قال تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) ان أسهم قطاع الاتصالات الخليجي كبحت جماح خسائرها التي توالت خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن هدأت التوترات قليلا في منطقة الخليج، ولكن سمة القلق والترقب من قبل المستثمرين ستكون حاضرة خلال الفترة القادمة تحسبا لأي طارئ.
وأوضح التقرير ان مؤشر قطاع الاتصالات الخليجي أنهى تداولات هذا الأسبوع مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.56% وصولا إلى مستوى 294.28 نقطة، وقد تقلصت خسائر المؤشر على صعيد أدائه منذ بداية العام 2011 إلى ما نسبته 7.17%. هذا، وقد ارتفع إجمالي القيمة السوقية للقطاع بواقع 1.49 مليار دولار وصولا إلى 96.93 مليار دولار. من جانب آخر، شهدت أنشطة التداول تراجعا ملحوظا في قيمها حيث انخفضت كمية الأسهم المتداولة بنسبة بلغت 65.25 % وصولا إلى 135.01 مليون سهم بإجمالي قيمة تداولات بلغت 411.38 مليون دولار متراجعا بنسبة 59.67% عن القيمة المتداولة خلال الأسبوع السابق.واشار التقرير الى ان الكمية المتداولة لقطاع الاتصالات استحوذت على ما نسبته 3.85% من إجمالي الكمية المتداولة في الأسواق الخليجية، بينما استحوذت القيمة المتداولة للقطاع على ما نسبته 6.31% من إجمالي القيمة المتداولة في الأسواق الخليجية. هذا، وقد تصدر سهم شركة الاتصالات المتنقلة (زين السعودية) قائمة الأسهم من حيث الكمية والقيمة المتداولة حيث بلغت الكمية 49.70 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 93.35 مليون دولار.ومن جهة أداء الأسهم من حيث تغير السعر السوقي، فقد جاء سهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) الأكثر صعودا متصدرا قائمة الأسهم من حيث الارتفاع صاعدا ما نسبته 10.73% من قيمته ليغلق عند 0.454 دينار بحريني. ويعزى هذا الصعود، بعد أن ذكرت مصادر، أن مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين الكويت» عينت بنك «كريدي أغريكول» الفرنسي كمستشار لصفقة بيع حصة الشركة في «زين السعودية» البالغة 25% إلى تحالف شركتي المملكة القابضة وبتلكو للاتصالات، بقيمة 950 مليون دولار، من جانب آخر، تصدر سهم شركة اتحاد عذيب قائمة الأسهم من حيث التراجع منخفضا بنسبة 2.22% ليغلق عند 6.60 ريالات سعودية.
ومن أخبار شركات القطاع قال التقرير ان وكالة موديز لخدمات المستثمرين أعلنت أنها ثبتت التصنيف الائتماني طويل الأجل من العملة الأجنبية والمحلية لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) عند مستوى «aa3» مع نظرة مستقبلة مستقرة. وقالت الوكالة ان هذا الإجراء ينهي فكرة المراجعة المحتملة لخفض التصنيف التي أعلنتها موديز في 11 نوفمبر 2010 على خلفية إعلان «اتصالات» عن نيتها شراء 51% من شركة زين في الكويت في صفقة قدر أجماليها بنحو 12 مليار دولار.
وذكر الرئيس التنفيذي للعمليات في زين السودان ان أكبر مشغل للهاتف المحمول في السودان يتحرك بحذر نحو الجنوب الفقير في حين تدرس الشركة مستقبل سوق غير مستغلة نسبيا ولكنها تنطوي على تكلفة مرتفعة وعدم استقرار، ورغم تأثير العقوبات الأميركية والمعارك مما حال دون الاستثمار في قطاعات أخرى ازدهرت سوق الهاتف المحمول في السنوات الأخيرة وأضحت البلاد سوقا افريقية مغرية لشركات الهاتف المحمول.