- صعود «زين» يدفع الأسهم المرتبطة بها للارتفاع و«الدولي» يقود النشاط
هشام أبوشادي
سيطر الاتجاه الصعودي المحدود على حركة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية في ختام تعاملات الأسبوع أمس وسط تعاملات غلبت عليها عمليات المضاربة، وجاء الصعود النسبي لمؤشري السوق من المنظور الفني بعد ان خسر المؤشر العام نحو 156.2 نقطة والوزني نحو 18.7 نقطة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين نتيجة الأوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة والآراء المتباينة حول صفقة زين السعودية التي دفعت أسهم شركات الخرافي للتراجع في اليومين الماضيين الا انها في تعاملات أمس حققت مكاسب ملحوظة الأمر الذي ساهم في صعودها. ورغم محدودية صعود البورصة الا انه يمكن القول انها استوعبت نسبيا الأحداث السياسية في المنطقة خاصة في البحرين في ضوء المساعي التي يبذلها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لمعالجة الأحداث السياسية في البحرين خاصة ان هناك العديد من الشركات والمستثمرين الكويتيين لهم استثمارات في البحرين خاصة ان هذه الأحداث أثرت بشدة على أسواق المال الخليجية. ونظرا لحساسية الأسواق المالية تجاه الأحداث السياسية وصعوبة الأوضاع التي يمر بها القطاع الخاص الكويتي، فإن ثقة الأوساط الاستثمارية في البورصة ضعيفة إن لم تكن مفقودة، لذلك، فإن طابع المضاربات السريعة سيظل الخيار الأساسي لقطاع كبير من أوساط المتداولين.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 12.9 نقطة ليغلق على 6263.8 نقطة بارتفاع نسبته 0.21% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 3.44 نقاط ليغلق على 437.89 نقطة بارتفاع نسبته 0.79% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 136.7 مليون سهم نفذت من خلال 3120 صفقة قيمتها 28.7 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 108 شركات من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 47 شركة وتراجعت أسعار أسهم 33 شركة وحافظت أسهم 28 شركة على أسعارها و108 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 35.4 مليون سهم نفذت من خلال 977 صفقة قيمتها 9.5 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 15.5 مليون سهم نفذت من خلال 554 صفقة قيمتها 7.9 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات العقارية المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 29 مليون سهم نفذت من خلال 555 صفقة قيمتها 4.2 ملايين دينار.
مضاربات
بدأت حركة التداولات أمس على صعود وصل نحو 47 نقطة للمؤشر السعري بفضل المكاسب التي حققها العديد من الأسهم، خاصة معظم أسهم الشركات القيادية، الا ان عمليات البيع لجني الارباح بدأت تقلص مكاسب السوق بشكل تدريجي لتتلاشى في آخر ربع ساعة من التداول ويتراجع السوق بحوالي 7 نقاط، الا انه في الثواني الاخيرة تم تصعيد بعض الأسهم لتتحول هذه الخسائر الى مكاسب بمقدار 12.9 نقطة. وهذا التذبذب الواضح للسوق ما بين الصعود والهبوط يظهر مدى المخاوف التي تسود أوساط المتداولين وسعيهم لتحقيق أي مكاسب سوقية سريعة متى ما توافرت الفرصة، خاصة أنه من الصعب أن يحقق المتداولون أي مكاسب وان كانت محدودة، ولكن من السهل أن يتكبدوا خسائر كبيرة في ظل الظروف التي تمر بها البورصة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.
وقد تباينت اسعار اسهم البنوك في تداولات محدودة باستثناء التداولات النشطة التي شهدها سهم البنك الدولي بفعل عمليات الشراء القوية التي يشهدها السهم الذي اسس بقوة على اسعار ما بين 300 و305 فلوس الأمر الذي يشير إلى أنه سوف يواصل صعوده التدريجي خاصة ان هناك توقعات بأن يحقق ارباحا جيدة في الربع الأول من العالم الحالي. وارتفعت نسبيا حركة التداول على سهم بيتك الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره.
وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا محدودا في اسعارها باستثناء المكاسب الملحوظة التي حققها سهم الاستثمارات الوطنية. واستمرت التداولات المرتفعة على سهم الديرة القابضة الذي يتم تصعيده بشكل تدريجي استعدادا لاغلاقات الربع الأول من العام الحالي، كما شهد سهم ايفا تداولات مرتفعة واستقرارا في سعره.
وتظهر تداولات اسهم الشركات الاستثمارية مدى المخاوف التي تسود أوساط المتداولين تجاه القطاع خاصة ان اغلب شركات القطاع لم تعلن نتائجها للعام 2010، فضلا عن التشاؤم الذي يسود اوساط المتداولين تجاه نتائج القطاع في الربع الأول من العام الحالي. وحققت اغــلب اسهم القطاع ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات النشطة على سهم رمال الذي ارتفع بالحد الأعلى.
الصناعة والخدمات
تباينت حركة اسعار اسهم الشركات الصناعية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهم الصناعات الوطنية الذي حقق مكاسب سوقية مرتفـعة، كما حقق سهم الكابلات ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة.
وفي قطاع الخدمات، استعاد سهم زين بعض الخسائر التي تكبدها اول من امس بفعل عمليات الشراء التي سادت تداولاته المرتفعة، فيما استمرت حركة التداول على اغلب اسهم القطاع في الضعف باستثناء التداولات المرتفعة على سهم عربي القابضة الذي حقق مكاسب سوقية كبيرة.
وقد اسـتحوذت قيــمة تداول اسهم 7 شركات على 62.3% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 108 شركات.
أرقام ومؤشرات
12.9 نقطة ارتفاع المؤشر العام ليغلق على 6263.8 نقطة بارتفاع نسبته 0.21%.
7 شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 17.9 مليون دينار على 62.3% من القيمة الاجمالية.
5.8 ملايين دينار قيمة تداولات سهم زين والتي تمثل نحو 20.2% من القيمة الاجمالية.
5 قطاعات سجلت مؤشراتها ارتفاعا اعلاها الصناعة بمقدار 33.5 نقطة، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 13 نقطة تلاه العقار بمقدار 11.9 نقطة.