نظّم بنك الكويت الوطني ندوة استثمارية خاصة لعملاء حساب «الذهبي» تحدث فيها كل من رئيس مجموعة الاستثمارات والخزانة في البنك جورج ريشاني ورئيس قسم استثمارات الاسهم في أسواق الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «ان بي كي كابيتال» حسين شحرور، ونائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في «الوطني» عبدالله النجران التويجري.
وتناولت الندوة التي أقامها «الوطني» أول من أمس وحضرها عدد كبير من عملاء «الذهبي»، آخر المستجدات والتطورات الاقتصادية في العالم والمنطقة، وأداء الاسواق المالية العالمية والاقليمية وأسواق السلع والعملات خلال السنوات الماضية، وآفاقها خلال العام الحالي.
وفي كلمته أمام الحضور، قال نائب مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في «الوطني» عبدالله النجران التويجري أن هذه الندوة تأتي في اطار حرص الوطني على التواصل الدائم مع عملائه واطلاعهم على جميع المستجدات والتطورات الاقتصادية على الساحتين العالمية والاقليمية، وتعريفهم على أحدث المنتجات الحصرية والفرص الاستثمارية التي يوفرها لهم حساب الذهبي.
وتحدث التويجري عن حساب «الذهبي» الحائز على جائزة أفضل الخدمات المصرفية للعام 2010 والمميزات الحصرية التي يوفرها لعملائه، وقال ان: «الوطني قام في بداية العام الحالي بتطوير شعار الذهبي ليعكس مكانتكم كفئة مميزة من العملاء وليلبي جميع احتياجاتكم المصرفية أينما كنتم بفضل سلسلة فروعه الاكبر المنتشرة في الكويت والعالم».
وكشف التويجير أن «الوطني» سيطرح العديد من المنتجات المتكاملة لعملاء حساب الذهبي خلال الفترة المقبلة، وقد قام مؤخرا بزيادة عدد الشركاء من المتاجر والعلامات التجارية العالمية الفخمة لتقديم المزيد من العروض والخصومات المغرية، بالاضافة الى بطاقات الائتمان مثل بطاقة وولد ماستركارد التي توفر خدمات حصرية ومتنوعة.
الأسواق العالمية
من جهته، قدم رئيس مجموعة الاستثمارات والخزانة في البنك جورج ريشاني عرضا مسهبا عن آخر التطورات والمستجدات في الاسواق العالمية وآفاقها خلال العام الحالي، مستعرضا أداء الاسواق المتقدمة في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا واليابان وأداء الاسواق الناشئة وأسواق سعر الصرف وأسعار الفائدة خلال العام العامين الماضيين، وأهم المستجدات التي أثرت فيها والدروس المستفادة منها، كما تناول أثار برامج التيسير الكمي في الاسواق المتقدمة الى جانب المخاطر السيادية في أوروبا وحرب العملات. ورأى ريشاني أن حالة عدم اليقين مازالت قائمة في الاسواق العالمية، لاسيما بعد الكارثة التي أصابت اليابان والتي جاءت في وقت كانت الامور تبدو في تحسن، مضيفا أن أداء الاقتصاد الاميركي والاسواق العالمية كان جيدا في الاشهر القليلة الماضية وذلك يعزى على الاغلب الى المحفزات المالية والنقدية، لكنه رأى أن التحدي الرئيسي أمام الولايات المتحدة الاميركية قد يبرز بعد مرور الربع الثاني من العام الحالي حين تشارف الحزمة الثانية من برنامج التيسير الكمي على الانتهاء، داعيا الى التريث لرؤية ما اذا سيكون بمقدور الاقتصاد الاميركي أن يحافظ على وتيرة نموه من دون أي مساعدة رسمية.
بدوره، تناول رئيس قسم استثمارات الاسهم في أسواق الشرق الاوسط وشمال افريقيا في «ان بي كي كابيتال» حسين شحرور، المرتكزات التي يجب البناء عليها عند اتخاذ القرار الاستثماري، مستعرضا أداء الاسواق الاقليمية ومميزاتها والتحديات التي تواجهها.
أشار شحرور الى أنه استنادا الى البيانات التاريخية، فان الاستثمار في الاسهم يحقق في المتوسط عائدا أعلى من الاستثمار في سندات الخزانة في المدى الطويل، ولكنه في الوقت نفسه يحمل مخاطر أعلى، مستعرضا أداء الاسواق العالمية خلال الازمات، من الانهيار الذي شهدته في سبعينيات القرن الماضي مرورا بأزمة العام 2000/2001 ووصولا الى الازمة المالية الحالية وتداعياتها.
كما تحدث شحرور عن مدى جاذبية أسواق المنطقة، لاسيما من حيث العوامل الاقتصادية المشجعة كانخفاض حجم الديون السيادية.