Note: English translation is not 100% accurate
الإحجام شبه المتعمد للكبار عن الشراء دفع الصغار إلى البيع العشوائي
الثلاثاء
2007/10/30
المصدر : الانباء
هشام أبوشادي
هوى مؤشرا سوق الكويت للاوراق المالية لمستويات متدنية في التداول بفعل موجة البيع العشوائي التي شملت العديد من الاسهم الامر الذي دفع المؤشر السعري للتدهور خاصة في آخر 45 دقيقة من فترة التداول والتي فقد فيها المؤشر نحو 117 نقطة خلال تلك الفترة.
وعلى الرغم من انه لا توجد اسباب منطقية للهبوط الحاد للسوق فان العامل النفسي كان له دور كبير، حيث تأثرت نفسية المتعاملين بالهبوط الحاد والسريع ما دفعهم للبيع بوحدات متدنية، في الوقت الذي توقفت فيه اغلب المحافظ المالية وصناديق الشراء باستثناء الشراء القوي على بعض الاسهم القيادية خاصة سهم مجموعة الصناعات الوطنية، فيما زاد من الجوانب النفسية السلبية على السوق انخفاض سهم الهواتف المتنقلة بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
وبالرغم من ان السوق من الطبيعي ان يشهد هبوطا، كما يحدث في هذه الفترة من كل عام، فانه من الواضح ان هناك ضغوطا من قبل بعض كبار اللاعبين للتأثير سلبا على السوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 160.8 نقطة ليغلق على 12850 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 10.64 نقاط ليغلق على 746.43 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 330.4 مليون سهم نفذت من خلال 8539 صفقة قيمتها 172.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 147 شركة من اصل 192 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 19 شركة وتراجعت اسعار اسهم 101 شركة وحافظت اسهم 27 شركة على اسعارها، و45 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول حجمها 110.8 ملايين سهم نفذت من خلال 2512 صفقة قيمتها 39.6 مليون دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 69.3 مليون سهم نفذت من خلال 1841 صفقة قيمتها 33.6 مليون دينار.
واحتل قطاع العقار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 68.7 مليون سهم نفذت من خلال 1761 صفقة قيمتها 20.7 مليون دينار.
تعددت اسباب النزول والنتيجة واحدة، وهو هبوط السوق بمقدار 246 نقطة في يومين، ومهما كانت مسوقات البعض بان هبوط السوق يعود الى عدم الارتياح السياسي في الفترة المقبلة، الا انه من الواضح ان الصناديق الاستثمارية والمحافظ المالية يرغب اغلبها في اغلاق ميزانية شهر اكتوبر على اسعار منخفضة وفي الوقت نفسه استغلال الحالة النفسية الراهنة لاوساط المتعاملين ودفعهم للبيع لتجميع الاسهم بأقل الاسعار الممكنة ومن ثم تصعيد السوق، ولتوضيح ذلك يلاحظ انه حتى مرور ساعتين من فترة تداولات امس كانت قيمة التداول نحو 55 مليون دينار، ومع نهاية التداول ارتفعت القيمة الى 172 مليون دينار ما يعني انه في الساعة ونصف الساعة الاخيرة من فترة التداول تم شراء اسهم بما قيمته 112 مليون دينار.
كذلك يلاحظ ان الكثير من الاسهم تراجعت اسعارها بوحدات مرتفعة في تداولات ضعيفة جدا، الامر الذي يظهر أن عمليات الدعم التي كانت تحظى بها هذه الاسهم من قبل ملاكها او بعض الصناديق والمحافظ المالية كانت ضعيفة جدا، وهذا يدفع باتجاه ان نزول السوق شبه متعمد من قبل كبار اللاعبين فيه.
آلية التداول
تراجعت اسعار اغلب اسهم البنوك في تداولات ضعيفة غلبت عليها عمليات البيع ما دفع بعض الاسهم للتراجع بشكل ملحوظ مثل بيت التمويل الكويتي وبنك برقان وبنك بوبيان.
وازداد الاتجاه النزولي الحاد على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية بفعل عمليات البيع مقابل الضعف الشديد في الطلبات، ما ادى الى اندفاع الكثير من المتعاملين للبيع بشكل عشوائي لتقليل الخسائر، فقد تراجع سهم مشاريع الكويت بشكل ملحوظ في تداولات متواضعة، فيما انه رغم عمليات البيع على سهم المدينة للتمويل فان عمليات الشراء الملحوظة استوعبت عمليات البيع ودفعت السهم للارتفاع مع توقعات بأن يواصل السهم الارتفاع وواصل سهم نور للاستثمار الانخفاض في ظل تزايد عمليات البيع وضعف الشراء وتراجعت اسعار الكثير من الاسهم في تداولات متواضعة نتيجة حالة شبه التوقف عن الشراء من قبل اللاعبين الاساسيين على بعض الاسهم، فقد تراجع سهم اعيان العقارية 20 فلسا في تداولات بلغ حجمها 20 الف سهم، وازدادت عمليات البيع على سهم جراند، إلا ان عمليات الشراء ايضا التي قابلت البيع تشير الى انه مقبل على ارتفاع.
الصناعة والخدمات
سجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة على بعض الاسهم باستثناء التداولات القياسية على بعض الاسهم كسهم الصناعات الوطنية والانابيب النفطية وبوبيان للبتروكيماويات، وان كانت هناك معلومات اشارت الى ان احد البنوك يقوم بشراء سهم الصناعات الوطنية، وفي قطاع الخدمات تراجعت اسعار اغلب اسهم القطاع خاصة سهم الهواتف المتنقلة الذي انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات، الامر الذي ساهم في التأثير النفسي لأوساط المتعاملين بشكل كبير، كذلك ازدادت عمليات البيع على سهم المخازن العمومية ما ادى الى تراجعه ايضا، ويمكن القول ان حالة شبه الاحجام المتعمد للصناديق والمحافظ عن الشراء كانت وراء التدهور الحاد للسوق.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً