أفاد تحليل جديد بأن ميزانية الولايات المتحدة لعام 2012 وفقا لما اقترحه الرئيس باراك أوباما لعام 2012 ستتسبب في عجز قدره 9.5 تريليونات دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما يزيد بتريليونات الدولارات عما إذا لم يتم تبني مقترحات الرئيس أوباما.
جاء ذلك في تحليل مكتب الميزانية بالكونغرس، وهو جهاز مستقل بالكونغرس الأميركي، لميزانية الولايات المتحدة لعام 2012، بالرغم من أن الحكومة لم تمرر بعد ميزانية نهائية للعام المالي 2011 الذي بدأ بالفعل. وأشار التحليل الى أن ميزانية الرئيس أوباما ستقلل العجز خلال عام 2012 كما ستخفضه أكثر حتى عام 2015، إلا أنها ستزيد العجز بعد ذلك مرة أخرى. وتوقع التحليل أن يتضاعف الدين الوطني وفقا لمقترحات أوباما بحلول عام 2021.
من جانبه قال جاك ليو مدير الميزانية في البيت الأبيض إن تحليل مكتب الميزانية التابع للكونغرس فشل في وضع وعود الرئيس أوباما في الحسبان بالحصول على التمويل اللازم لبعض البرامج الاستثمارية الرئيسية بالميزانية، وإلغاء البرامج إذا لم يتوافر التمويل اللازم لها، مضيفا أن التحليل تبنى وجهة نظر أقل تفاؤلا بكثير من توقع البيت الأبيض ومجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي في المستقبل، إلا أن جاك اقر بأن العجز «مرتفع بشكل غير مقبول» وأنه دون إجراء تغييرات، فإن الوضع المالي سيعرقل النمو في المستقبل.
من جهة اخرى، أعرب غالبية الناخبين الأميركيين عن اعتقادهم بأن الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان وأعقبته موجات مد تسونامي هائلة سيضر باقتصاد بلادهم، فيما قال واحد من كل 4 انه سيتبرع بالمال لمساعدة المنكوبين.
وأجرى مركز «راسموسين ريبورتس» استطلاعا للرأي شمل ألف أميركي راشد فتبين ان 60% منهم يعتقدون ان زلزال اليابان سيضر بالولايات المتحدة اقتصاديا.
وفيما قال 10% من المستطلعين ان الزلزال سيساعد الاقتصاد الأميركي اعتبر 15% انه لن يكون له أي تأثير وقال 14% انهم ليسوا واثقين من إجابتهم.
وقال واحد من كل 4 مستطلعين أو 28% منهم انه تبرع أو سيتبرع بالمال لجهود إغاثة اليابان لكن 46% أوضحوا انهم لن يتبرعوا بالمال و26% لم يقرروا بعد.
وأشار المركز إلى انه بعد زلزال هاييتي في 12 يناير 2010 قال 37% من الأميركيين انهم سيتبرعون بالمال وبعد مرور سنة قال 32% فقط انهم مازالوا مصممين على المساعدة في أعمال إغاثة هاييتي.