- الشركة تواصل تحقيق الأرباح من أنشطتها الرئيسية في الاستثمارات البنكية وإدارة الأصول والوساطة المالية
أعلن بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) امس عن نتائجه المالية عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2010.
وأوضح «جلوبل» في بيان صحافي ان الأعمال القائمة على الرسوم والأتعاب، شاملة (إدارة الأصول، والاستثمارات البنكية، والوساطة المالية)، حققت إيرادات تشغيلية بلغت قيمتها 20.7 مليون دينار وأرباحا بلغت 10.6 ملايين دينار خلال عام 2010.
وانخفضت مصروفات الفوائد بنسبة 32% خلال عام 2010، كما انخفضت المصروفات العامة بنسبة 35% عام 2010، بينما بلغ إجمالي خسائر الشركة 73.2 مليون دينار (بواقع 0.060 دينار للسهم الواحد)، بانخفاض قدره 51% عن الخسائر المسجلة في نفس الفترة من العام السابق والبالغة 148.8 مليون دينار (بواقع 0.122 دينار للسهم الواحد)، وبلغت الأصول المدارة لصالح العملاء 5.1 مليارات دولار في نهاية العام 2010.
وحققت العديد من الصناديق التي تديرها «جلوبل» أداء فاق أداء مؤشرات القياس والصناديق المماثلة لها، ومنح قسم خدمات الصناديق بمؤسسة ستاندرد آند بورز تصنيفا بمرتبة «a» لثلاثة من الصناديق التي تديرها جلوبل وهي: صندوق جلوبل للشركات الخليجية الرائدة، وصندوق جلوبل لأكبر 10 شركات، وصندوق جلوبل الخليجي الإسلامي.
من جانب آخر، بلغ إجمالي الأصول التي تديرها «جلوبل» في المملكة العربية السعودية من خلال صندوق جلوبل للأسهم السعودية، وصندوق جلوبل للأسهم السعودية الإسلامية (النور) ما يزيد على 100 مليون دولار في نهاية ديسمبر 2010 مما جعل «جلويل السعودية» من أكبر مديري الصناديق في المملكة، وقد تم تصنيف صندوق النور من قبل «ليبر رويترز» كأفضل الصناديق الاستثمارية أداء في السعودية للنصف الأول من عام 2010.
وقالت الشركة انها بدأت العمل في عام 2010 مع مؤسسة «ستاندرد آند بورز» لتصنيف صندوق «جلوبل للأسهم السعودية»، وقد حصل الصندوق في بداية العام الحالي على تصنيف بمرتبة a، وهو يعتبر بذلك أول صندوق أسهم سعودي يحصل على هذا التصنيف من مؤسسة «ستاندرد آند بورز» لتقييم إدارة الصناديق الاستثمارية، مشيرة الى ان هذا النجاح يؤكد على أهمية إستراتيجية الشركة التوسعية التي تنتهجها جلوبل في دول الخليج العربي.
كما حقق صندوق «جلوبل» للشركات الخليجية الرائدة عوائد بلغت 23.1% خلال عام 2010 ليكون بذلك من أفضل الصناديق أداء في منطقة الخليج.
وقد حصلت «جلوبل» على لقب أفضل مدير للأصول على مستوى الكويت لعام 2010، كما حصل صندوق مؤشر جلوبل لأكبر 10 شركات على جائزة «أفضل صندوق للأسهم لعام 2010» من مجلة إدارة الصناديق الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (mena fm)، وهي إحدى الجهات الرائدة التي تراقب أداء قطاع إدارة الأصول في المنطقة، وصنفت مؤسسة باركليز هيدج «صندوق جلوبل للشركات المتعثرة» في المركز السادس في فئة الصناديق التي تستثمر في الأسهم المتعثرة لشهر مايو من عام 2010. واحتل أيضا صندوق جلوبل للشركات الخليجية الرائدة المرتبة الأولى من بين مجموعة تضم 14 صندوقا خليجيا مماثلا، وفقا لموقع «زاوية».
علاوة على ذلك، قامت «جلوبل كابيتال مانجمنت المحدودة»، ذراع إدارة الأصول البديلة لبيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، بتوزيع 70 مليون دولار على عملائها في عام 2010 من خلال التخارج من بعض الاستثمارات ومن العوائد التي حققتها من استثماراتها في صناديق الملكيات الخاصة. وبذلك تجاوز إجمالي المبالغ الموزعة للعملاء 120 مليون دولار خلال العامين الماضيين على الرغم من تحديات السوق التي تواجه عمليات التخارج من الاستثمارات في الملكيات الخاصة.
وعلى صعيد نشاط الاستثمارات البنكية، شهدت «جلوبل» التوقيع على عدد من عقود تقديم خدمات الاستشارات المالية مع بعض الشركات في المنطقة العاملة في قطاعات العقار، والنقل، والاتصالات وغيرها.
وقامت «جلوبل» بدور المستشار المالي في صفقة استحواذ شركة بهارتي إيرتل على شركة زين أفريقيا (ما عدا السودان والمغرب) والتي بلغت قيمتها 10.7 مليارات دولار كما قامت «جلوبل» بدور مساعد مدير الطرح في الاكتتاب العام الأولي الخاص بمجموعة عامر القابضة.
وتلقت «جلوبل» جوائز عديدة عن الدور الذي قامت به في تقديم خدمات الاستثمارات البنكية وتم تصنيفها كواحدة من شركات الاستثمار العالمية الرائدة في تقديم الخدمات الاستشارية في صفقات الاندماج والاستحواذ حسبما ورد في تقريرين منفصلين لمؤسستي تومسون رويترز وميرجيرماركت، استنادا إلى صفقات الاندماج والاستحواذ الدولية المبرمة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2010.
ولتعزيز تواجد «جلوبل» في الأسواق الرئيسية في دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قامت الشركة بتعيين رؤساء تنفيذيين جدد لعملياتها التشغيلية في السعودية، ومصر، والأردن.
محفظة استثمارات «جلوبل»
وقالت «جلوبل» ان أداء محفظة الاستثمارات الرئيسية للشركة ظل خلال عام 2010 متأثرا سلبا بالاضطرابات التي شهدتها الأسواق في دول الخليج وبقية أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تتركز محفظة استثمارات الشركة، مؤكدة «ومع ذلك، مازلنا نثق في الآفاق المستقبلية لأسواق الأسهم في منطقتي الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأضافت الشركة انه: «على الرغم من التطورات السياسية التي حدثت في الفترة الأخيرة، فإننا في ضوء ظروف الاقتصاد الكلي، نرى أن هناك فرصة لتحقيق مكاسب بفضل زيادة في معدلات نمو الأرباح والتي يصاحبها عمليات إعادة تقييم الأسهم لصالح الاستثمار طويل الأجل، ومازالت الشركة تنفذ صفقات تخارج منظمة من محفظة استثماراتها، ووفرت بذلك سيولة نقدية تجاوزت 190 مليون دولار خلال عام 2010، وسوف تواصل جلوبل التخارج من استثماراتها بصفة منتظمة كلما سنحت الفرص في السوق لذلك».
التكاليف التشغيلية
وتواصل «جلوبل» سعيها لخفض تكاليف التشغيل. حيث انخفضت المصروفات العامة لجلوبل بنسبة 35% خلال عام 2010 مقارنة بالعام 2009، فيما بقيت تكاليف الموظفين ثابتة تقريبا، على الرغم من انخفاض عدد الموظفين، وذلك نتيجة لتعيين المزيد من القيادات لدعم التوسع في أعمال الشركة.
كما انخفضت تكاليف الفوائد بنسبة 32% لتصل إلى 23.8 مليون دينار بالمقارنة مع تكاليف الفوائد المسجلة في عام 2009 والبالغة 35 مليون دينار الناجمة عن انخفاض أسعار الفوائد في تسهيلات إعادة الجدولة وانخفاض أصل الدين من 578.8 مليون دينار في 31 ديسمبر 2009 إلى 521 مليون دينار في 31 ديسمبر 2010 بانخفاض بلغ نسبته 10%.
سداد الديون
وقد سددت «جلوبل» 178.3 مليون دولار من الديون المستحقة عليها للبنوك خلال عام 2010 أي ما يشكل 10.3% من إجمالي المبالغ المستحقة عليها وفقا لاتفاقية إعادة جدولة الديون متجاوزة بذلك إجمالي المبالغ المستحقة السداد في 10 ديسمبر 2010.
وبالرغم من التقلبات المستمرة التي تشهدها أسواق الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تتركز فيها غالبية استثمارات الشركة، استطاعت «جلوبل» سداد المستحقات الرئيسية من خلال التخارج من بعض استثماراتها بأسعار جيدة. وأشارت «جلوبل» الى انها نجحت حتى الآن في الوفاء بجميع التزاماتها وفقا لاتفاقية إعادة جدولة الديون، مؤكدة انها تواصل سداد التزاماتها المالية من خلال التخارج من استثماراتها وزيادة رأس المال، وتسوية المنازعات القضائية المتعلقة باسترداد مبلغ 250 مليون دولار من بنك أم القوين الوطني.
وقد حازت «جلوبل» جائزة «الصفقة الأكثر ابتكارا» من مؤسسة يورومني وذلك عن التسهيلات الإسلامية المتضمنة في اتفاقية إعادة جدولة الديون، وقد منحت «جلوبل» هذه الجائزة تقديرا لروح المهنية والشفافية التي أبدتهما في تعاملها مع البنوك خلال عملية إعادة الجدولة، وللهيكل المبتكر للصفقة الذي ساعد على استقرار الشركة من الناحية المالية.
حكم مؤيد من المحكمة
كما تمت الإشارة سابقا، الى ان المحكمة الابتدائية في إمارة دبي أصدرت في التاسع عشر من يوليو من العام 2010، حكما يلزم بنك أم القيوين الوطني بإعادة وديعة بمبلغ 250 مليون دولار كانت الشركة قد أودعته لدى البنك في أغسطس 2008 مضافا إليه فائدة سنوية نسبتها 9% اعتبارا من 8 فبراير من العام 2009 حتى تاريخ السداد وجميع المصاريف الخاصة بالدعوى.
ورفضت المحكمة جميع الدعاوى التي أقامها بنك أم القيوين الوطني ولكن بنك أم القيوين الوطني مازال ينكر حقوق «جلوبل» التعاقدية والقانونية وأقام دعوى استئناف أمام القاضي المسؤول.
وفي معرض تعليقها على هذه النتائج قالت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ «جلوبل» مها خالد الغنيم: «على الرغم من أن ظروف السوق مازالت تؤثر على محفظة استثمارات الشركة، فإننا نواصل تركيز جهودنا على تطوير الأعمال الرئيسية للشركة المدرة للرسوم، والمتمثلة في إدارة الأصول، والاستثمارات البنكية، والوساطة المالية وقد كان عام 2010 حافلا بالانجازات التي حققتها هذه الأنشطة. حيث واصلنا تطوير منتجات وأعمال إدارة الأصول والاستثمارات البنكية وفي نفس الوقت التخارج من استثماراتنا الرئيسية وتخفيض الديون».