Note: English translation is not 100% accurate
169% ارتفاع في أسعار الشحن العالمية للعام الحالي وسط توقعات ببلوغها لمستويات قياسية خلال عامين
السبت
2007/11/17
المصدر : الانباء
إعداد: عمر راشد
قالت تقارير صحافية إن مصاريف شحن المواد الخام بين دول العالم وصلت إلى مستويات قياسية أدت إلى ارتفاعات جنونية في أسعار الغلال والحديد الخام والفحم وغيرها من السلع.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن متوسط سعر استئجار سفينة لنقل مواد خام من البرازيل إلى الصين قاربت 3 أضعافها لتصل إلى 180 ألف دولار يوميا من 65 ألف دولار خلال عام.
وفي بعض الأحيان تكون تكلفة الشحن البحري أكثر من تكلفة الشحنة ذاتها، ويكلف الحديد الخام، مثلا 60 دولارا للطن الواحد غير أن أصحاب السفن يفرضون في العادة نحو 88 دولارا للطن لنقله من البرازيل إلى آسيا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاتجاه من المصنعين لتكبد مصاريف أكثر للمكونات الأساسية التي يحتاجونها لمنتجاتهم، وكثيرا ما تمرر تلك المصاريف على العملاء، الأمر الذي تنسحب آثاره على أسعار كل شيء بدءا من السيارات وانتهاء بالغسالات والخبز.
وعزت الصحيفة السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الشحن إلى تراجع سعر الدولار بشكل كبير وإلى نقص السفن الذي ينبع من ارتفاع حجم التجارة العالمية، حيث ازداد النمو في الصين والهند والبلدان النامية الأخرى واضطر قطاع التصنيع الصيني الملتهب إلى البحث بعيدا عن المصادر مثل الحديد الخام في البرازيل.
وسجل مؤشر البلطيق للتبادل الجاف، أهم وأكثر المؤشرات استخداما لأسعار الشحن العالمية للسلع السائبة، رقما قياسيا الأسبوع الماضي، بعد ارتفاعه 169% عن السنة الماضية بحيث راح أرباب الشحن والوسطاء وتجار السلع يعدون العدة لأسعار أعلى العام المقبل، وربما خلال عام 2009. ومن المؤمل أن تنزل سفن شحن سائب جديدة إلى الميدان بحلول ذلك الوقت لتخفيف حدة النقص.
وفي هذا السياق، قال «جون بي دراجنيس» المدير التجاري لشركة جولدن بورت هولدنغز ومقرها أثينا «إن جميع أصحاب السفن يجنون أرباحا كبيرة، لأن السوق لم تشهد مثل تلك الأرقام من قبل». وفي السياق ذاته فإنه حتى لو توافرت السفن لشحن السلع، فإن منشآت المرافئ غير الكافية قد تتسبب في التأخير، دافعة مصاريف الشحن إلى الأعلى ففي الموانئ البرازيلية غالبا ما ننتظر السفن قبالة الشاطئ حتى أسبوعين بانتظار دورها في التحميل والتنزيل.
وليستالبرازيل وحدها مصدر الاختناقات فحتى الأسبوع الماضي كانت نحو131 سفينة تنظر التحميل وتنزيل الفحم، والحديد الخام، في موانئ استراليا الرئيسية. وفقا لمؤشر جلوبال بورتس كونجستش الذي يتابع أوقات الانتظار على مدار العالم، ونتيجة لذلك فإن بعض منتجي الفحم الأستراليين يضطرون لتقليص الصادرات الذي من المتوقع أن يزيد من الضغوط على أسعار الفحم العالمية. وعلى المنوال ذاته فإن تجار السلع يضيفون مصاريف أعلى للنقل على أسعار الفولاذ والحنطة والألمنيوم.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً