اجمع مسؤولون في شركات مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) على ان تراجع المؤشر السعري امس الى مستوى 12.349 نقطة ما هو إلا تراجعات حادة بعد الارتداد الذي لامسه السوق منذ بداية الاسبوع.
وقالوا في لقاءات مع «كونا» ان هناك الكثير من الشركات التي وصلت مستوياتها الى اسعار متدنية وليس عليها اية طلبات منذ بداية التداولات وهو الامر الذي جاء انسجاما مع عمليات الضغوط البيعية على الاسهم القيادية، مشيرين الى ان قطاعات البنوك والصناعة والخدمات كانت ابرز القطاعات التي تعرضت الى هذا الضغط، واضافوا ان هناك اكثر من 17 شركة قيادية وصلت الى مستوياتها المتدنية.
وقال المحلل المالي في الشركة الرباعية للوساطة المالية ميثم الشخص ان الجلسة شهدت في بدايتها ارتفاعات محدودة ولكن كان من المتوقع ان يشهد المؤشر السعري انخفاضا، لاسيما في وجود عوامل غير فنية والتي كانت حاضرة بقوة واثرت على مجريات التداول، حيث كان هناك بيع مكثف وضغوط على اسهم قيادية.
واضاف الشخص قائلا ان قطاع الاستثمار والخدمات كان الاكثر تراجعا، حيث وضح جليا التأثر الشديد من المستثمرين، لاسيما الصغار منهم الذين فضلوا الخروج من الاوامر والعزوف عن شراء الاسهم، مؤكدا انه على الرغم من هبوط امس إلا ان هذه المستويات تؤسس الى مراتب قياسية جديدة تعود بالسوق الى الوضع الطبيعي.
وقال رئيس جمعية المتداولين (تحت التأسيس) محمد الطراح ان ما يشهده السوق نتاج الخلاف الدائر بين بعض المجموعات المالية وإدارة البورصة حول ادراج بعض الشركات، حيث لعبت المحافظ الاستثمارية دورا ساهم في نزول السوق مما جعل المستثمرين في حيرة مما يحدث.
واعرب الطراح عن امله في ان يعاود السوق تصحيح اوضاعه وتسجيل قفزات قياسية لاسيما مع اعلان معظم الشركات المدرجة عن ارباحها المالية للربع الثالث والتي تؤثر ايجابا على اداء أسواق المال.
ويضم سوق الكويت للأوراق المالية 195 شركة بقيمة سوقية تصل الى 60 مليار دينار.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )