- «الاتحاد» يحذر من هجرة الصناعة المحلية بسبب ندرة الأراضي الصناعية
أحمد يوسف
عقد اتحاد الصناعات الكويتية جمعيته العمومية أول من أمس وقد انتخبت الجمعية أعضاء مجلس ادارتها بدخول طارق الشعيل كعضو جديد بدلا من عثمان الزاحم الذي استقال.
وفي كلمته خلال الجمعية العمومية للاتحاد اول من امس، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات حسين الخرافي: «ودع الاقتصاد الكويتي بقطاعاته المتنوعة العام 2010 بتفاؤل حذر من مؤشرات التعافي من التداعيات السلبية للكساد الاقتصادي العالمي، فعلى الصعيد المحلي، ومع إقدام الدولة الجاد في المضي بنهضة الكويت وتنفيذ مشروعات الخطة التنموية الطموحة، ومع ترقب ارتفاع أسعار النفط، وهدوء الأوضاع السياسية في المنطقة، يفرض ذلك التعافي نفسه بقوة مع بدايات العام الجديد، ليخرج اقتصادنا من عنق زجاجة أسوأ أزمة مالية شهدها العالم الحديث». وأشار إلى أن المراهنة على حدوث نقلة نوعية وإيجابية في الكيان الاقتصادي الكويتي، والوصول إلى ذروة التعافي في العام الجديد 2011 تتطلب من وجهة نظرنا الجدية في التعامل مع ملفات عدة، على رأسها دعم القطاع الصناعي والذي يعتبر شريانا مهما لدفع عجلة الاقتصاد ونمو الناتج المحلي، ونقل القرارات الوزارية بشأن دعم الصناعة وأولوية المنتج المحلي في مشاريع الدولة ككل من كونها حبيسة الأدراج إلى تفعيلها على أرض الواقع، واعتبار هذا القطاع الركيزة الأهم في إستراتيجية التنمية، وأهم قطاعات تنويع مصادر الدخل القومي. وأوضح أن القطاع الصناعي الكويتي قد حقق اليوم نهضة حقيقية، ومراتب متقدمة في منافسة المنتجات الأجنبية، وذلك من خلال محاكاة منتجاته لأعلى معايير الجودة العالمية، ومع هذا، فإن القطاع الصناعي يتطلع إلى مناخ استثماري جاذب، وبيئة حاضنة للصناعة لا طاردة لها، وزيادة قدرتها التنافسية والسعي إلى تطويرها ومواصلة نهضتها، والاستفادة من دول العالم الأول التي تتسابق في تطويرها وزيادة مساهماتها في الناتج المحلي.
وأضاف بالقول: «سجل اتحاد الصناعات الكويتية جهودا بارزة خلال العام المنصرم لدعم هذا القطاع الحيوي، وتذليل المعوقات التي تواجه الصناعيين، والسعي إلى تحقيق طموحاتهم وتفعيل مقترحاتهم البناءة التي لا يستغني الاقتصاد عنها، علاوة على التصدي لأي محاولة تعمل على زج قطاع الصناعة في معركة التجاذبات السياسية التي تكون جميع الأطراف فيها خاسرة على حساب رحلة التنمية والازدهار الاقتصادي». وتابع بالقول «تجلى دور الاتحاد هذا في لقاءاته المتكررة مع أركان الدولة وصناع القرار، إضافة إلى اجتماعاته بالوفود الأجنبية من الدول الصناعية الكبرى، سعيا منه لدعم القطاع الصناعي وتنمية قدراته وتذليل الصعاب التي يواجهها، والمطالبة بتفعيل القرارات الحكومية التي تدعو إلى تشجيع المنتج الوطني وفرض أولويته في جميع مشاريع الدولة».
وإضافة ان الاتحاد دأب على متابعة أحدث المستجدات بالنسبة للقطاع الصناعي، ليقدم إزاءها تصوراته ودراساته ومقترحاته التي تصب في صالح الصناعيين ودعم مطالبهم، حيث حذر من هجرة الصناعة المحلية بسبب ندرة الأراضي الصناعية، ودعا وزير التنمية إلى إشراك الصناعة الوطنية في مشاريع الخطة التنموية، في حين كان موقفه حازما في التصدي لقضية الانبعاثات في منطقة الشعيبة الصناعية، ودافع عن التزام المصانع بالجانب البيئي للحيلولة دون إزالتها. وعلى صعيد مطالباته بدعم المنتج الوطني، طالب الخرافي كلا من وزارة الكهرباء والماء، والهيئة العامة للشباب والرياضة، والهيئة العامة للصناعة، بدعم المنتج الوطني ومنحه الأولوية في المشاريع التي تقوم بها هذه الجهات حاليا، كما ذاد عن حياض الصناعيين وكرامتهم من خلال دعوته لهيئة الصناعة بمراعاة مبدأ التدرج في مطالبتهم بالمستحقات المالية المتأخرة دون التشهير بهم في الصحف مباشرة. وأكد على موقف الاتحاد الحازم من خلال مشكلة الخلل الذي أصاب خدمات الهاتف الأرضي في منطقة صبحان، وخاطب وزارة المالية وهيئة الصناعة بإعطاء الأولوية في مدينة العمالة الوافدة لعمالة المصانع في صبحان، في حين خاطب الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم لسرعة إجراء الربط الصحي للمصانع. وبين أن اتحاد الصناعات لم يغفل الجانب البحثي والأكاديمي لما له من دور في لفت أنظار المسؤولين إلى واقع الصناعة وضرورة الاهتمام بها، حيث أعد دراسة تناولت واقع العمالة الكويتية في المصانع والسبل الكفيلة بزيادتها من خلال وسائل الجذب المختلفة، في حين يعد دراسة لإقامة مركز لتطوير الصناعة وإعداد القادة الصناعيين. كما واصل الاتحاد تفعيل دوره الحيوي في نشر التوعية وإطلاع الصناعيين على أحدث المستجدات وذلك من خلال قيامه بعقد العديد من الندوات والمحاضرات العلمية التي اختار لها أفضل المحاضرين الأكفاء. .
أعضاء مجلس الإدارة المنتخبون
حسين علي الخرافي (رئيس مجلس الادارة)، مشاري أحمد حمادة (نائب رئيس مجلس الادارة)، عبدالله خالد المطوع (أمين الصندوق)، أحمد سليمان القضيبي (أمين السر)، خالد مهلهل المضف (أمين السر المساعد)، أنور جواد بوخمسين (عضو مجلس ادارة)، ناصر بدر الشرهان (عضو مجلس ادارة)، خالد العبدالغني العبدالغني (عضو مجلس إدارة)، طارق سليمان الشعيل (عضو مجلس إدارة)، أنور حامد النوري (عضو احتياط)، هذا وقد اعتذر عثمان الزاحم عن عدم الترشح للدورة الحالية مقابل دخول طارق الشعيل الوجه الجديد على اتحاد الصناعات.