هشام أبوشادي
حققت جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية ارتفاعا في بداية تعاملات الاسبوع امس بفعل تزايد وتنوع عمليات الشراء على العديد من الاسهم، الامر الذي قلل من تأثير عمليات جني الارباح على بعض الاسهم التي حققت مكاسب نسبية في الايام الماضية، وعلى الرغم من البوادر السياسية غير المريحة الا ان السوق يتجاهل في الوقت الراهن هذه الاجواء بفضل وفرة عوامل عدة اهمها الاعلان الخاص بارباح الشركات في الربع الثالث والتي اظهرت نموا ملحوظا، كذلك المعلومات التي تنتشر حول بعض الشركات عن عقود وصفقات، بالاضافة الى الارتفاع المتواصل لاسعار النفط وما يعكسه ذلك من المزيد من الفوائض المالية للدولة وان كان الكثير من الاقتصاديين والاوساط الاستثمارية يرون ان هذه الفوائض لا تنعكس على مشاريع حيوية في البلاد، كذلك اجواء التفاؤل التي تسود اوساط المتعاملين تجاه استمرار الشركة النشطة في السوق بالرغم من الحيرة التي تسود اوساط المتعاملين تجاه الاسهم التي يمكن شراؤها وتحقق لهم مكاسب سوقية سريعة وكبيرة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 43.5 نقطة ليغلق على 13175.2 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.32 نقطة ليغلق على 767.8 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 460.8 مليون سهم نفذت من خلال 10960 صفقة قيمتها 199.3 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 142 شركة من اصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 47 شركة وتراجعت اسعار اسهم 42 شركة وحافظت اسهم 53 شركة على اسعارها و49 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 139.2 مليون سهم نفذت من خلال 2968 صفقة قيمتها 47.4 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 105.6 ملايين سهم نفذت من خلال 2360 صفقة قيمتها 25.5 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالــث بكــمية تداول حجمهــا 103 ملايين سهم نفذت من خلال 2660 صفقة قيمتها 45.2 مليون دينار.
الأسهم الرخيصة
تركزت عمليات الشراء المضاربي على معظم اسهم الشركات الرخيصة في مختلف القطاعات، كما ان بعض اسهم الشركات القيادية شهدت عمليات شراء، خاصة سهم مجموعة الصناعات، فيما شهدت بعض الاسهم عمليات جني ارباح، ويأتي تنوع عمليات الشراء المضاربي من قبل بعض المحافظ المالية والصناديق، خاصة على اسهم الشركات التي لا يتوقع ان تعطي توزيعات جيدة في نهاية العام، وذلك بهدف تصعيدها والتخلص منها، لبناء مراكز مالية في اسهم شركات قوية خاصة على اسهم البنوك، فالاجواء الراهنة تساعد في المضاربة وتصعيد الاسهم الرخيصة، خاصة قبل ان تعلن عن نتائج اعمالها في الربع الثالث، لذلك فعلى صغار المتعاملين مواكبة الحركة السريعة للسوق والقناعة بمعدل مقبول من الارباح خاصة ان عمليات جني الارباح تسير بوتيرة سريعة.
آلية التداول
حققت اسعار اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في تداولات مرتفعة نسبيا خاصة على سهمي بنك بوبيان وبنك الكويت الدولي، فيما سجل البنك الوطني انخفاضا في تداولات محددة، واستمر الاتجاه الصعودي لسهم بيت التمويل الذي تدور حوله معلومات على سعي اطراف لشراء كمية كبيرة من اسهمه تتجاوز ما نسبته 12% من رأس المال، وفي هذا الصدد تجب الاشارة الى ان قانون البنك المركزي لا يسمح لاي جهة بشراء 5% من اسهم اي بنك الا بعد موافقة مسبقة منه، وتفيد مصادر في احدى الشركات التي لديها كمية من اسهم بيت التمويل بانها ليس لديها عرض فعلي لشراء ما لديها من اسهم في بيت التمويل، كما اشارت الى ان هناك صعوبة شديدة في شراء الكمية التي تتردد حولها الشائعات، وان الهدف يبدو انه لتصعيد السهم فقط.
هذا، وشهدت اغلب الاسهم في قطاع الاستثمار تراجعا في اسعارها، فيما تماسكت اسعار اسهم اخرى، فقد شهد سهم «الدولية للاجارة» تداولات نشطة نسبيا الا ان السهم تراجع بمقدار وحدة سعرية واستمرت التداولات القياسية على سهم «الامان للاستثمار» الذي يقترب من مستوى الـ 300 فلس، ويمر سهم «المدينة» بعمليات تأسيس على سعر 750 فلسا، وفي حال استمرار التداولات على هذا السعر لفترة من الوقت، فانه سيعود للارتفاع لمستوى الـ 800 فلس، وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة نسبيا خاصة على معظم اسهم الشركات التي اسعارها دون الـ 200 فلس، ورخص اسهم الشركات العقارية يمثل حافزا اساسيا في النشاط المضاربي، فضلا عن ان المقارنة السعرية تحفز المضاربين للدخول على الشركات الرخيصة.
الصناعة والخدمات
حققت بعض الاسهم في الشركات الصناعية ارتفاعا في تداولاتها واسعارها خاصة سهمي مجموعة «الصناعات الوطنية» التي يتوقع ان تعلن عن ارباح تقدر بنحو 195 مليون دينار في الاشهر التسعة، وسهم «القرين للبتروكيماويات» الذي يشهد عمليات تجميع من قبل اطراف عدة للاستحواذ على اكبر كمية من اسهم الشركة، فيما شهد سهم «بوبيان للبتروكيماويات» عمليات جني ارباح ملحوظة، وكذلك سهم «صناعات الانابيب» وهناك عمليات تجميع على سهم «الصناعات المتحدة» الذي يعتبر رخيصا مقارنة بالارباح القياسية للشركة المتوقع الاعلان عنها لفترة الاشهر التسعة، ولكن من الواضح ان حركة السهم تتأثر بضعف التداول على سهم «مشاريع الكويت».
وفي قطاع الخدمات، شهدت اغلب الاسهم الرخيصة في القطاع عمليات مضاربة قوية خاصة سهمي «الصفوة» و«ميادين»، فيما شهد سهم الرابطة تصعيدا بالحد الاعلى الى 750 فلسا الا انه شهد عمليات جني ارباح قوية ادت لتراجعه الى 700 فلس، واستمرت عمليات التجميع على سهم «المخازن» العمومية الذي يشهد ضغوطا على الاسعار الحالية.
وعادت المضاربات على سهم «بتروجلف» مرة اخرى ليرتفع بالحد الاعلى الى 475 فلسا، واستقرت اسعار اغلب اسهم الشركات الغذائية باستثناء سهم «المواشي» الذي شهد تداولات مرتفعة وصعودا محدودا، وحافظت اغلب اسهم الشركات الخليجية على اسعارها، حيث تشهد اغلب اسهم الشركات الاماراتية عمليات ضغط وتجميع خاصة سهم «اسمنت الخليج »الذي يتوقع ان يشهد قفزة في سعره لمستوى الـ 600 فلس.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )