- نمو محفظة التمويل 43% بالغة 825 مليون دينار مقارنة مع 577 مليوناً في 2009
- نسبة القروض غير المنتظمة لإجمالي القروض نحو 0.7% بنهاية 2010 مقارنة مع 8.8% بنهاية 2009
أحمد مغربي
قال رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان ابراهيم القاضي ان عام 2010 مثل نقطة تحول هامة في مسيرة البنك من خلال نجاحه في العودة مرة أخرى إلى مسار الربحية متجاوزا بذلك الكثير مما خلفته الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على الاقتصاد المحلي وذلك بفضل مجموعة من العوامل في مقدمتها موارده البشرية واستراتيجية الواضحة وخططه المرسومة بدقة إلى جانب تغير هيكل ملكيته بدخول بنك الكويت الوطني إلى قائمة كبار المساهمين.
حديث القاضي جاء على هامش انعقاد الجمعية العمومية للبنك التي انعقدت أمس بنسبة حضور نسبتها 73.09%، وأوضح أنه مع نهاية 2010 تمكن «بوبيان» من تحقيق صافي ربح قدره 6.1 ملايين دينار وذلك بالمقارنة مع صافي خسارة قدرها 51.7 مليون دينار عام 2009، وان تلك الارباح قد تحققت بعد خصم مخصصات التسهيلات الائتمانية والاستثمارات بمبلغ 18.18 مليون دينار منها مخصصات تحوطية بمبلغ 9.8 ملايين دينار لتعزيز المركز المالي للبنك.
إيرادات التمويل
وأضاف القاضي قائلا: «من المؤشرات الايجابية الأخرى التي حققها البنك خلال العام الماضي زيادة صافي ايرادات التمويل لتصل إلى 30.9 مليون دينار خلال عام 2010 مقارنة مع 21.9 مليون دينار في 2009 وبنسبة نمو قدرها 41%، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء التي بلغت 941 مليون دينار كما في نهاية في 2010 مقارنة مع 709 ملايين دينار في نهاية 2009 وبنسبة نمو قدرها 33%».
وأشار القاضي إلى أن إجمالي أصول البنك بلغ 1.32 مليار دينار كما في نهاية عام 2010 مقارنة مع 965 مليون دينار في 2009، وبنسبة نمو قدرها 36% بالإضافة إلى نمو محفظة التمويل للبنك التي بلغت 825 مليون دينار كما في نهاية عام 2010 مقارنة مع 577 مليون دينار في نهاية 2009 وبنسبة نمو قدرها 43%.
ولفت إلى أن المؤشرات المتعلقة بجودة الاصول أظهرت تحسنا ملحوظا حيث بلغت نسبة القروض غير المنتظمة لإجمالي القروض نحو 0.7% بنهاية ديسمبر 2010 مقارنة مع 8.8% بنهاية 2009، مشيرا إلى اجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك قد ارتفع ليصل إلى 238 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2010 مقارنة مع 87 مليون دينار بنهاية 2009 والذي ترتب عليه أن بلغ معدل كفاية رأسمال البنك 27.58% مقابل الحد الأدنى المطلوب من قبل بنك الكويت المركزي وهو 12%.
صحة مسار البنك
وأوضح أن هذه المؤشرات تؤكد صحة مسار البنك وأن ما شهده من تطورات خلال العام المنصرم قد بدأت تؤتي ثمارها المرجوة بفضل الجهود المبذولة من الجميع سواء على مستوى مجلس الإدارة أو الإدارة التنفيذية وجميع العاملين في البنك والذين لم يدخروا جهدا في تحقيق الاهداف المرجوة.
وأضاف أن 2010 كان عام التحولات الجذرية بالنسبة لبنك بوبيان، لاسيما أنه كان العام الأول في استراتيجية البنك الخمسية 2010 ـ 2014 والتي تهدف إلى المزيد من التوسع في السوق الكويتي والوصول إلى مختلف الشرائح من خلال منتجات وخدمات متميزة تلبي الاحتياجات وترضي مختلف الطموحات.
