قفز سعر النفط الكويتي ليسجل مستوي قياسيا جديدا، حيث اعلنت مؤسسة البترول الكويتية امس ان سعر برميل النفط الكويتي واصل ارتفاعاته القياسية متجاوزا حاجز الـ 77 دولارا في تعاملات امس مسجلا 77.71 دولارا.
واشارت المؤسسة في بيانها حول حركة سعر برميل النفط الخام الكويتي الى ان معدل الارتفاع بلغ 28 سنتا مقارنة بسعر البرميل في تعاملات امس الاول.
وكان سعر برميل اوپيك قد واصل ارتفاعاته القياسية هو الآخر متجاوزا حاجز 78 دولارا بينما تجاوز سعر برميل النفط الاميركي حاجز الـ 90 دولارا ليصل الى 90.07 دولارا للبرميل في ظل توقعات شبه مؤكدة بوصوله الى حاجز الـ 100 دولار لأول مرة في التاريخ.
وجاءت هذه الزيادة على الرغم من المحاولات المبذولة لتهدئة الاسواق العالمية، ومنها قرار منظمة «اوپيك» برفع سقف الانتاج من خلال ضخ 500 الف برميل جديدة في الاسواق بدءا من الشهر المقبل.
من جهة اخرى استقر سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي امس قرب مستوى قياسي، مدعوما بضعف الدولار وتوترات سياسية في الشرق الاوسط.
وقد بلغ سعر برنت 84.40 دولارا للبرميل بانخفاض 20 سنتا عن سعر اقفاله السابق.
من جهة أخرى وعقب ارتفاعه الى أعلى مستوى له على الاطلاق خلال الأسبوع الجاري، عاد سعر سلة خامات نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» الى الارتفاع مرة أخرى مسجلا أمس 81.14 دولارا للبرميل (البرميل يعادل 159 ليترا).
وكان سعر برميل أوپيك التي تضم 12 دولة منتجة ومصدرة للنفط قد سجل يوم الاربعاء الماضي 80.09 دولارا.
وقد ارتفع سعر نفط سلة أوپيك منذ يوم الاثنين الماضي بنسبة تتراوح بين 5 و7% لأسباب لا يمكن تفسيرها بظروف السوق فقط على حد قول محللين.
وقال محللون في منظمة أوپيك ان الارتفاع السريع في أسعار النفط الخام يعود بشكل أساسي الى المضاربات السعرية بسبب الأزمة الوشيكة في شمال العراق بين تركيا والمتمردين الأكراد.
وفي اقل من اسبوع ارتفع النفط اكثر من 12.5% بينما زاد 50% خلال عام واحد في نيويورك.
وقال المحلل لدى «باركليز كابيتال» كيڤين نوريش ان «السؤال لم يعد حاليا معرفة هل سيتجاوز سعر البرميل عتبة المئة دولار؟ ومتى؟».
وكان خبراء اقتصاد توقعوا في الآونة الاخيرة ان يتجاوز سعر برميل النفط 100 دولار في 2008.
وقد ادت مجموعة من العوامل الى ارتفاع اسعار النفط، فمنذ الاثنين ومع موافقة البرلمان التركي على تدخل الجيش التركي في شمال العراق لضرب متمردي حزب العمال الكردستاني زادت وتيرة ارتفاع هذه الاسعار.
ويمكن ان يخلق هجوم تركي صعوبات في نقل النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي. كما تشعر الاسواق بالقلق من احتمال تصاعد التوتر بين ايران والغرب بشأن البرنامج النووي لطهران.
وفي الولايات المتحدة تراجع مخزون النفط الخام نحو 4% على مدى عام. وتأثر الطلب على النفط بانخفاض سعر الدولار مقابل اليورو لادنى مستوى تاريخي.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )