Note: English translation is not 100% accurate
أدنى قيمة تداول بسبب الإحجام الواضح للصناديق والمحافظ عن الشراء
الاثنين
2007/11/19
المصدر : الانباء
هشام أبوشادي
شهدت حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس ادنى قيمة تداول لها على الاطلاق خلال العام الجاري تقريبا، الامر الذي يشير الى الضعف الشديد في عمليات الشراء بشكل عام، خاصة من قبل الصناديق والمحافظ المالية. ورغم الانخفاض المحدود في مؤشري السوق، الا ان استمرار الضعف الشديد في حركة التداول سيؤدي الى دفع مؤشري السوق لهبوط حاد، وذلك نتيجة عمليات البيع التي سيشهدها السوق سواء لتقليص الخسائر من قبل المتعاملين في الآجل أو الذين يقومون بالشراء والبيع في اليوم نفسه.
ومجمل الوضع العام للسوق يبدو انه دخل مرحلة الركود والافتقاد لمبادرات الشراء بالرغم من القناعة بجدوى الاسعار الحالية والارباح القياسية لمجمل اداء الشركات في فترة الاشهر التسعة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ولكن من الواضح ان هذه العوامل أصبحت غير مشجعة على الشراء خاصة في ظل حالة شبه الاحجام الواضحة من قبل معظم المجاميع الاستثمارية عن دعم اسهمها كما كان يحصل في فترة انتعاش السوق.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 25 نقطة ليغلق على 12458.9 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 2.28 نقطة ليغلق على 714.73 نقطة.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 134 مليون سهم نفذت من خلال 4375 صفقة قيمتها 51.5 مليون دينار.
وجرى التداول عى أسهم 135 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 30 شركة وتراجعت اسعار أسهم 57 شركة وحافظت أسهم 48 شركة على اسعارها و60 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 38.4 مليون سهم نفذت من خلال 1016 صفقة قيمتها 7.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 34.4 مليون سهم نفذت من خلال 1170 صفقة قيمتها 12.6 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث بكمية تداول حجمها 34.1 مليون سهم نفذت من خلال 1139 صفقة قيمتها 15.4 مليون دينار.
ضعف التداول
تقلصت خسائر المؤشر في الثواني الاخيرة من 52 نقطة الى 25 نقطة، ولكن الامر الذي يشكل مخاطر حقيقية على السوق هو الانخفاض الشديد في حجم التداول، وذلك نتيجة حالة شبه الاحجام عن الشراء من قبل الصناديق والمحافظ المالية، وتاريخيا تشهد الفترات الحالية وحتى نهاية العام ضعفا شديدا في التداول، وذلك نتيجة تفضيل الصناديق والمحافظ بأكبر نسبة من السيولة المالية من جهة، ومن جهة اخرى حتى تحافظ الصناديق والمحافظ على ارباحها المحققة.
فشركات الاستثمار تسعى في الوقت الراهن الى المحافظة على مستويات اسعار اصولها الاساسية في السوق، وفي الوقت نفسه تقوم بشراء محدود لأسهم الشركات التي تمثل مراكز اساسية لأصولها الاستثمارية بأقل الاسعار الممكنة، كما حصل في تعاملات امس من خلال عمليات الشراء على أسهم الاستثمارات الوطنية والمخازن العمومية والصناعات الوطنية والهواتف المتنقلة رغم انخفاض بعض هذه الاسهم بشكل محدود.
آلية التداول
ازدادت حالة الضعف في تداولات أسهم البنوك بشكل حاد ما دفع بعض الاسهم للانخفاض، ورغم التوقعات باستمرار ضعف التداول على أسهم البنوك، الا ان اسعارها لن تشهد انخفاضا كأغلب أسهم القطاعات الاخرى التي ستتأثر اسعارها بالانخفاض الشديد في قيمة التداول.
فقد أدى الضعف الشديد في التداولات على اسهم الشركات الاستثمارية الى انخفاض اسعار معظمها، وهذا يعتبر مؤشرا غير مريح، خاصة ان العديد من اسهم الشركات الاستثمارية تراجعت في الفترة الاخيرة بمعدلات كبيرة عن اعلى المستويات السعرية التي وصلت اليها، واستمرار ضعف التداولات بشكل عام في السوق، وبالتالي استمرار انخفاض الاسعار سينعكس بشكل كبير على معظم النتائج المالية للشركات الاستثمارية في الربع الاخير والتي يتوقع ان تكون اقل من الربع الثالث، والذي شهدت فيه العديد من الشركات تراجعا في نتائجها المالية.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات العقارية في تداولات متواضعة جدا باستثناء بعض الاسهم التي شهدت ارتفاعا في تداولاتها وصعودا محدودا كسهم العقارات المتحدة والعربية العقارية، فيما ارتفع سهم الافق القابضة بالحد الادنى نتيجة سعي شركتين للسيطرة على حصص مؤثرة من اسهم الشركة.
الصناعة والخدمات
تراجعت اسعار بعض اسهم الشركات الصناعية في تداولات متواضعة، فيما حافظت بعض الاسهم الاساسية في قطاع الصناعة على اسعارها كسهم مجموعة الصناعات الذي شهد ضعفا ملحوظا في سعره السوقي، إلا انه في حال استمرار الضعف في تداولات السهم، فإنه ليس مستبعدا ان يشهد انخفاضا، والامر نفسه ينطبق على سهم بوبيان للبتروكيماويات الذي يحظى بعمليات دفاع على اسعاره الحالية.
وشهدت معظم اسهم الشركات الخدماتية انخفاضا في تداولاتها واسعارها السوقية، فرغم الارتفاع النسبي على تداولات سهم المخازن العمومية، الا انه مُني بخسائر ملحوظة، كذلك انخفض سهم الهواتف المتنقلة في تداولات ضعيفة جدا، فيما واصل سهم المجموعة المشتركة ارتفاعه بالحد الأعلى، مطلوبا دون عروض لليوم الثاني على التوالي عقب اعلان الشركة عن فوزها بعقد في قطر بقيمة 52 مليون دينار.
ومع اعلان شركة مشرف عن ارتفاع خسائرها من 86 فلسا الى 124 فلسا، فإن السهم يتوقع ان يواصل الارتفاع، وفي قطاع الخليجيات، حققت بعض الاسهم ارتفاعا في اسعارها بشكل محدود وان كان سهم الاسمنت الابيض شهد ارتفاعا في تداولاته مع استقرار سعره.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً