Note: English translation is not 100% accurate
أسعار النفط ترفع أوقية الذهب
أثار ارتفاع أسعار الذهب والبترول في الفترة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط العالمية الاقتصادية والسياسية مؤخرا، نظرا للتزامن الواضح في الارتفاع الواضح للنفط والذهب معا وما يتمتعان به من مميزات ومقومات أدت بهما إلى قمة الأسواق العالمية، حتى وإن كان أي منهما في حال تراجع وهبوط.
وأوضح عدد من المحللين والخبراء في تقرير نشرته «الحياة اللندنية» أن النفط يؤدي دورا بالغ الأهمية في النمو الاقتصادي لأي دولة، إضافة الى أن للذهب شهرة اقتصادية عالمية نظرا لكونه أحد أشهر المعادن النفيسة، ويتفق الجميع على اختلاف ميولهم على اقتنائه، اضافة إلى أن الأفراد يسعون إليه لاحساسهم بالفخر لامتلاكه، واستخدامه ملاذا آمنا في أوقات الأزمات والحروب.
وأشار العديد من الخبراء والمحللين إلى أن لارتفاع أسعار الذهب علاقة وطيدة بأسعار الطاقة والنفط، من منطلق أن لسعر النفط علاقة بإنتاجية معظم السلع لأنه يمثل جزءا من مكونات التكلفة لأي سلعة، سواء النقل أو الإنتاج أو غيرهما وعند حدوث أي تغيرات في أسعاره، فإن ذلك يؤثر في الاقتصاد المحلي من خلال إحداث تغيرات في أسعار السلع المحلية سواء كان التغير بالارتفاع أو الهبوط، ومن ثم كلما ازدادت أسعار البترول تحدث زيادة في أسعار الذهب، ولنا أن نتصور كيف تحدث هذه العلاقة ويمكن إيجاز ذلك في النقاط التالية:
ودلل المحللون على ذلك بالقول انه في الربع الأول من 2005 وصلت أسعار البترول الى مستويات عالية تخطت حاجز الـ 50 دولارا حتى بلغت نحو 60.55 دولارا للبرميل وفي الوقت ذاته كانت أسعار الذهب تواصل ارتفاعها حتى بلغت في أبريل الماضي نحو 428.93 دولارا للأونصة، ثم وصل سعر البرميل في أكتوبر إلى 93 دولارا ووصل سعر أونصة الذهب الى 777 دولارا، أي أن ارتفاع مقياس النفط يدفع الذهب نحو الارتفاع.
وقد أثر ارتفاع أسعار البترول إلى ارتفاع حصيلة الدخل القومي للدول المنتجة، ما يؤدي الى ارتفاع مستوى دخل الأفراد، الذي يؤدي بدوره الى ارتفاع مستوى المعيشة وما يتيح للأفراد في هذه الحالة موارد تنفق على إشباع الحاجات الأساسية والضرورية، ثم بعد ذلك يتجهون نحو إشباع حاجتهم الى الكماليات ومنها الذهب، فيزيد الطلب عليه وبالتالي ترتفع أسعاره إضافة الى استخدامه كأداة مهمة آمنة للاستثمار والاحتياط للمستقبل، بعيدا عن المشاكل التي تنجم عن الاستثمار في الأسهم والسندات والمضاربات.
وهناكعامل آخر لا يقل أهمية، ففي بعض الأحيان يلجأ المضاربون الكبار في البورصات العالمية للذهب الى رفع أسعاره رغبة منهم في امتصاص الزيادة التي حدثت في حصيلة العائدات البترولية والناتجة من ارتفاع أسعار البترول، وفي هذا السياق اشار البعض الى أن ارتفاع أسعار الذهب والبترول له عوامل ومحددات ترتبط بمدى الارتفاع أو الانخفاض في أسعار كل منهما، تخرج عن نطاق العرض والطلب.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً