- قرب نهاية الربع الأول يزيد عمليات البيع على الشركات التي لم تعلن نتائجها السنوية حتى الآن
هشام أبوشادي
حققت اسواق المال الخليجية ارتفاعا في ختام تعاملات الاسبوع امس باستثناء السوق الكويتي الذي واصل هبوطه لليوم الثاني على التوالي، فيما ان السوق المصري تقلصت خسائره امس بأكثر من 50% مقارنة بأول من امس ليغلق امس على انخفاض بنسبة 4.36%، الامر الذي يشير الى انه يتوقع ان يشهد تحسنا ملموسا الاسبوع المقبل.
ففي الوقت الذي حققت فيه الاسواق الخليجية جميعا مكاسب، فإن استمرار انخفاض السوق الكويتي لليوم الثاني على التوالي مع تراجع واضح في السيولة المالية مقارنة بأول من امس يظهر مدى اجواء الاحباط والحذر التي تسود اوساط المتداولين جراء افتقاد السوق المحفزات الايجابية المشجعة لجذب السيولة المالية على الرغم من وفرتها وان كان يلاحظ ان اسهم الشركات ذات الارباح التشغيلية يغلب عليها طابع التجميع، وفي مقابل ذلك فإن بعض المجاميع الاستثمارية شهدت اسهمها ارتفاعا في تداولاتها، خاصة اسهم المجاميع التابعة لشركات ايفا وبيت التمويل الكويتي ومشاريع الكويت وبعض الاسهم الرخيصة الاخرى استعدادا لاغلاقات الربع الاول من العام الحالي والتي تنتهي بنهاية الاسبوع المقبل.
لكن بشكل عام، فإن السوق الكويتي يمر بوضع غير مريح، فلايزال هناك حوالي 100 شركة لم تعلن نتائجها السنوية حتى الآن، وهناك توقعات يتوقف تداول بعضها، الامر الذي يزيد من اجواء الحذر في شراء اسهم الشركات التي لم تعلن نتائجها خوفا من توقف تداولها، بل ان من لديه اسهم في هذه الشركات سيقوم بالتخلص منها، بالاضافة الى ذلك فإن الخسائر السوقية الضخمة للسوق منذ بداية العام ستؤثر سلبا على النتائج المالية للعديد من الشركات في الربع الاول من العام الحالي، الامر الذي يزيد من مخاوف اوساط المتداولين ويحد من السيولة المالية الموجهة للسوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 9.8 نقاط ليغلق على 6285 نقطة بانخفاض نسبته 0.16% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.14 نقطة ليغلق على 440.09 نقطة بانخفاض نسبته 0.26% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 210.1 ملايين سهم نفذت من خلال 3354 صفقة قيمتها 28.5 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 122 شركة من اصل 216 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 41 شركة وتراجعت اسعار اسهم 40 شركة وحافظت اسهم 41 شركة على اسعارها و94 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 110.2 ملايين سهم نفذت من خلال 1442 صفقة قيمتها 9.1 ملايين دينار، وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 11.7 مليون سهم نفذت من خلال 398 صفقة قيمتها 8.3 ملايين دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 29.8 مليون سهم نفذت
من خلال 725 صفقة قيمتها 6.3 ملايين دينار، وحصل قطاع الشركات الاستثمارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 48 مليون سهم نفذت من خلال 484 صفقة قيمتها 2.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.9 ملايين سهم نفذت من خلال 204 صفقات قيمتها 1.5 مليون دينار.
الفترة القانونية
مع اقتراب الفترة القانونية لاعلان النتائج المالية السنوية لعام 2010 بنهاية الاسبوع القادم، فإنه يتوقع ان تزداد حالة الحذر في الشراء خاصة على اسهم الشركات التي لم تعلن عن نتائجها حتى الآن والتي يقدر عددها بحوالي 100 شركة وذلك بسبب المخاوف من توقف تداول اسهم الشركات التي لن تعلن نتائجها خلال الاسبوع القادم، بل انه يتوقع ان تزداد عمليات البيع على هذه الاسهم، وفي هذا الصدد لابد ان تأخذ هيئة اسواق المال على عاتقها في الفترة القادمة ايجاد حلول للشركات التي تعاني من تعثر واضح، كذلك يجب معالجة اوضاع الشركات التي اسعار اسهمها تقل عن 100 فلس، فهناك اسهم وصلت اسعار اسهمها الى 13 فلسا للسهم، فكيف يسمح بادراج هذه الشركات في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لان تكون الكويت مركزا ماليا، وبالتالي يجب العمل على اخراج اسهم الشركات التي تقل اسعارها عن 100 فلس من السوق الرسمي على ان يكون هناك آليات واضحة لاستمرار تداولها خارج السوق حتى لا يحرم اي مساهم فيها من بيع اسهمه في اي وقت.
آلية التداول
سجلت اسهم اربعة بنوك انخفاضا في اسعارها فيما حافظت باقي اسهم القطاع على اسعارها، وقد استمرت التداولات المرتفعة على سهم بيتك الذي حافظ على سعره، فيما اكمل سهم البنك الوطني انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة.
وما يجب التأكيد عليه ان اسهم البنوك تشهد عمليات تجميع ملحوظة على اسعارها الحالية التي تعتبر اكثر من مغرية للشراء خاصة ان النتائج المالية لعام 2010 اظهرت تعافي البنوك.
واستمرت حركة التداول ضعيفة على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية باستثناء سهمي ايفا والديرة القابضة اللذين شهدا عمليات شراء واضحة.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم في اطار عمليات تصعيدها استعدادا لاغلاقات الربع الاول من العام الحالي.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة فيما واصل سهم الصناعات الوطنية الارتفاع في اطار عمليات تصعيد السهم.
كذلك تكبدت معظم اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في اسعارها باستثناء بعض الاسهم التي حققت مكاسب جيدة كسهمي الافكو والمجموعة البترولية.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 56.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 122 شركة.
أرقام ومؤشرات
9.8 نقاط انخفاض المؤشر السعري بتراجع نسبته 0.16% كما انخفض المؤشر الوزني 1.14 نقطة بتراجع نسبته 0.26%.
210.1 ملايين سهم تم تداولها، قيمتها 28.5 مليون دينار.
7 شركات استحوذت قيمة تداولها البالغة 16 مليون دينار على 56.1% من القيمة الإجمالية.
4 قطاعات حققت مؤشراتها ارتفاعا أعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 49.4 نقطة، تلاه قطاع الأغذية بمقدار 24.9 نقطة، تلاه قطاع العقار بمقدار 17.6 نقطة.