- لا خسائر جراء الاستثمار في بنكي بغداد وتونس العالمي
- نسبة الديون غير المنتظمة لدى البنك تعدّ في مستويات جيدة وتم استرداد جزء منها
محمود فاروق
كشف رئيس مجلس إدارة بنك برقان ماجد عيسى العجيل أن حجم المشاريع التي قام البنك بتمويلها ضمن مشاريع الخطة التنموية بلغت 200 مليون دينار خلال 2010، لافتا إلى دراسة البنك للعديد من العقود ضمن الخطة، وسيتم التوقيع عليها خلال العام الحالي.
وأضاف العجيل خلال تصريحات صحافية على هامش اجتماع الجمعية العمومية للشركة التي عقدت بنسبة حضور 88.71%، أن البنك أخذ مخصصات احترازية مريحة في 2010 بنحو 100% وما سيدعم المركز المالي للبنك خلال عام 2011، متوقعا أن يحقق البنك أرباحا ممتازة في 2011، مستندا إلى انخفاض نسبة المخصصات التي سيتم احتجازها.
وأكد أن البنك لا يعاني أي انكشافات في الدول التي تشهد توترات سياسية، ولن يأخذ أي مخصصات بهذا الشأن، مبينا أن الانكشافات في تونس تعد ضئيلة ولا تذكر، مشيرا إلى أن استراتيجية البنك في 2011 تهتم بالتركيز على دعم المركز المالي للبنك وتعزيز البنوك التابعة والتوسع في المشاريع، إذا اتيحت الفرصة، بالاضافة الى التوسع في عدد الفروع بافتتاح 7 فروع جديدة في 2011.
وعن اختبارات الضغط التي أجرها البنك، قال العجيل ان البنك اجتازها بنتائج جيدة، مشيرا إلى أن نسبة الديون غير المنتظمة لدى البنك تعد في مستويات جيدة، حيث تم استرداد جزء منها، والبعض الآخر يتم التفاوض عليه.
ونفى ان يكون البنك قد حقق أي خسائر جراء استثماره في بنكي بغداد وتونس العالمي حيث ان هذه الاستثمارات جاءت في دول لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، مبينا ان شراء تلك البنوك جاء بعد دراسة مستفيضة، مشيرا الى ان البنك كان قد استعان بمستشارين عالميين أكدوا ضمن دراساتهم بجدوى تلك الاستثمارات حاليا ومستقبلا، بل ان هذه البنوك عملت على تعظيم نشاط البنك الاقليمي والعربي.
وكشف العجيل ان بنك برقان لم تقع عليه اية جزاءات مالية في العام 2010 مؤكدا ان البنك حصل على مجرد تنبيه من «المركزي» فقط في العام 2010 ولم تقع عليه اية جزاءات مالية وجاء هذا الاعلان وفق تعليمات بنك الكويت المركزي المتعلقة بالغرامات الناجمة عن ارتكاب اي مخالفات طوال السنة المالية المنصرمة.
وتوقع العجيل في كلمته للمساهمين أن يشهد البنك نموا ايجابيا في 2011، مشيرا الى النتائج الايجابية التي حققها البنك في 2010،
معتبرا العام الماضي انتقاليا، استعد البنك فيه الى مرحلة جديدة من الانتعاش والعافية.
وأضاف ان البنك واصل تنفيذ إستراتيجية التوسع الإقليمي التي حققت عوائد جيدة للمستثمرين من خلال تنويع مصادر الإيرادات.
وقد دفعت إستراتيجية التوسع الإقليمي وتعزيز العمليات في السوق الكويتي إلى زيادة ملحوظة سجلها البنك في الأصول وإيرادات التشغيل.
وتابع قائلا ان بنك برقان قام برفع حصته في مصرف بغداد من 45.5% إلى 51.79%، واستحوذ على 76.56%من بنك تونس العالمي ليرتفع إجمالي حصة بنك برقان في هذا البنك إلى 86.56%. كما تبلغ حصة بنك برقان الحالية في بنك الخليج الجزائر 91.1%.
واستطرد العجيل قائلا ان بنك برقان أكمل بنجاح عملية الاكتتاب في زيادة رأسماله بقيمة 100 مليون دينار في عام 2010، والتي انتهزها المكتتبون فرصة سانحة لهم ليكونوا جزءا من البنك، حيث اكتملت عملية الاكتتاب خلال ساعة واحدة، كما شهد العام إصدار بنك برقان لسندات مساندة بقيمة 400 مليون دولار. وكانت أول عملية إصدار في الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي من نوعه والذي شد اهتمام الأسواق المالية الدولية بشكل لافت. ومن خلال هذه الإصدارات تمكن البنك من سداد كامل الديون لبنك الخليج المتحد، مما ترك أطيب الأثر على توقعاتنا للنمو بمستويات مميزة.
وأضاف العجيل ان بنك برقان يحتل موقعا متميزا ومركزا قويا للقيام بدور فعال في تلبية احتياجات التنمية الوطنية. وسيواصل البنك الاستثمار في الموارد البشرية التي نعتبرها ثروتنا الحقيقية. وفي ظل الإدارة التنفيذية الجديدة سنبني على ما حققناه في إستراتيجيتنا للتوسع الإقليمي، والتي ستشكل العنصر المحوري الإيجابي لنتائج المجموعة في المستقبل. وبالرغم من أن القطاع المصرفي على مستوى المنطقة حاليا تهيمن عليها إلى حد كبير المصارف العامة.
ما بعد الأزمة
وأكمل العجيل قائلا: انه بعد تخطي ظروف السوق الصعبة التي مر بها العالم في العامين السابقين، بدأ بنك برقان في التعافي عاقدا العزم على مواصلة العمل في السنة المقبلة مع الحرص على الحصافة الائتمانية والاستراتيجيات الحكيمة في التخفيف من حدة المخاطر لحماية مصالح المستثمرين.
وتوقع تحسنا كبيرا في تكلفة الائتمان، فضلا عن نمو ملحوظ في الإيرادات من البنوك التابعة له. ومن المتوقع ايضا أن يقوم البنك بتعزيز الميزانية العمومية من خلال مبادرات واستراتيجيات وسياسات تشغيلية تنافسية وواعدة مما يعدل من مسار انطلاقتنا لتحقيق النمو معتمدين في ذلك على الحرص على كفاية المخصص الاحتياطي والتعامل الواعي مع المخاطر.
وأكد في نهاية كلمته انه يتطلع إلى زيادة الأرباح في عام 2011، وقد اتخذت إدارة البنك بدعم من مجلس إدارته خطوات ايجابية لضمان النمو المستدام.
قرارات العمومية
وقد أقرت العمومية العادية وغير العادية امس جميع بنودها المطروحة بما فيها بنود تقر توزيع اسهم منحة بواقع 5% على مساهمين البنك المسجلين بسجلات البنك بتاريخ الجمعية العمومية على ان تستقطع نحو 7 ملايين دينار من ارباح البنك في نهاية 2010 وتضاف لرأس المال لتغطية اسهم المنحة وبذلك يرتفع رأسمال البنك من 140.13 مليون دينار الى 147.13 مليون.
كما اعتمدت العمومية تقرير مجلس الادارة وتقرير مراقبي الحسابات وميزانية العام الماضي 2010، علاوة على اقرار بند مكافأة مجلس الادارة وإبراء ذمتهم عن تعاملات العام الماضي.
وأقرت العمومية ايضا بند يخول مجلس الادارة لمنح القروض والسلفيات بالحساب الجاري وتقديم التسهيلات والكفالات لأعضاء مجلس الادارة خلال السنة المالية 2011 وفقا للنظم والشروط التي يتعامل بها البنك مع الغير، طبقا للقانون وتعليمات البنك المركزي.
«برقان» نحو آفاق مستقبلية جيدة في 2011
قال ماجد العجيل ان بنك برقان يستشرف آفاق عام 2011 ويستمر في التركيز في عمله على نهج التمحور حول العميل وتبني الأولويات المالية للعملاء والمستثمرين على حد سواء.
واضاف أن الحكومة أقرت خطة تنمية طموحة متوسطة الأجل مدتها أربع سنوات يرتكز تنفيذها على الشراكة مع القطاع الخاص. وأن ميزة هذه المرحلة أن السلطة التشريعية تشجع الحكومة على تنفيذ الخطة، كما أن هناك دعوات رسمية جادة لإشراك القطاع المصرفي الكويتي في التمويل المباشر ومنح التسهيلات للشركات أثناء التنفيذ. ويتطلع بنك برقان إلى المشاركة والتركيز بشكل كبير على مثل هذه المشاريع جنبا إلى جنب مع عملائنا.
إيفورين:تراجع القروض غير التشغيلية إلى 6.1% في 2010
استعرض الرئيس التنفيذي لبنك برقان ادواردو إيفورين أهم الأحداث المالية التي حدثت للبنك خلال 2010 حيث قال ان عام 2011 يعد العام الثالث على الأزمة المالية ولكنه عام التعافي بالنسبة لمجموعة برقان مشيرا إلى أن البنك شهد الانتهاء من استحواذنا على حصص الاغلبية في بنوكنا التابعة وبناء هيكلة الميزانية العامة، كما شهد زيادة للدخل من 155 مليون دينار إلى 165 مليون دينار فيما تراجعت القروض غير التشغيلية من 10% إلى 6.1% إلى جانب زيادة تغطية المخصصات، من 49% إلى 73%، وتراجعت صافي الارباح من 6.2 مليون دينار في 2009 إلى 4.7 مليون دينار في 2010، وقد توقف البنك عن الاقراض في اوائل 2010 لعدم التعرض لمخاطر مما أدى إلى انكماش في مستويات الاقراض، إلى جانب تراجع طلب العملاء إلا أننا استطعنا استعادة توازننا من جديد خلال النصف الثاني.
لقطات من «العمومية»
شهدت الجمعية العمومية للبنك عدة تساؤولا واستفسارات من احد المساهمين ممثلا لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي حول زيادة الرواتب من 20 مليون الى 27 مليون دينار وزيادة في مصروفات اخرى من 22 مليون الى 37 مليون فقال رئيس المديرين العامين بالوكالة في البنك خالد الزومان ان هذه الزيادة جاءت نتيجة لتوسع البنك بشراءه بنوك اخرى وهذه البنوك رفعت مصاريف الرواتب.
توجهات وخطط خلال 2011
وحول انخفاض قروض العملاء في البنك قال رئيس المدراء الماليين خالد الزومان ان البنك حاول ان يكون متحفظا بشكل كبير في منح القروض للعملاء وبالتالي ظهر هذا التراجع في محفظة القروض للعملاء وفيما يتعلق بشطب بعض الديون قال ان عملية تنظيف للمحفظة الائتمانية قام بها البنك للقروض التي تم تجنيب مخصصاتها بنسبة 100% التي ادت بالتبعية الى عدم ظهورها في الميزانية وفي نفس الوقت نتابع تحصيلها. وفيما يتعلق بسؤال آخر لممثل شركة الزمردة حول صفقة البنوك التي تم شراؤها وجدواها قال ماجد العجيل ان هذه الامور تاريخيه تتعلق بما تم استيضاحه في وقت سابق منذ عام 2008 والبنوك التي قمنا بشرائها رابحة وجيدة الرسملة وجاهزة للنمو وجميعها بعيدة عن تداعيات الازمة المالية العالمية.
تمثلت توجهات «برقان «في ثلاث مبادارات هي:
1 ـ زيادة الايرادات.
2 ـ الاستثمار في الانشطة على المديين القصير والطويل.
3 ـ الانتقال من ادارة بنك محلي الى اقليمي أو دولي لتكون شديدة التنافسية التي تتطلب تغييرا في بعض الاشياء.
أما اهداف البنك للعام 2011 فتضمنت:
1 ـ تعزيز الايرادات.
2 ـ تخفيض التكاليف الائتمانية.
3 ـ استكشاف الفرص.
4 ـ التغيير الداخلي والخارجي من خلال عملية تستغرق من عامين الى ثلاثة اعوام.