Note: English translation is not 100% accurate
البورصة: راعي «النصيفة» سالم
الثلاثاء
2007/11/13
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1255
هشام أبوشادي
استعاد سوق الكويت للأوراق المالية أمس حوالي 50% من الخسائر التي مني بها أول من أمس وإن كانت قيمة تداولات أمس أقل من أول من أمس إلا انها تُعد مستويات أكثر من جيدة في ظل أجواء القلق التي تسود أوساط المتعاملين ومخاوفهم من ان يعود السوق الى الهبوط مرة أخرى، خاصة وان المكاسب التي حققها السوق أمس جاءت كرد فعل للهبوط الحاد غير المنطقي أول من أمس. وعلى الرغم من ان صعود السوق بدد جزءا كبيرا من حالة القلق التي تسود أوساط المتعاملين إلا أن الأهم أن السوق في حاجة الى مرحلة من الاستقرار والتوازن في الفترة القادمة حتى تعود القوة الشرائية مرة أخرى دون قلق، خاصة ان طابع الحذر والتردد والسرعة في البيع لتحقيق أي مكاسب كان مسيطرا على توجهات المتعاملين أمس، ولولا دخول بعض المحافظ المالية والصناديق لاستيعاب عمليات جني الأرباح لشهد السوق هبوطا خاصة انه أكثر من مرة يصعد لأكثر من 120 نقطة ويفقدها السوق خلال مراحل التداول.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر السعري 176.2 نقطة ليغلق على 12448 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 8.27 نقاط ليغلق على 711.48 نقطة. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 292.6 مليون سهم نفذت من خلال 9813 صفقة قيمتها 135 مليون دينار. وجرى التداول على أسهم 151 شركة من أصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 105 شركات وتراجعت أسعار أسهم 20 شركة وحافظت أسهم 26 شركة على أسعارها و44 شركة لم يشملها النشاط. تصدر قطاع الشركات الاستثمارية النشاط بكمية تداول 112.5 مليون سهم نفذت من خلال 2307 صفقات قيمتها 39 مليون دينار.
وجاء قطاع العقار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 61.5 مليون سهم نفذت من خلال 1968 صفقة قيمتها 16.7 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 58.9 مليون سهم نفذت من خلال 2073 صفقة قيمتها 26.7 مليون دينار، على الرغم من المكاسب الكبيرة التي حققتها البورصة أمس إلا أن الحذر في عمليات الشراء كان مسيطرا على قرارات الكثير من أوساط المتعاملين، وذلك خوفا من ان يعود السوق للهبوط مرة أخرى، ولكن مبررات استمرار الاتجاه الصعودي أكثر من مبررات النزول، وأولها ان الكثير من أسعار الأسهم وصلت لمستويات أكثر من مغرية للشراء، فالأسعار الراهنة تعادل ما كانت عليه معظم الأسهم منذ حوالي 5 أشهر، كذلك أرباح العديد من الشركات التي أعلنت حتى الآن لفترة الأشهر التسعة أكثر من ممتازة، كذلك هناك وفرة كبيرة في السيولة المالية، كذلك على الوضع السياسي لا يوجد ما يقلق أو يشير الى احتمالات «تأزيم سياسي»، والأهم ان الكثير من الصناديق والمحافظ المالية ليس لديها استعداد لأن تفقد المكاسب التي حققتها منذ بداية العام، خاصة ان نسبة السيولة المالية لدى اغلبهم ليست كبيرة، وبالتالي لن يستفيدوا كثيرا من حدوث هبوط آخر للسوق.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها مع عمليات شراء ملحوظة، خاصة على اسهم بنك الكويت الوطني وبيت التمويل والبنك التجاري.
وفي قطاع الاستثمار، على الرغم من التداولات المحدودة لأغلب اسهم القطاع، الا ان معظمها حققت ارتفاعا في اسعارها وبعضها حقق ارتفاعا نسبيا في تداولاته كأسهم «اكتتاب» و«المدينة» و«نور للاستثمار» و«المجموعة الدولية» و«الصفاة». ويُعد قطاع الاستثمار اكثر القطاعات التي تتأثر نتائجها المالية بصعود السوق او هبوطه، وهناك عدد كبير من الشركات الاستثمارية لها مصالح اساسية في عدد من اسهم الشركات في القطاعات الأخرى، لذلك فإن هذه الشركات يهمها ان يعود السوق الى الاستقرار حتى تحافظ على المكاسب التي حققتها منذ بداية العام، خاصة انه لا يبقى على نهاية العام سوى شهر ونصف الشهر فقط.
وحققت ايضا اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم كسهم عقارات الكويت الذي حقق مكاسب ملحوظة، وكذلك «جيزان» و«السياحية» و«المنتجعات»، فيما حقق سهم «الدولية للمشروعات» ارتفاعا محدودا في تداولات ضعيفة.
الصناعة والخدمات
حقق معظم اسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في اسعاره في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، الا انه رغم ارتفاع التداولات على اسهم مجموعة الصناعات، فانه لم يحقق مكاسب سوقية، كذلك الأمر بالنسبة لسهم الأنابيب النفطية التي حققت ارباحا متواضعة في الربع الثالث والتي بلغت فلسين، فيما بلغت ارباحها الاجمالية في الأشهر الأشهر التسعة 84 فلسا، والتي تعتبر اكثر من جيدة في مجملها، لكن من اجمالي ارباح الشركة البالغة 17.8 مليون دينار، منها 13.9 مليون دينار ارباح غير محققة.
وحققت ايضا اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، خاصة سهم المخازن العمومية الذي شهد عمليات شراء قوية دفعت السهم لتحقيق مكاسب كبيرة بدعم من قناعة اوساط المستثمرين بأن السعر الحالي للسهم اكثر من مغر للشراء قياسا بالارباح الجيدة التي حققتها في فترة الأشهر الـ 9، فيما انخفض سهم الهواتف المتنقلة خلال مراحل التداول نحو 80 فلسا، ليصل الى 3 دنانير و540 فلسا، وهو السعر الذي لم يشهده السهم منذ انعقاد الجمعية العمومية، ولكنه عاد للارتفاع مرة اخرى، محققا مكاسب محدودة مقارنة بإغلاق أول من امس، وحققت اغلب اسهم الشركات الخليجية ارتفاعا في اسعارها في تداولات تعتبر مناسبة.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً