- المضف: نعتزم إنشاء أكبر مشروع تكنولوجي صناعي في البلاد
أحمد يوسف
أكد وزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعة احمد الهارون ان الصناعة المحلية تحظى باهتمام بالغ كونها أحد الروافد المهمة والأساسية في دعم الاقتصاد الوطني.
وقال الهارون في كلمته في الحفل السنوي الذي أقامته «هيئة الصناعة» أول من أمس لتكريم موظفي الهيئة ان الصناعة تعد من اكبر واهم الأنشطة المشغلة للأيدي العاملة المحلية، معربا عن أمله في ان يجد الشباب في الصناعة ما يأمل به من فرصة جيدة وطموحة للعمل.
وأكد ان الهيئة تعمل في اتجاه تحقيق الرغبة الأميرية السامية لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري دولي، وذلك عبر الاهتمام بالنشاط الصناعي المحلي والعمل على توسيعه.
وأشار الى ان هيئة الصناعة قادرة على تحقيق توطين صناعات بحجم رأسمال يصل الى 2 مليار دينار خلال السنوات الأربع المقبلة، حيث ان نسبة مساهمتها في الناتج القومي الإجمالي تبلغ حوالي 12%.
وقال ان الهيئة وطنت العديد من الصناعات المختلفة خلال العام الماضي، فقد وطنت 110 منشآت صناعية في مختلف مناطق الكويت، منها في (صبحان، أمغرة، الشعيبة الشرقية).
وأضاف ان منطقة صبحان رغم انها تعاني من بطء في الإجراءات، الا أننا واثقون من المضي قدما على تجاوز هذه التحديات وفق البرنامج الزمني المطروح.
وبيّن ان العمل جار في منطقة الشدادية التي تتضمن مساحة قدرها 5 كيلومترات مربعة، وتحتوي على 1080 قسيمة، متوقعا ان يتم العمل في منطقة النعايم الصناعية خلال العام المقبل.
وأضاف ان القطاع الصناعي الكويتي مقبل على عدة مشاريع توسعية سيكون لها عظيم الأثر في تعزيز الاقتصاد الوطني ليكون مساهما فاعلا في تنفيذ خطة التنمية، مؤكدا حرص الوزارة على إزالة كل العقبات التي يواجهها الصناعيون.
وأكد ان مستقبل الصناعة كبير وزاهر في البلاد، مؤكدا ان توزيع القسائم الصناعية سيحل كثيرا من التحديات التي تواجهه الصناعة.
وأوضح ان الوزارة حريصة بشكل دائم على دعم المنتج الوطني وتذليل جميع الصعاب التي تعترض طريق سعة انتشاره، في ظل وجود مناخ مشجع، مبينا انها مؤمنة تماما بكفاءة الكوادر الوطنية وأهمية دعمها بما تعود مكاسبه على الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص.
وقال: «ان تجربة الكويت التي لا تعتمد على الزراعة، اعتمدت على التجارة وصناعة بناء السف، فالكويت بلد نشأ تجاريا وصناعيا، وهما وجها لعملة واحدة».
ولفت الى ان الاحتفال الآن يأتي في إطار مناسبتين، الأولي تأتي بمناسبة مرور 15 عاما على إنشاء مقر الهيئة العامة للصناعة، والثانية: تكريم الرواد الأوائل والرعيل الأول الذي شارك في إرساء نهضة صناعية حقيقية في البلاد.
وأعرب الهارون عن شكره لما قدمه موظفو الهيئة العامة للصناعة من جهود في سبيل تحقيق الأهداف الموضوعة لتطوير القطاع الصناعي وتعزيز فاعليته في الاقتصاد الوطني، مشيرا الى ان هناك العديد من المشاريع الصناعية التي ستحقق نموا مضاعفا للقطاع الصناعي الكويتي خلال السنوات القليلة المقبلة.
بدوره قال المدير العام للهيئة العامة للصناعة د.علي المضف ان هيئة الصناعة تسعى الى حل جميع المشاكل التي يواجهها الصناعيون عبر عدد من المشاريع الإستراتيجية المدرجة في خطة التنمية الخمسية للبلاد.
وأكد ان الهيئة تولي مشروع مجمع التكنولوجيا اهتماما كبيرا كونه أول مشروع تكنولوجي عملاق يستوعب قوى عاملة كبيرة في البلاد، بالإضافة الى انه فريد من نوعه، وسيعمل بأحدث الأساليب التكنولوجيا العالمية.
وأضاف ان من أهم هذه المشاريع مشروع الشدادية ومدينة النعايم، بالإضافة الى قطعة 11 في منطقة صبحان الصناعية.
وتوقع ان يتم التوقيع مع مقاول مشروع مدينة الشدادية الصناعية خلال الصيف المقبل للبدء في تأسيس البنية التحتية.
وأضاف ان الأراضي في مشروع الشدادية ستوزع على المخطط خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وسيتم التركيز على الصناعات الإستراتيجية وفي الوقت نفسه سيكون هناك نصيب للصناعات المتوسطة والصغيرة.
وقال ان هذه المشاريع الإستراتيجية تأتي بمردود صناعي عالي المستوى، الامر الذي يعمل على استيعاب المزيد من قوى العمل.
وأضاف ان الانفاق على هذه المشاريع سيكون بمئات الملايين من الدينارات، الامر سيرفع جذب الاستثمارات الصناعية خلال السنوات المقبلة.
وذكر ان مجلس ادارة الهيئة سيحدد آلية توزيع القسائم الصناعية في منطقة الشدادية ولمن ستكون أولوية التوزيع، مشيرا الى انها ستكون منطقة صناعية نموذجية وستكون الأفضل على مستوى الكويت.
وقال ان مشروع مدينة النعايم الصناعية سيطرح في مناقصة شهر نوفمبر المقبل، مبينا ان العامين المقبلين سيشهدان طفرة كبيرة في القطاع الصناعي الكويتي، لاسيما بعد تنفيذ هذين المشروعين وغيرهما من المشاريع الصناعية التي تدخل ضمن الخطة الخمسية للدولة.