قال مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات في بيت التمويل الكويتي (بيتك) محمد عبدالرحمن الجلال ان مشاركة «بيتك» في معرض «صناع الاقتصاد وفرص العمل» السادس عشر الذي يفتتح اليوم تحت رعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وينظمه مكتب التدريب الطلابي والخريجين في كلية العلوم الإدارية، تؤكد الأولوية التي يضعها «بيتك» لتعزيز دوره بالتعاون مع الجهات المعنية لخدمة جهود توظيف الكفاءات الوطنية وإتاحة الفرص أمام الشركات والمؤسسات لاستقطاب الشباب الكويتي وتدريبه وتأهيله، باعتبار أن مثل هذه المعارض تمثل فرصة للقاء المباشر بين صاحب العمل والخريج في أجواء يستشعر فيها كل طرف إمكانيات وقدرات الطرف الآخر وجديته.
وأضاف الجلال في تصريح صحافي أن «بيتك» لديه تجربة مميزة يود نقلها للآخرين في مجال تدريب وتأهيل وتطوير قدرات الموارد البشرية من العنصر الوطني جعلت من «بيتك» مدرسة في تخريج الأجيال والقياديين في مجال العمل المالي الإسلامي في الكويت وحول العالم، ما جعل المراقبين يطلقون على «بيتك» هارفارد البنوك الإسلامية، كما أن البرنامج الذي ينفذه «بيتك» لاستقطاب الشباب الكويتي وتأهيله وتدريبه ليكون قادرا على الانخراط في سوق العمل قد اثبت نجاحا كبيرا سواء للذين فضلوا العمل في «بيتك» أو وجدوا فرصتهم بأماكن أخرى، ما أتاح لـ «بيتك» الوصول بنسبة العمالة الوطنية لديه إلى 62% بينما بلغت نسبة القياديين الكويتيين نحو 86%.
وأوضح الجلال أن توفير بيئة عمل صحية ومناسبة لتأدية المهام والأهداف المنشودة وترسيخ الشعور بالأمن والرعاية الصحية والاجتماعية وتوفير الحوافز ووسائل التقدير المتنوعة مسؤولية رئيسية أمام إدارة «بيتك» وإداراته المختصة، أما روح الإبداع والابتكار والتجديد فهي مسؤولية الجميع، فالثقافة السائدة في «بيتك» هي ثقافة العالمية بتأصيل قيمي وأخلاقي مستمد من قواعد الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن عملية تطوير القدرات البشرية تنسجم مع سياسة «بيتك» في تطوير خدمات ومنتجات متميزة، معتمدة بذلك على سياسة الاهتمام بالعميل من خلال تحفيز قدرات الموظفين على العطاء والارتقاء بمستوى الخدمة والجودة، كما أن مفهوم عالمية المؤسسة الذي يتخذ من شعار «العالم بيتك» يؤكد توجه «بيتك» في الاستثمار في تطوير الكفاءات وضرورة صقل الخبرات وفق المعايير والمقاييس العالمية.
وأضاف قائلا: «خططنا المستقبلية لتدريب وتأهيل الموظف باحترافية يعتمد على مفهوم الكفاءات الفنية ومعايير المهن الدولية عبر تدريب نوعي مختص بطبيعة وظيفته في أداء عمله بمواصفات عالمية وإتاحة الفرص له لتبادل الخبرات الدولية والحصول على شهادات الكفاءة المعتمدة والانضمام إلى أرقى المؤسسات التطويرية».
وأكد الجلال ان قناعة «بيتك» الراسخة بأن الاستثمار في الموارد البشرية يمثل الاستثمار الحقيقي باعتبار هذه الموارد أصلا من أهم أصول المؤسسة، وأكثرها قيمة وقدرة على تحقيق النجاح، ومن أكثر ما يميز «بيتك» كمنافس سياسة استقطاب الكفاءات والتوظيف للعمالة الوطنية وسياسة التدريب والتطوير.