- استمرار توقف سهم «زين» دفع أغلب أسهم شركات الخرافي للتراجع بشدة
هشام أبوشادي
هوت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بشدة أمس متأثرة بجملة من العوامل السلبية يأتي في مقدمتها التباين في الآراء حول صفقة زين السعودية خاصة حول قيمتها الفعلية وما إذا كانت ستتم أم لا، وما زاد من هذه التداعيات السلبية تأخر شركة زين في امداد البورصة بجميع التفاصيل الخاصة بالصفقة، والتي اعلن عنها عقب تداولات امس الأمر الذي ادى لوقف تداول سهم زين لليوم الثاني على التوالي، بالإضافة الى موجة الاستجوابات التي اعلن عنها بعض اعضاء مجلس الأمة ضد رئيس الحكومة وبعض الوزراء الأمر الذي يدخل البلاد في ازمات سياسية جديدة سوف تؤثر سلبا على امور اخرى أكثر أهمية خاصة ما يتعلق بحالة الركود الاقتصادي التي تشهدها مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلا عن تطورات الاحداث السياسية في المنطقة خاصة ما يتعلق بالتطورات في البحرين. فكل هذه العوامل ضغطت بشكل سلبي على نفسية المتداولين الأمر الذي دفعهم لعمليات بيع للحد من الخسائر الا انه قابلها ضعف شديد في الشراء الأمر الذي دفع اسعار العديد من الاسهم للتراجع لمستويات قريبة من الحد الأدنى وبعضها تراجع بالحد الأدنى، وفي ظل هذه التطورات السلبية، فإن استمرار الاتجاه النزولي للسوق سيؤدي بطبيعة الحال الى خسائر كبيرة سوف تتكبدها العديد من الشركات في الربع الأول من العام الحالي، وبالتبعية سيضغط ذلك على المزيد من التراجع لاسعار الاسهم، وهذا يأتي في ظل التجاهل الواضح لاعضاء مجلس الأمة والحكومة للاثار السلبية الاجتماعية الناتجة عن النزيف المتواصل لاموال صغار المتداولين وانخفاض قيم اصول الشركات.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 82.6 نقطة ليغلق على 6324.3 نقطة بانخفاض نسبته 1.29% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 7.67 نقاط ليغلق على 445.49 نقطة بانخفاض نسبته 1.69% مقارنة بأول من امس. وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 152.4 مليون سهم نفذت من خلال 3212 صفقة قيمتها 22.4 مليون دينار وجرى التداول على اسهم 111 شركة من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 14 شركة وتراجعت اسعار اسهم 82 شركة وحافظت اسهم 15 شركة على اسعارها و105 شركات لم يشملها النشاط تصدر قطاع البنوك النشاط بكمية تداول حجمها 12 مليون سهم نفذت من خلال 573 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 54.6 مليون سهم نفذت من خلال 830 صفقة قيمتها 4.3 ملايين دينار. واحتل قطاع الشركات الخدماتية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 45.3 مليون سهم نفذت من خلال 905 صفقات قيمتها 4.2 ملايين دينار.
الإحباط
يبدو ان عام 2011 الذي كان المراقبون يتوقعون ان يكون عام التعافي وتعويض الخسائر جاء عكس ما كان متوقعا، فعلى مدى اقل من شهرين شهدت المنطقة احداثا سياسية مفاجئة لاتزال تداعياتها السلبية على اسواق المال متواصلة، وجاء زلزال اليابان ليعصف بالاسواق العالمية مع خسائر اقتصادية قدرت مبدئيا بأكثر من 100 مليار دولار، ومحليا وعلى الرغم من التحذيرات المتواصلة لصاحب السمو الامير للسلطتين بأهمية التعاون لمعالجة القضايا الاقتصادية في البلاد ومساعدة القطاع الخاص، الا ان الخلافات متواصلة، خاصة مع الاستجوابات التي اعلن عنها امس، الامر الذي زاد من حالة الاحباط لدى الاوساط الاقتصادية في البلاد، وكان من الطبيعي ان تعكس البورصة هذه الاوضاع والتي تأتي في ظل وجود وفرة مالية ضخمة ناتجة من ارتفاعات اسعار النفط.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم البنوك بشدة امس في تداولات غلبت عليها عمليات البيع للحد من الخسائر التي قد تلحق بأوساط المتداولين في ظل المخاوف من استمرار الاتجاه النزولي للسوق رغم ان قطاع البنوك يعد الافضل في نظر الاوساط الاستثمارية الا ان الاوضاع التي تمر بها المنطقة دفعت البعض من المتداولين للبيع للحد من خسائرهم، ويلاحظ ان سهمي بنك بوبيان والمتحد سجلا خسائر ملحوظة في تداولات محدودة جدا، فيما ان سهم البنك الدولي رغم انه الاكثر تداولا في قطاع البنوك الا ان خسائره تعتبر محدودة قياسا بخسائر باقي البنوك.
وهوت أسعار اغلب اسهم الشركات الاستثمارية خاصة اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع والتي تراجعت بالحد الادنى معروضة دون طلبات، كما تراجع سهم مشاريع الكويت بالحد الادنى معروضا ايضا دون طلبات في تداولات محددة، ومقابل ذلك سجل سهم الديرة ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة تعد الأعلى في القطاع، كما حقق سهم اسكان ارتفاعا محدودا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا في ظل التراجع المتواصل للسوق، فان قطاع الشركات الاستثمارية سيكون الاكثر تضررا، الأمر الذي سيزيد الضغوط على هذه الشركات تجاه عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية كما ان انخفاض قيم أصولها المرهونة سيدفع البنوك للطلب منها زيادة الضمانات التي حصلت عليها مقابل الديون.
وسجلت اغلب اسهم الشركات العقارية انخفاضا في اسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا على بعض الأسهم.
الصناعة والخدمات
هوت اسعار اسهم الشركات الصناعية بشدة خاصة الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في تداولات ضعيفة كما سجلت معظم اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة بشكل عام باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم الرخيصة، ورغم هذا التراجع الا ان هناك بعض الاسهم التي سجلت ارتفاعا في مقدمتها سهم البترولية الذي ارتفع بالحد الاعلى من خلال تداول 10 آلاف سهم فقط.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 52.5% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 111 شركة.
أرقام ومؤشرات
9
شركات استحوذت قيمة تداولاتها البالغة 11.7 مليون دينار على 52.5% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، بيتك، الاستثمارات، الافكو، برقان، اجيليتي، عربي قابضة وبوبيان للبتروكيماويات.
13.8%
نسبة استحواذ قيمة تداول الوطني من اجمالي القيمة.
8
قطاعات تراجعت مؤشراتها اعلاها البنوك بمقدار 266.8 نقطة تلاه قطاع الصناعة بمقدار 117.9 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 106 نقاط.