- تراجع النمو العالمي قائم بسبب أسعار النفط
اتفق وزراء مالية مجموعة الدول السبع امس على تخفيض سعر «الين» الياباني بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «خبث» ان وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع عقدوا اجتماعا طارئا عبر الهاتف امس واتفقوا على أهمية التدخل المشترك في أسواق العملات وعلى خفض سعر الين.
وأشارت إلى انه بعد الاتفاق تدخلت اليابان مباشرة وبدأت السلطات المالية فيها بيع الين وشراء الدولار.
واتفق الوزراء على انه يتوجب على الدول الأعضاء في مجموعة السبع التعاون بشأن السياسات المتعلقة بأسعار الصرف وفق ما تقتضيه الضرورة وأجمعوا على ان استقرار أسواق العملات مهم جدا.
وسجلت البورصات الآسيوية وعلى رأسها طوكيو تحسنا كبيرا امس بعد الاعلان عن هذا الاتفاق.
وغداة التراجع الذي سجلته الاسواق اول من امس اعتبر معتدلا بالمقارنة مع ما حدث الاثنين والثلاثاء حيث بلغت الخسائر مجتمعة 16%، حيث اغلقت بورصة طوكيو امس على ارتفاع نسبته 2.72% بعد الاعلان عن تدخل مشترك لمجموعة السبع في اسواق المال لوقف ارتفاع الين الياباني.
وانهى المؤشر نيكاي 225 لأسهم الشركات الكبرى يومه على ارتفاع قدره 244.08 نقطة ليبلغ 9206.75 نقطة.
الا ان المؤشر نفسه خسر 10.22% من قيمته لمجمل الاسبوع اي في الجلسات الخمس الاولى التي تلت الزلزال والمد البحري اللذين ضربا شمال شرق اليابان، في كارثة تفاقمت مع لسلسلة من الحوادث النووية التي وقعت في مدينة فوكوشيما.
وكانت مجموعة السبع تدخلت الجمعة لوقف ارتفاع سعر الين الذي بلغ اعلى مستوى له مقابل الدولار منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقد اعلنت في بيان اثر محادثات في طوكيو انها «تعبر عن تضامنها مع الشعب الياباني في هذه الاوقات الصعبة واستعدادها لتقديم اي تعاون يحتاج اليه وعن ثقتها في متانة الاقتصاد والقطاع المالي الياباني».
واضاف البيان «كما قلنا في الماضي، التقلبات المفرطة والحركات غير المضبوطة في اسعار الصرف تؤثر على الاستقرار الاقتصادي والمالي وسنراقب اسواق الصرف عن كثب ونقدم التعاون المناسب».
واثر هذا الاعلان انخفض سعر الدولار، ليبلغ 81.81 ينا في طوكيو غداة تراجع قياسي الى 76.52 ينا.
ويلحق ارتفاع سعر الين ضررا كبيرا بالشركات اليابانية التي تعمل في الخارج وتواجه اصلا تباطؤ النشاط الاقتصادي اثر الكارثة الطبيعية التي وقعت في 11 مارس.
وقال هيديوكي ايشيغورو من دار الوساطة اوكاسان سيكيوريتيز ان قرار الدول الكبرى يدل على ان «السلطات في الخارج ايضا تأخذ الوضع في اليابان على محمل الجد».
واضاف في تصريحات لوكالة داو دونز نيوزواير ان «احتمال تراجع النمو العالمي قائم بسبب اسعار النفط المرتفعة ومجموعة السبع تريد الا تصاب اليابان بالانكماش».
وارتفع سعر سهم شركة الكهرباء اليابانية (تيبكو) التي تدير المحطة النووية المتضررة في فوكوشيما 19%.
ويراهن مستثمرون على حل مشاكل الشركة قريبا ويقومون بشراء اسهم تيبكو التي تراجع سعرها بمقدار الثلثين في الجلسات الاربع الماضية من الاثنين الى الخميس.
وحذت البورصات الاخرى في آسيا حذو طوكيو. فقد ارتفعت بورصة هونغ كونغ 0.54% بعد الظهر وشنغهاي 0.61%. اما سيدني فأغلقت على ارتفاع نسبته 1.56% بينما كسبت سيول 1.13% وتايبيه 1.35%. وحققت مانيلا مكاسب قدرها 0.33% عند الاغلاق ومعها ويلينغتون التي تقدمت 0.30%.