قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» محمد الجاسر امس إن اقتصاد السعودية في معزل عن الاضطرابات الإقليمية على نحو مقبول، وإن البنك المركزي لم يلحظ أي خروج غير عادي لرؤوس الأموال.
وأضاف الجاسر للصحافيين على هامش مؤتمر مالي إن الاضطرابات في العالم العربي لم يكن لها أثر يذكر على الاقتصاد والبنوك السعودية، وتربط السعودية عملتها بالدولار على أساس سعر صرف ثابت يبلغ 3.75 ريالات.
وينتقد العـديد من الاقتصاديين السياسة النقدية السعودية بسبب تمسكها بالدولار وبسعر الصرف الثابت أمامه وهو ما يحد من قدرتها على التعاطي مع المستجدات الدولية خصوصا أن الاقتصاد السعودي يعتمد على تصدير النفط بشكل رئيسي ولكن مؤسسة النقد السعودي التي تتمسك بسياسة سعر الصرف الثابت أمام الدولار منذ عقود تنفي وجود أي ضغوط تضخمية بسبب سياستها النقدية.
من جهة اخرى قال محافظ مؤسسة النــقد العـربي السعودي محمد الجاسـر ان حزمة القرارات التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبـل يومين سـتـغير مجرى التنمية الشاملة في السعودية.
وأشار إلى أن السعودية تستخدم فوائض الميزانية لتحقيق التنمية الاقتصادية، موضحا انه عندما تتوافر الموارد المالية فإنها تعطي الفرصة لجعل الاقتصاد أكثر قوة ومتانة.
من جانب آخر أوضح الجاسر أن مجموعة الـ 20 (جي 20) الاقتصادية التي تضم في عضويتها السعودية وتركيا ستكون ذات تأثير قوي في المستقبل.
وعزا ذلك إلى أنها تمثل ثلث سكان العالم ولا تخضع في نفوذها الى دولة بعينها إضافة إلى وجود إرادة جماعية فيها تؤثر بشكل كبير في القرارات الدولية العالمية التي ستقود الى إصلاح متوقع للوضع الاقتصادي العالمي.
وذكر أن المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي ليست لديه السلطة للضغط على القوى الاقتصادية، لافتا إلى أن مجموعة الـ 20 حققت مصداقية، معتبرا إياها «أكبر تجسيد للرغبة العالمية لجعل الفائدة العامة قبل المصالح الذاتية للدول».