أحمد مغربي
قال وزير النفط والإعلام الشيخ أحمد العبدالله في رده على أسئلة الصحافيين بخصوص تأخر تعيينات القيادات النفطية: «أهلا» في إشارة منه عن امتناعه عن الرد في هذا الشأن، وأشار إلى أن الكويت لديها مليون برميل فائض ولا توجد نية لزيادة الإنتاج بسبب الأحداث السياسية الأخيرة حيث ان الأسعار بدأت في الانخفاض والاستقرار عند مستويات محددة.
وأوضح العبدالله في تصريحه للصحافيين على هامش افتتاح شركة نفط الكويت محمية ضلع القرين الطبيعية بالتعاون مع مركز العمل التطوعي بحضور الشيخة أمثال الأحمد ومحافظ الأحمدي الشيخ ابراهيم الدعيج، ان هناك طلبا متزايدا على النفط الكويتي من دول أخرى يعوض اليابان في حال تعذر وصول النفط إليها، ولا تعني زيادة الطلب مخالفة الحصص المخصصة في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك».
أسواق النفط معقدة
وعن أسواق النفط قال العبدالله انها معقدة وليس لها اتجاه واضح وأن أساسيات العرض والطلب تتأثر بالأخبار السياسية وتوجه المضاربين، وبسؤاله عن نية بعض النواب استجواب بعض الوزراء في الحكومة قال: «الوزراء جميعهم مستعدون.. ولكل حادث حديث».
وعن اجتماع «أوپيك» المقبل في شهر يونيو المقبل، وعما اذا كان سيتخذ قرارات حاسمة بشأن زيادة او خفض الإنتاج قال ان الفترة الماضية شهدت اتصالات بين الدول الأعضاء في المنظمة لتقييم الأوضاع واحتمال وجود اجتماع طارئ لمواجهة ارتفاع الأسعار «لكن الى الآن لم يتخذ قرار بالاجتماع».
هذا وقد أعرب الوزير العبدالله عن سعادته بافتتاح محمية ضلع القرين الطبيعية التي تم انشاؤها بالتعاون بين شركة نفط الكويت ومركز العمل التطوعي، وقال انه «يتشرف بأن يساهم في وضع شجر الأساس لمحمية ضلع القرين»، مضيفا ان النباتات التي وضعت كانت من النباتات الأصلية للمنطقة.
سبعينيات القرن الماضي
واستذكر الوزير العبدالله انه كان شخصيا يشاهد نباتات كثيرة في هذا المكان في سبعينيات القرن الماضي في موسم البر، وقال «استطعنا الآن تهيئة هذه المحمية بمساحة 6 كيلومترات وفور تجهيز المحمية هطلت الامطار في اشارة الى رضا الله عن هذا العمل البيئي المفيد».
وبين ان دعم هذا المشروع البيئي لا يذكر في القطاع النفطي الذي له مساهمات كثيرة في البيئة معتبرا ذلك «لزاما على القطاع النفطي ان يساهم فيه»، وذكر ان الحديث عن مركز العمل التطوعي يطول لما له من مساهمات ملحوظة وكثيرة في دعم البيئة والذي له مساهمات وبصمات برية وبحرية وأيضا في تحسين الجو ومحاربة التلوث.
وأعرب العبدالله عن أمله في أن تكون هناك المزيد والمزيد من هذه المحميات ومنها محمية اكبر من «ضلع القرين» يقوم حاليا القطاع النفطي بإنشائها، متمنيا ان تفتتح في اقرب وقت ممكن، وذكر ان هذه المشاريع ستعود بالنفع على الأجيال المقبلة مع عودة الطبيعة الى سابق عهدها بعدما لوحظ هجرة الكثير من طيور الربيع «والتي ستعود بمثل هذه المشاريع وتطبيق قرار مجلس الوزراء الذي حدد مساحة 12% من الكويت لتكون محميات طبيعية وتسهم في تغيير المناخ والطبيعة وتحسينها».
مبادرة رئيسية
من جانبه قال محافظ الأحمدي الشيخ د.ابراهيم الدعيج ان «ضلع القرين» كان من مناطق الرعي للأغنام والبادية في الكويت حيث وصل علو الشجر فيها الى متر ونصف المتر عندما كانت محمية طبيعية الى أن عبث بها الإنسان.
واضاف الشيخ ابراهيم الدعيج انه كانت هناك مبادرة من رئيسة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد وتلقت الجهات المعنية ممثلة بشركة نفط الكويت ومحافظة الأحمدي هذه المبادرة لرعاية هذه المنطقة واعادة انشاء محمية «ضلع القرين».
وذكر ان المحمية ستكون نواة لحماية المنطقة الجنوبية والاولى من ناحية حجمها الكبير، متمنيا ان تعود تلك النباتات التي كانت موجودة في ضلع القرين مرة اخرى من اعشاب وأشجار برية بالإضافة الى الحيوانات التي تتلاءم مع ظروف المكان.
نقل بذور نباتات
من جانبها قالت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد انه تم نقل بذور بعض النباتات من محمية «صباح الاحمد» الى محمية «ضلع القرين» متوقعة مع هطول الأمطار ان تنبت هذه البذور وان تستعيد المحمية عافيتها خلال عامين.
وتمنت الشيخة امثال الأحمد من شركات القطاع الخاص دعم مثل هذه المشاريع، مشيرة الى حاجة المتطوعين والمشاريع الى سيارات ومكائن كهرباء وغيرها، مشددة على اهمية مساهمة الجميع في دعم المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع ككل.
ترجمة سامية
من جهته قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد ان محمية «ضلع القرين» الطبيعية التي تتشرف شركة نفط الكويت بتقديمها لبلدنا ولمجتمعنا جاءت ترجمة للرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الداعي وبشكل دائم الى الاهتمام بالبيئة والحفاظ على مكوناتها الطبيعية.
واضاف الرشيد ان هذا المشروع البيئي هو ثمرة لتعاون وجهود ورؤى عدد من الجهات والمؤسسات يقف في طليعتها مركز العمل التطوعي الذي تترأسه الشيخة أمثال الأحمد والتي تكرس جل وقتها ومجهوداتها للحفاظ على البيئة وهي الجهود التي نرى صداها وتأثيراتها الايجابية على أرض الواقع.
وذكر ان اختيار موقع وتسمية محمية «ضلع القرين» الطبيعية لم يأت بمحض الصدفة بل نظرا الى دلالات تاريخية وجغرافية مهمة موضحا ان هذه المحمية ستوفر الحماية اللازمة للبيئة في هذه المنطقة والحفاظ على دورة الحياة الطبيعية والبرية فيها. وبين ان المحمية تقع على مساحة اجمالية تبلغ 6 كيلومترات ويحيط بها سور بطول 10 كيلومترات وتشتمل على منشآت ملحقة مثل بئر المياه ووحدة لمعالجة المياه اضافة الى مكاتب متنقلة ومدخل.
واشار الى الاستعانة بالجيش الكويتي لتمشيط المنطقة والتأكد من خلوها من أي ألغام أو مواد متفجرة او من مخلفات من الاحتلال الآثم، مثنيا على جهود العاملين في المشروع الذين واجهوا ظروفا مناخية صعبة في هذه المنطقة المكشوفة.