ولفت إلى حصول البنك على جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لعام 2010 من مجلة اربيان بيزنس ومنحه لقب جائزة أفضل بنك إسلامي لخدمة العملاء في الكويت من مؤسسة سيرفيس هيرو، وهو ما يؤكد على الاتجاه الصحيح الذي يسير فيه بنك بوبيان سواء من حيث تطوير منتجاته وخدماته أو من حيث تميزه في خدمة عملائه.
مبادئ الشريعة
وقال القاضي ان مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة ساهمت في بناء ميثاق القيم والمبادئ التي يتبناها بنك بوبيان ويتعامل وفقها في جميع الإدارات والأقسام والفروع ليلمس عملاء البنك مدى اهتمامه بهويتنا وقيمنا التي تشمل النزاهة والشفافية والأمانة، هذا بالإضافة إلى الدور المحوري الذي يلتزم به بنك بوبيان نحو مجتمعه من خلال برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية، والتي شهدت توسعا ملحوظا بما في ذلك العمل على استقطاب الشباب الكويتي من ذوي المواهب والكفاءات للانضمام إلى بيئة عمل مصرفية رائدة وواعدة.
وذكر أن البنك شهد العديد من التطورات شملت العمليات والخدمات المصرفية الخاصة والتوسع في شبكة الفروع، حيث تم افتتاح المزيد من الفروع الجديدة ضمن استراتيجية قطاع الخدمات المصرفية الشخصية للوصول إلى أكبر شريحة من العملاء في مختلف مناطق الكويت، فبلغ عدد الفروع مع نهاية هذا العام 17 فرعا، إضافة إلى زيادة عدد أجهزة السحب الآلي التي تم توسع نطاق مواقعها لتغطي معظم المناطق التجارية والسكنية.
وذكر أن البنك قام بافتتاح فروع خاصة للسيدات، وذلك التزاما منه بخدمة السيدات، وفي نفس الوقت شهدت نقاط البيع انتشارا أوسع لتشمل مختلف القطاعات التجارية الأساسية وخاصة معارض السيارات، حيث افتتح بنك بوبيان عددا من هذه النقاط التي يقوم عليها فريق مؤهل قادر على توفير أنسب الحلول التمويلية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية للعملاء.
وعن خدمات البنك المصرفية قال القاضي ان خدمات بوبيان المصرفية الخاصة أكدت من جديد قدرتها على التجاوب المثمر والفعال مع العملاء من خلال تقديم مجموعة من الخدمات الرائدة التي تشمل وضع خطط عمل لإدارة الثروات ومراجعة الأوضاع المالية للعملاء ودعم الاستثمار المالي لهم من خلال الاستشارات الائتمانية والشرعية التي نقدمها لحماية استثمارات وأصول العملاء وتوفير الدعم المصرفي لهم في أي وقت يحتاجونه.
وأضاف القاضي ان الأهداف التي يسعى البنك الى تحقيقها خلال 2011 كثيرة وتصب في اتجاه تحسين مستوى خدمة العملاء سعيا الى الاستحواذ على شريحة سوقية تتناسب والتطور في الخدمات والمنتجات التي سيقوم البنك بطرحها التي تواكب تطلعات كل الشرائح.
ولفت القاضي الى ان أهم ما يميز البنك هو ارتفاع العنصر الوطني من اجمالي العاملين في البنك ليصل الى 63% بنهاية ديسمبر 2010 مع الحرص الكامل على استمرار سياسة رفع هذه النسبة وبما يساهم في تحقيق الاهداف التنموية للدولة.
المحفظة الائتمانية
وذكر القاضي انه وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت بها الأسواق العالمية، فقد تمكن بنك بوبيان من تحقيق معدلات نمو متميزة في المحفظة الائتمانية للشركات وصلت إلى 30% مع نهاية العام وهي من أعلى معدلات النمو في السوق المحلي عن طريق جذب العديد من الشركات المنتجة المعروفة بملاءتها المالية والاقتصادية، وذلك مع التمسك الشديد بأعلى معايير الجودة الائتمانية ودراسة وتنويع المخاطر.
وأضاف قائلا: «تقوم إدارة هيكلة التمويل والتمويل المشترك بدور مهم في توفير أدوات تمويلية جديدة مع التركيز على النمو في التمويل المشترك لصالح الشركات الإنتاجية ومشاريع خطط التنمية، حيث قامت بترتيب عملية تمويل مشترك لصالح شركة زين السودان، حيث تولت الإدارة بنجاح تجميع عدد من البنوك المحلية والعالمية للمشاركة في هذه الصفقة مما رفع قيمة التمويل إلى 270 مليون يورو. كما تولت الإدارة عملية إعادة هيكلة بعض التمويلات المشتركة لصالح عدة شركات محلية حيث ساعدت إدارات تلك الشركات على تخطى مصاعب الأزمة المالية العالمية».
وقال انه تم تخصيص إدارة متخصصة لمتابعة الشركات الاستثمارية، تقوم بمتابعة العملاء وتعتمد على لغة التفاهم مع العميل المتعثر، مما أدى إلى إعادة جدولة العديد من الملفات وتحسين نسبة الضمانات وتصحيح أوضاع وتركيبة المحفظة الائتمانية للبنك.
وذكر ان دائرة الخزانة (غرفة التداول) استمرت في القيام بوظيفة إدارة السيولة في البنك ولعب دورها المحوري في إدارة تكلفة الأموال، بالإضافة إلى الحفاظ على سيولة البنك والمساعدة في النمو الكبير في الأصول من خلال مجموعتي الخدمات المصرفية والخدمات المصرفية للشركات إلى جانب دورها في إدارة المخاطر الخاصة بالقطاع الأجنبي الناشئة عن العملاء بطريقة تتسم بالكفاءة لتحقيق أعلى الأرباح للبنك.
وذكر القاضي أن البنك حصل على موقع كمقر رئيسي وجار العمل لاستكمال الإجراءات اللازمة من الجهات الحكومية، لبدء بنائه، كما تم الانتهاء من تجهيز دليل خطط الطوارئ ومركز استمرارية مواصلة الأعمال في حال حدوث أي طارئ كما تم تصميم وتنفيذ مركز تدريب لموظفي البنك لرفع مستوى كفاءتهم، والذي يعتبر الأحدث على مستوى البنوك المحلية.
من جهة أخرى أشار القاضي الى أن شركة بوبيان كابيتال تسعى خلال عام 2011 لإطلاق مجموعة من صناديق الاستثمار الجديدة لعملاء بنك بوبيان بالإضافة إلى خدمات الوساطة المالية الإلكترونية لدول مجلس التعاون الخليجي بأسرها.
كما تستمر شركة بوبيان للتأمين التكافلي في أنشطتها التي تتعلق بتقديم كل الخدمات التأمينية وفق أحكام الشريعة الإسلامية بينما يتم العمل حاليا على تأسيس شركة متخصصة في المجال العقاري.
الجمعية العمومية
هذا وقد أقرت الجمعية العمومية كافة بنودها بما فيها بند لإطفاء خسائر البنك المتراكمة والبالغة 32.3 مليون دينار وذلك عبر خصمها من الاحتياطيات الاختيارية بمبلغ 3.5 ملايين دينار والاحتيــاطي القانــوني بـ 3.9 ملايين دينار وعلاوة الإصدار بـ 24.8 مليون دينار، كما وافقت العمومية على تفويض مجلس الادارة بالتعامل مع الاطراف ذات الصلة وشراء ما لا يتجاوز 10% من أسهم البنك حسب أحكام القانون، كما أعادت العمومية تعيين مراقبي الحسابات وأقرت إخلاء طرف اعضاء مجلس الادارة عن تعاملات العام الماضي 2010.
إشادة بأرباح 2010
أشاد احد المساهمين خلال الجمعية العمومية بالأرباح التي حققها البنك خلال العام الماضي والتي بلغت 6.1 ملايين دينار، مرجعا تحول النتائج المالية للبنك إلى تحقيق الأرباح بعد الخسائر نتيجة الجهد الكبير الذي بذله مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في البنك خلال العام الماضي.
شهادة الآيزو في أمن تكنولوجيا المعلومات
ذكر القاضي أن «بوبيان» حصل على شهادة آيزو 27001 لامتثاله للسياسات والإجراءات الأمنية وفقا لمعايير الأيزو التي تغطي قسم أمن تكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى ان البنك حقق انجازات مهمة كان من أهمها مشاريع البنك الجديدة التي بدأت هذا العام وهي في مراحل مختلفة من التنفيذ وتشمل مكافحة غسيل الأموال وخدمات الإنترنت المصرفية للشركات ونظام تمويل تجارة الشركات عن طريق الانترنت.
ثقة المستثمرين في زيادة رأسمال البنك بنسبة 05%
أوضح القاضي ان نجاح بوبيان في زيادة رأسماله بنسبة 50% خلال فبراير 2010 كان بمثابة التأكيد على الثقة التي يتمتع بها البنك من قبل المساهمين، مشيرا الى ان البنك حصل خلال العام الماضي على جائزتين الأولى جائزة أفضل بنك إسلامي من مجلة اربيان بزنس والثانية جائزة أفضل بنك إسلامي لخدمة العملاء في الكويت من مؤسسة سيرفس هيرو وهو ما يؤكد متابعة وثقة العديد من المؤسسات في الانجازات التي حققها البنك والتطورات التي شهدها خلال تلك الفترة.
«إدارة المخاطر» طوّرت نظاماً خاصاً بالتقارير الدورية والأدوات الرقابية
ذكر القاضي أن ادارة المخاطر في «بوبيان» طورت نظام خاص بالتقارير الدورية والأدوات الرقابية التي ستساعد إدارة المخاطر بشكل أكثر فاعلية لأداء واجبها ودورها وذلك لتحديد قياس وإدارة جميع مواطن المخاطر المعرض لها البنك، وقامت إدارة المخاطر بوضع الأسس المطلوبة للقياس.
وزاد القاضي قائلا: «على سبيل المثال والتزاما بتعليمات بنك الكويت المركزي تم تطبيق عملية التقييم الداخلي لكفاية رأس المال (icaap) بنجاح لأكثر من مرة والتي أظهرت توافر رأسمال كاف امام المخاطر التي قد يتعرض لها البنك، كما نجح البنك في إنجاز اختبارات الضغط (stress testing) حيث أظهرت نتائج تلك الاختبارات متانة قاعدة رأس المال للبنك تحت أسوأ السيناريوهات».
وأوضح أن الإدارة استمرت في أداء مهامها المتعلقة بمخاطر الائتمان ومخاطر السوق الى جانب مخاطر التشغيل حيث قامت بتطبيق معايير رقابية أكثر فاعلية في بيئة أعمال البنك التشغيلية وذلك عن طريق فحص وتحديث سياسات وإجراءات العمل كما تم بنجاح إنجاز خطة الطوارئ (buisness continuity plan) والانتهاء من تطبيق العديد من السياسات التي ستساعد بشكل فعال على إدارة مخاطر التشغيل.
تطلعات البنك الجديدة في 2011
قال القاضي ان البنك سيواصل النجاح حيث نتطلع ان يكون عام 2011 استمرارا لما بدأناه في عام 2010 وأن يتواصل النجاح الذي تحقق في إطار الاستراتيجية التي تم وضعها والتي نهدف من وراء تنفيذها ان نكون في مصاف بنوك المقدمة خلال سنوات قليلة وان نكون احد اهم البنوك الاسلامية التي تقدم خدماتها ومنتجاتها لمختلف قطاعات وشرائح المجتمع.
وأضاف قائلا: ولعل اهم ما يمدنا بالثقة في المستقبل هو التطورات التي يشهدها وسيشهدها الاقتصاد الكويتي مدفوعا ببدء الدولة تنفيذ خطتها الانمائية الخمسية والتي يتوقع ان تستفيد منها مختلف القطاعات الاقتصادية ومن بينها البنوك والقطاع المالي عموما.
وأوضح ان الاهداف التي يسعى البنك الى تحقيقها خلال عام 2011 كثيرة وعديدة وهي كلها تصب في اتجاه واحد يركز على تحسين مستوى خدمة العملاء.