرى الشركات.
بالاضافة الى وجود طلبات كثيرة من قبل كبرى شركات التقنية لايجاد مقار لها في مقر مركز الملك عبد الله المالي، والذي تعتزم المؤسسة العامة للتقاعد انشاءه ويقع على تقاطعي طريق الملك فهد مع طريق الدائري الشمالي، حيث يعتبر احد اهم مواقع العاصمة السعودية (الرياض)، وشهدت المنطقة الاعلان عن انشاء عدد من الشركات العقارية خلال فترة شهر رمضان، بالاضافة الى شراء عدد من الشركات لاراض متفرقة في مدن المنطقة (الدمام، الخبر والظهران).
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )