فواز كرامي
اعتبرت مجلة «ميد» ان الكويت اضاعت فرصة كبيرة في استثمار عائدات النفط الاخيرة على البنى التحتية، او الحاجات الضرورية لتطوير الاداء الاقتصادي، وخاصة في السنوات الثلاث الماضية في ظل الطفرة البترولية سواء في الانتاج او في الاسعار.
وذكرت «ميد» ان الانفاق الحكومي ازداد 64% في السنوات الاربع الماضية من 4.10 مليارات دينار في 2002 الى اكثر من 6 ملايين دينار في 2006، وان معظم الانفاق الحكومي استخدم في زيادة الاجور، والذي بلغ 16 مليون دينار في السنة الماضية، لتصبح الكويت ذات اعلى نسبة اجور في المنطقة، حيث رفعت اجور العاملين والموظفين بالدولة بنسبة 90%، كما وصل الانفاق على الاجور للسنة المالية 2006 الى 2.250 مليون دينار كويتي اي ما يعادل ربع عائدات الموازنة وضعف مدفوعات الرواتب لعام 2000.
واكدت مجلة «ميد» حاجة الكويت لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية والتي لم تعالج بشكل كامل منذ الاحتلال العراقي عام 1990.
واضافت المجلة ان قطاعات الكهرباء والماء والنقل تحتاج الى مليارات الدولارات لتحسينها وتطويرها كي يضمنوا تزويدها بشكل دائم دون انقطاع، كما ان الصحة والتعليم بحاجة الى تحديث وتطوير لتواكبا النمو السكاني ومتطلبات النمو الاقتصادي.
واثبتت السنوات الثلاث الماضية انه لو تم جمع الاموال من اجل البنى التحتية ومشروعاتها فإنه لا توجد آلية لتوظيف هذه الاموال في مشرعات رئيسية، واعطت المجلة مثالا وهو مشروع اعادة تطوير جزيرتي فيلكا وبوبيان.
ولكن المجلة لم تغلق الباب امام قليل من التفاؤل في تقريرها حيث اشارت الى ان الكويت مازالت بالمرتبة الاولى بين الدول العربية في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية، وذلك حسب تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي.
كما ان الاعلام الكويتي هو الاكثر حرية في دول المنطقة كلها وان المرأة الكويتية هي الاكثر نشاطا في المجالين التجاري والسياسي من قريناتها في دول الخليج حيث نالت حقها بالتصويت في العام الماضي.
ولم تنس المجلة ان تشيد بالنظام الدستوري الكويتي باعتباره من اكثر الدساتير ديموقراطية في المنطقة.
واشارت «ميد» في ختاميتها الى ان التغييرات القوية في البنية التحتية لباقي الدول الخليجية جعلت اداء الكويت في هذا المجال بالمقارنه بهذه قليلا بالوقت الحالي.
وانهت المجلة متسائلة: بما ان الادوات والوسائل متوافرة فهل هناك رغبة؟
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )