عاطف رمضان
أكد مدير عام الهيئة العامة للصناعة د.علي المضف ان «الهيئة» تسعى لتنفيذ خطة قصيرة وطويلة المدى لحل مشكلة ندرة القسائم الصناعية في الكويت، كاشفا عن توزيع 6 ملايين مترمربع خلال الفترة الزمنية القريبة، مشيرا الى ان ذلك سيكون «اكبر توزيع للاراضي الصناعية» في تاريخ الكويت، والذي من شأنه حل جزء كبير من مشاكل الصناعيين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده امس بحضور نائب المدير العام لقطاع التنمية والتراخيص الصناعية في الهيئة العامة للصناعة م.فهاد المطيري، وذلك للإعلان عن الحفل السنوي لجائزة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للمصانع المتميزة للعام 2007.
واضاف د.المضف ان الخطة القصيرة والطويلة المدى التي أعدتها «الهيئة» لبحث الموافقات الخاصة بالطلبات المقدمة من قبل الصناعيين للحصول على قسائم صناعية، بالاضافة الى وضع استراتيجية لتوفير هذه الاراضي.
منطقة الشدادية
واوضح ان «الهيئة» بدأت بالفعل لوضع تصميم لمنطقة الشدادية الصناعية بالتعاون مع مستشارين من البنك الدولي، وذلك لمساحة 5 ملايين مترمربع، مشيرا الى انه سيبدأ العمل في هذا التصميم خلال اسبوع على ان يتم الانتهاء من المشروع في نهاية مارس المقبل «اذا لم تكن هناك عقبات جديدة».
واستطرد قائلا: من الواضح ان منطقة الشدادية الصناعية ستكون جاهزة للتسليم وطرح البنية التحتية بعد مارس المقبل.
واشار الى ان هناك من 2 الى 3 ملايين مترمربع جار تصميمها في منطقة الشعيبة على ان ينتهي هذا المشروع بالتزامن مع منطقة الشدادية الصناعية بعد مارس او ابريل المقبل.
منطقة صبحان
وذكر ان هناك كذلك نحو 200 الف مترمربع في منطقة صبحان جار تأهيلها ايضا، كما ان في منطقة صبحان كذلك مشروع آخر قيد التنفيذ لطرحه للقطاع الخاص.
ولفت د.المضف الى ان «الهيئة» تعمل جاهدة لإيجاد مناطق صناعية جديدة، مؤكدا ان الكويت بيئة جاذبة للاستثمار، وذلك بشهادة البنك الدولي الذي افاد بذلك شريطة ان يتم تعزيز مدن صناعية جديدة.
واردف قائلا: مما لا شك فيه ان وزير التجارة والصناعة م.فلاح الهاجري يقدم لـ «الهيئة» دعما متواصلا من خلال توصيل مشكلاتنا واقتراحاتنا الى مجلس الوزراء.
وزاد قائلا: أشكر سمو رئيس الوزراء على قراره بالموافقة على إنشاء مدينة صناعية تبعد 58 كيلو مترمربع شمال غرب الكويت، هذا بالاضافة الى انشاء مناطق للتخزين بمساحة تقدر بـ 7 ملايين متر مربع والتي أقرها مجلس الوزراء، حيث انه مشروع حيوي سيحل من أزمة مشاكل قطاع التخزين الصناعي، علما ان «الهيئة» قدمت الحلول المناسبة بهذا الخصوص من خلال انشاء المنطقة اللوجستية جنوب البلاد.
تطوير الهيئة
وحول موضوع تطوير الهيئة العامة للصناعة قال المضف: مما لا شك فيه ان «الهيئة» تحتاج لإعادة نظر، فقد وضعت لها استراتيجية بهذا الشأن بالتعاون مع البنك الدولي لتطويرها واحداث نقلة نوعية في جميع اقسامها.
وعما اذا كانت هناك «تصادمات» حول موضوع منطقة الشدادية الصناعية والقوانين في الدولة مثل قانون الـ b.o.t أفاد د.المضف أن من سيقوم بتنفيذ البنية التحتية لمنطقة الشدادية هي الهيئة العامة للصناعة، كما ان هذه الاراضي ملك للدولة.
افكار التطوير
واستطرد قائلا: نحن نضع حاليا افكارا بالتعاون مع البنك الدولي لهذا الخصوص، كما ان «الهيئة» حريصة على مشاركة القطاع الخاص في ادارة هذه المرافق الكبيرة وفق اطر وقوانين الدولة، وانه في حال الانتهاء من هذه الافكار سيتم تقديمها لمجلس الوزراء لإقرارها.
من جانب آخر، أفاد د.المضف بأن جائزة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للمصانع المتميزة للعام 2007، هي جائزة ثمينة خاصة لكونها تحمل اسم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، كما انها جاءت لرغبة الهيئة لتعزيز قدرة المصانع الوطنية ولتحقيق المنافسة عالميا ومحليا لتقوم هذه المصانع بدورها التنموي، مؤكدا ان هذه الجائزة منحت لهذه المصانع وفقا لضوابط لرفع أو زيادة الكفاءة الانتاجية في ظل عصر العولمة.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )