توقع مصدر مطلع في شركة الاتصالات المتنقلة (زين) الكويتية أمس أن يتم توقيع العقد الابتدائي لصفقة بيع حصة الشركة في «زين السعودية» لتحالف المملكة القابضة والبحرين للاتصالات (بتلكو) نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل.
وأكد المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته انه «لا توجد عقبات أمام الصفقة»، وأشار إلى أن خبراء قانونيين واستشاريين يعكفون حاليا على كتابة العقد الابتدائي الذي سيمهد الطريق أمام «زين السعودية» لفتح دفاترها أمام التحالف المشتري والذي سيفتح الباب أيضا أمام مخاطبة هيئة الاتصالات السعودية بشأن الصفقة حيث ان موافقتها شرط ضروري لاتمامها.
وقال: «مجلس إدارة زين مستمر في بيع حصة الشركة في «زين السعودية» بالشروط التي وضعها والتي تشمل تحملهم «الطرف المشتري» للكفالات والضمانات الخاصة بالقروض المستحقة على زين السعودية».
وقال إن هذا الأمر قد تم رفعه بالفعل إلى البنوك الدائنة لكي توافق على استبدال تحالف المملكة وبتلكو كضامن لديون «زين السعودية» بدلا من «زين الكويت» التي كانت تضمن هذه الديون.
وتوقع ألا تعترض البنوك على هذا الإجراء نظرا لكون «زين السعودية» لديها عمليات تشغيلية كثيرة كما أن التحالف المشتري مكون من شركة المملكة السعودية المملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال وشركة «بتلكو» المدعومة من حكومة البحرين. كانت «زين الكويتية» قالت يوم 16 مارس الجاري إن المملكة القابضة و«بتلكو» وافقتا على ضمان جزء من ديون زين السعودية كشرط لشراء حصة 25% في المشغل السعودي وأنه «سيتم تسوية وانهاء الكفالات ضمن إجراءات نقل ملكية الأسهم وإعادة هيكلة رأسمال شركة زين السعودية».
وقالت «زين الكويت» في بيانها في ذلك الحين إنه سيجري سداد مبلغ 950 مليون دولار لـ «زين» نقدا بالتزامن مع إجراءات نقل الملكية كما سيجري سداد مبلغ 250 مليون دولار بواسطة شركة «زين السعودية» باعتباره دينا عليها وذلك بعد إعادة هيكلة رأسمالها.
وقالت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أمس الأول إنها ستوقف مساعيها لإبرام صفقة لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية «زين» معللة ذلك بما قالت إنه انقسام مجلس إدارة «زين» وطول أمد الفحص الفني واضطرابات إقليمية.
وقالت «اتصالات» التي مقرها في أبوظبي في بيان أمس إنها أنهت مناقشات مع وحدة لمجموعة الخرافي المساهم الرئيسي في «زين» لتجميع الأسهم اللازمة للمضي قدما في عرض الشراء.