- البنك نجح في تأصيل ثقافة اقتصادية تقوم على الشريعة الإسلامية
على مدى 34 عاما منذ صدر المرسوم الأميري في مثل هذا اليوم 23 مارس من عام 1977 بالقانون رقم 72 لسنة 1977 لتأسيس بيت التمويل الكويتي «بيتك»، كشركة مساهمة كويتية، تشارك الحكومة فيها بنسبة 49%، ويطرح 51% للاكتتاب العام برأسمال قدره 10 ملايين دينار، حرص البنك على أن يضع عملاءه في مقدمة اهتماماته، فهم الذين سعوا بكل جهد ممكن لإنشائه، ثم استمروا في مساندته وقت كان الجميع يتوقع ألا يستمر إلا لأيام معدودة، أكسبت العلاقة المتميزة مع العملاء منذ اليوم الأول لبدء العمل حيث تم تسجيل 170 حسابا، الدافع لأن يصبح بيتك الآن أكبر البنوك الكويتية من حيث الحصة السوقية والأكثر من حيث عدد الخدمات، حوالي 150 خدمة، رغم العمل في مجال كان جديدا من الناحية المهنية والفنية، ليجسد بمسيرة عمله ونموه المدروس وعمله في قطاعات اقتصادية متعددة حققت له توسعا ناجحا في محيطه المحلي الإقليمي والعالمي بشكل متوازن وايجابي شعار «الأمان والاطمئنان» وتترسخ مقولة «بنك صنعه عملاؤه».
وساهم «بيتك» في تأصيل ثقافة اقتصادية تقوم على الشريعة الإسلامية ونجح في إخراج المصطلحات الفقهية لتصبح واقعا يتعامل به عامة الناس في حياتهم اليومية، وأصبحوا الآن على دراية بمنتجات المرابحة والإجارة والاستصناع والمضاربة وغيرها، كما كان لبيتك بحكم ريادته في هذا المجال ونجاح توسعاته الخارجية في الأسواق العالمية والثقة والمصداقية التي يتمتع بها، الفضل في أن تصبح المعاملات والمنتجات المالية الإسلامية قطاعا مهما وأساسيا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي ومكونا مهما في أسواق المال حول العالم.
وبادر البنك إلى الاستثمار في مجالات جديدة برؤية ثاقبة وتطلع للمستقبل ففي عام 1981 انشأ شركة اي تى اس لأنظمة وبرامج الكمبيوتر، كما انشأ بعد ذلك شركة مختصة بالتدريب «الاستثمار البشرى» وشركة لتطوير وإدارة وصيانة العقار «الإنماء العقارية» في عام 1994، ويصل عدد شركاته الآن نحو 20 شركة برؤوس أموال تصل إلى نحو 800 مليون دينار ساهمت في توظيف أكثر من 1500 موظف من العنصر الوطني.
خدمات متنوعة
يطرح بيتك خدماته المتنوعة والمتكاملة - أكثر من 150 خدمة - في مختلف الأنشطة التجارية والاستثمارية والتمويلية والمصرفية وفق منظور يعتمد تلبية احتياجات ومطالب وطموحات العملاء في خدمات مالية تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، وتلائم في الوقت ذاته روح العصر وتطوراته ولا تقل مستوى عن التي تقدمها المؤسسات المالية العالمية الكبرى ومتوافقة ومعايير السرعة والدقة والكفاءة.
وظل «بيتك» أيضا رائدا ومتميزا على مستوى الأعمال والخدمات والمنتجات التي يقدمها لعملائه ولكافة الأسواق التي يتواجد فيها طوال الـ 34 عاما الماضية، فكان «بيتك» أول بنك في المنطقة يبادر بإنشاء أقسام خاصة للسيدات تجمع بين جودة الخدمة التي تتطلع إليها العميلات والخصوصية التي تحرص عليها هذه الشريحة الهامة، بما يتناسب مع الدور الآخذ في التنامي لتلك الشريحة في الاقتصاد الوطني، فكون بذلك كوادر وطنية من السيدات العاملات في هذا المجال بالإضافة إلى تدعيم قدرات الاقتصاد الوطني من خلال جذب أموال شريحة السيدات للاستثمار والعمل في السوق.
وكما كان لـ «بيتك» السبق في مجال خدمة العملاء عن بعد باستخدام أحدث القنوات التقنية لايزال يحتفظ بمقعد الريادة في هذا المجال، حيث يقدم حاليا أكثر من 150 خدمة مجانية على موقعه على الانترنت kfh.com لعملائه داخل وخارج الكويت، في ذات الوقت سارع «بيتك» إلى استخدام أجهزة النقال الذكية وقنوات التواصل الاجتماعي وسخرها لخدمة عملائه والبقاء إلى جوارهم أينما ذهبوا.
وعلى صعيد الريادة في طرح الخدمات والمنتجات، كان «بيتك» أول بنك يبادر بطرح خدمة التداول الالكتروني وفق الشريعة الإسلامية عبر خدمة «بيتك للتداول» وأول بنك يقدم تقارير دورية مهنية متخصصة عن السوق العقاري باتت اليوم مرجعية هامة للمتعاطين مع هذا القطاع، وأول بنك يصدر بطاقة مسبقة الدفع لإدارة مصاريف الأسرة، كما كان له السبق في إصدار بطاقات ائتمانية ذكية بتقنية «chip، وأول من يوفر لعملائه 3 خدمات مصرفية في جهاز واحد» «الشامل».
وقد عزز «بيتك» انتشاره وتواجده في الأسواق الدولية حيث بلغ إجمالي عدد فروعه ومنافذه التي يعمل من خلالها حول العالم 220 فرعا تتركز معظمها في أكثر الأسواق العالمية أهمية في المنطقة والعالم حيث يتواجد بيتك الآن في تركيا والبحرين وماليزيا واستراليا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا بالإضافة إلى معظم دول الخليج والعديد من دول الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأصبحت دول العالم المختلفة تسعى إليه وتدعوه للعمل في أسواقها مقدمة المزايا والتسهيلات من منطلق الثقة والتقدير لنجاحاته التي لم تكن عفوية أو تقليدية وإنما جاءت بجهود وخطوات مدروسة.
وحقق «بيتك» بمساهماته الاجتماعية دورا غير مسبوق في تنمية مجتمعه وخدمة أفراده، وبلغ اجمالي الأموال التي قدمها للمجتمع خلال العام الماضي أكثر من 8 ملايين دينار، كما ساهم في تمويل العديد من المشاريع التنموية الكبرى في الكويت والعالم تطبيقا لمفهوم «اعمار الأرض».
وقد واجه البنك عند بداية العمل مشكلة تمثلت في قلة معرفة العملاء بأحكام وتطبيقات الاقتصاد الإسلامي وبالتالي عدم تفاعلهم بشكل مناسب مع المنتجات الجديدة التي طرحها، فكان لزاما تنظيم حملات واسعة من التوعية والتعريف بالقواعد الشرعية في المعاملات المالية وبيان الفرق بين المنتجات المختلفة وصيغها المتعددة والأحكام المرتبطة بها، وقد نجحت هذه الجهود إلى حد كبير جدا، وأسفرت عن سيادة ثقافة مهدت الأرضية المناسبة لإنشاء العديد من الشركات والمؤسسات المالية الإسلامية في الكويت وجعلها مركزا مهما لهذه الصناعة الآخذة في النمو.
أول مجلس للإدارة
وقد جاء تشكيل أول مجلس إدارة للبنك على النحو التالي: أحمد بزيع الياسين رئيسا وعضوا منتدبا، محمد إبراهيم بوهندي نائبا للرئيس، وعضوية كل من: خالد صالح العتيقي، عبدالحميد عبدالرزاق العبيد، عبدالمحسن علي الطويرش، علي عبدالكريم الفوزان، المرحوم فهد نايف الدبوس وحل محله علي محمد المضف، محمد يوسف الرومي، مريخان سعد صقر، هادي هايف الحويلة، وتم تعيين بدر عبد المحسن المخيزيم مديرا عاما.