- تحرك بعض المجاميع الاستثمارية على أسهمها خاصة مجموعتي «الصفوة» و«الرابطة»
هشام أبوشادي
قفز مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية امس بفعل عمليات الشراء النسبي على أغلب أسهم الشركات التشغيلية، خاصة أسهم البنوك التي حقق أغلبها مكاسب سوقية ملحوظة خاصة سهم البنك الوطني، فيما سجلت المتغيرات الـ 3 انخفاضا مقارنة بأول من امس.
ويأتي الصعود القوي لمؤشري السوق امس كرد فعل على المستويات المتدنية للأسهم في محاولة لأوساط المتداولين للمضاربة على الأسهم.
فعمليا لم تحدث اي تطورات إيجابية على مستوى الوضع الاقتصادي المحلي او السياسي، وإقليميا، هناك هدوء نسبي في البحرين، وبالتالي فإن السوق يعتمد في نشاطه على التحركات المضاربية السريعة لأوساط المتداولين، بالاضافة الى مساعي بعض المجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهم شركات استعدادا لإقفالات نهاية الربع الأول من العام الحالي، خاصة انه في ظل الوضع المتردي للبورصة منذ بداية الشهر الماضي والخسائر السوقية الضخمة البالغة نحو 3.7 مليارات دينار حتى نهاية الاسبوع الماضي، فإن النتائج المالية للعديد من الشركات ستكون سلبية باستثناء الشركات التشغيلية التي ستحقق أداء جيدا خاصة البنوك التي في حال استمرار الضعف في حجم تسهيلاتها الائتمانية، فإن ذلك سيؤثر ايضا على نتائجها المالية ما لم تخط الحكومة خطوات سريعة لطرح العديد من المشاريع التنموية لتحريك عجلة الاقتصاد، خاصة ان هناك فوائض مالية ضخمة لدى الحكومة فيما ان هناك قطاعا خاصا يعاني من شح السيولة المالية.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 61.8 نقطة ليغلق على 6313.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.99% مقارنة بأول من امس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 7.59 نقاط ليغلق على 438.52 نقطة بارتفاع نسبته 7.59% مقارنة بأول من أمس. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 146.9 مليون سهم نفذت من خلال 3253 صفقة قيمتها 26.9 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 110 شركات من أصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 67 شركة وتراجعت أسعار أسهم 16 شركة وحافظت أسهم 27 شركة على أسعارها و106 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 51.9 مليون سهم نفذت من خلال 1360 صفقة قيمتها 10.6 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 12.5 مليون سهم نفذت من خلال 411 صفقة قيمتها 8 ملايين دينار.
السيولة المالية
على الرغم من الارتفاعات السعرية الملحوظة للعديد من الأسهم إلا ان هناك ضعفا ملحوظا في السيولة المالية ناتجا من عدة أسباب، أبرزها غياب المحفزات الجاذبة للسيولة سواء على مستوى أداء الشركات أو على مستوى الوضع الاقتصادي، كذلك الخلافات السياسية المتواصلة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والتي تتسبب في اعاقة مشاريع التنمية، كذلك ندرة الفرص الاستثمارية الجيدة في السوق، وتشدد البنوك في اعطاء تسهيلات للمتاجرة في الاوراق المالية. فرغم كل هذه العوامل وغيرها من العوامل السلبية الاخرى والمعروفة للجميع، الا ان هناك العامل الأهم والمتمثل في ان الوضع الاقتصادي الجيد في أغلب الدول الخليجية خاصة في السعودية والامارات وقطر سيدفع أصحاب السيولة المحلية للتوجه الى أسواق هذه الدول، ويدعم هذا الاتجاه انخفاض مضاعف السعر الى الربحية الـ p/e لهذه الاسواق مقارنة بالسوق الكويتي.
آلية التداول
حققت أغلب أسهم البنوك ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على بعض الاسهم كسهم البنك الوطني الذي شهد عمليات شراء مرتفعة نسبيا في الوقت الذي سجل فيه السهم ارتفاعا ملحوظا في سعره، الامر الذي يظهر مدى الاقبال على شراء السهم مقابل الضعف الواضح في المعروض للبيع، وتراجعت تداولات سهم البنك الدولي بشكل واضح مقارنة بأول من أمس مع ارتفاع سعره بمقدار وحدة سعرية، الا انه من الواضح ان السهم يؤسس بقوة على مستويات أسعاره الحالية، فيما حافظ سهم بيتك على أسعاره الحالية في تداولات يغلب عليها عمليات التجميع، خاصة ان السهم بسعره الحالي يعتبر محفزا للشراء الاستثماري متوسط وطويل المدى، وبدعم من الصعود الملحوظ للبنك الوطني، شهد سهم بنك بوبيان ارتفاعا في تداولاته وسعره السوقي، وحققت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة، فبعض الأسهم حققت ارتفاعا استعدادا لإغلاقات الربع الاول من العام الحالي كأسهم عارف والصفاة للاستثمار والكويتية للاستثمار، واستعادت أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في قطاع الاستثمار بعض الخسائر التي تكبدتها أول من أمس. وحققت أيضا أغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة لسهم أبيار للتطوير العقاري.
الصناعة والخدمات
استمرت حركة التداول ضعيفة على أغلب أسهم الشركات الوطنية مع ارتفاع أسعار أغلبها. فقد شهد سهم الصناعات الوطنية ارتفاعا نسبيا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا. وحققت أغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة خاصة على أسهم الشركات التي يغلب على نشاطها الطابع التشغيلي. كما أن بعض الاسهم المرتبطة ببعضها في القطاع حققت ارتفاعا في أسعارها، خاصة أسهم الشركات التابعة لمجموعتي الصفوة والرابطة.وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 8 شركات على 53.7% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 110 شركات.
أرقام ومؤشرات
61.8 نقطة ارتفاع المؤشر السعري ليغلق على 6313.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.99%.
8 شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 14.4 مليون دينار على 53.7% من القيمة الاجمالية.
146.9 مليون سهم تم تداولها قيمتها 26.9 مليون دينار.
5.3 ملايين دينار قيمة تداول سهم زين تمثل 19.7% من القيمة الاجمالية.
7 قطاعات ارتفعت مؤشراتها اعلاها البنوك بمقدار 267.8 نقطة، تلاه الخدمات بمقدار 198.1 نقطة، تلاه الشركات غير الكويتية بمقدار 50.2 نقطة.