هشام أبوشادي
سيطرت عمليات البيع لجني الارباح، على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية أمس، مع استمرار الاتجاهات المضاربية على بعض أسهم الشركات الرخيصة، خاصة سهم مشاريع التخصيص الذي شهد تداولات قياسية أدت لارتفاعه بالحد الاعلى.
ويلاحظ من خلال تداولات بداية الاسبوع حتى امس ان هناك انخفاضا تدريجيا في قيمة التداول، الامر الذي يشير الى ان هناك تراجعا في حجم السيولة المالية التي تدور في السوق، ما يعني ان عمليات البيع التي تتم من قبل اغلب المتعاملين، خاصة الصناديق والمحافظ لا تقابلها عمليات شراء، وذلك يشير الى ان الزخم الذي يحظى به السوق والخاص بالنتائج المالية للشركات في الربع الثالث بدأ تأثيره في التراجع، بالاضافة الى ذلك، فإن هناك قلقا تجاه النتائج المالية لبعض الشركات القيادية. وبشكل عام، فإن قيمة التداول تمثل المؤشر الاساسي لقياس اتجاهات السوق، وانخفاضها التدريجي يعطي مؤشرات غير مريحة، ولكن هذا لا يعني ان السوق معرض لهبوط كبير، بل ان حركة التداول في الفترة المقبلة ستكون أكثر تركيزا على بعض الاسهم مع استمرار سيطرة الاتجاهات المضاربية على حركة التداول، كما ان الأسهم التي ستحظى بدعم من ملاكها ستكون الاكثر نشاطا.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 4.1 نقاط ليغلق على 13149.1 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني 1.19 نقطة ليغلق على 767.98 نقطة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 381.7 مليون سهم نفذت من خلال 9855 صفقة قيمتها 160.6 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 142 شركة من اصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 40 شركة وحافظت أسهم 61 شركة على اسعارها و48 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الخدمات النشاط بكمية تداول حجمها 118.1 مليون سهم نفذت من خلال 3050 صفقة قيمتها 53 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 107 ملايين سهم نفذت من خلال 2371 صفقة قيمتها 37 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 89.9 مليون سهم نفذت من خلال 2422 صفقة قيمتها 27.8 مليون دينار.
جني أرباح
على الرغم من أن مستويات قيمة التداول في وضع يعتبر جيدا، الا ان انخفاضها التدريجي منذ ان بلغت 217 مليون دينار في بدايات الاسبوع، يعطي مؤشرات غير مريحة تجاه الوضع العام للسوق في الفترة المقبلة، الامر الذي يدعو صغار المتعاملين الى أخذ الحيطة والحذر خاصة في ظل وتيرة المضاربات وجني الارباح السريعة التي تسيطر على حركة التداول.
وتشير حركة التداولات أمس الى ان هناك تراجعا واضحا في تداولات قطاع البنوك مع انخفاض اسعار بعض أسهم القطاع باستثناء سهم البنك الوطني الذي حقق ارتفاعا محدودا في تداولات متواضعة. ويأتي ضعف التداول على البنوك كما هو معروف بعد أن أعلنت كلها عن نتائجها المالية والتي أظهرت تباينا واضحا في معدلات النمو.
وحافظت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية على اسعارها مع انخفاض أسعار بعض أسهم الشركات في تداولات محدودة، خاصة سهم نور للاستثمار الذي شهد انخفاضا ملحوظا في تداولات محدودة، وليس مستبعدا ان يشهد السهم المزيد من الانخفاض في حدود وحدتين بالرغم من الارباح القياسية المتوقعة للشركة، ولكن من الطبيعي أن يمر السهم بعمليات تصحيح على اسعار جديدة بعد الصعود القوي الذي حققه السهم في فترة زمنية تقدر بنحو شهر ونصف، حيث ارتفع السهم من 600 فلس الى 770 فلسا.
واستمرت التداولات المرتفعة على سهم اكتتاب، الا ان سعره ظل ثابتا، فيما شهد سهم صكوك تداولات نشطة يغلب عليها طابع المضاربات، كذلك الوضع بالنسبة لسهم المستثمر الدولي الذي شهد مضاربات سريعة وجني أرباح أدت لتلاشي المكاسب التي حققها خلال مراحل التداول، وتراجعت حركة التداول على سهم الساحل، مقارنة بأول من امس الا انه حقق ارتفاعا محدودا، واعلنت جلوبل عن نمو متواضع في ارباحها والتي بلغت 74 فلسا مقارنة بحوالي70 فلسا في الفترة نفسها من العام الماضي، لذلك ليس مستبعدا ان يشهد السهم المزيد من الانخفاض، وشهد سهم الوطنية القابضة تداولات نشطة سيطرت عليها عمليات المضاربة التي رفعت السهم من 315 فلسا الى 340 فلسا الا ان عمليات جني الارباح قللت مكاسب السهم الى 320 فلسا.
وفي قطاع العقار، ارتفعت حركة التداول على بعض الأسهم خاصة اسهم عقارات الكويت والدولية للمنتجعات وجيزان التي حقق سهمها مكاسب ملحوظة بدعم من اعلان الشركة عن ارباح تقدر بنحو 15.8 مليون دينار ما يعادل 69.8 فلسا للسهم، الأمر الذي يعطي مؤشرات جيدة تجاه ارباح باقي اسهم الشركات التابعة لمجموعة ايفا.
وشهد سهم ارجان عمليات جني ارباح ملحوظة ادت لتراجع السهم مع انخفاض كبير في تداولاته مقارنة باول من امس، وبشكل عام يلاحظ ان حركة التداول على اسهم الشركات العقارية التي اسعارها دون مستوى الـ 200 فلس في انخفاض.
الصناعة والخدمات
حافظت اغلب اسهم الشركات الصناعية على اسعارها في تداولات منخفضة، فيما شهد سهم الصناعات الوطنية انخفاضا في سعره بفعل عمليات جني الارباح واعلنت الشركة عن ارباح بلغت 207 ملايين دينار ما يعادل184 فلسا، الأمر الذي يشير الى تحقيق الشركة نموا قياسيا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجلت حركة التداول على اسهم بوبيان للبتروكيماويات انخفاضا ملحوظا، مقارنة بأول من امس الا ان السهم سجل انخفاضا محدودا، واستمرت عمليات التجميع على سهم القرين للبتروكيماويات الذي سجل ارتفاعا مع توقعات بأن يشهد السهم المزيد من الارتفاع في ظل سعي بعض المجاميع لتجميع كميات كبيرة من اسهم الشركة.
وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات متباينة ما بين اسهم الشركات الرخيصة والكبيرة، حيث استمر سهم الهواتف في الارتفاع فيما سجل سهم التخصيص تداولات قياسية وارتفاعا بالحد الاعلى، ورغم اعلان المجموعة المشتركة عن فوزها بعقد بقيمة 52 مليون دينار في قطر الا ان السهم لم يتفاعل، بل انه سجل تداولات محدودة جدا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )