عمر راشد
اكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة ناقلات نفط الكويت نبيل بورسلي ان استراتيجية الشركة تسعى لتحديث اسطول الناقلات الى 28 ناقلة وذلك على ثلاث مراحل تم الانتهاء من الاولى بـ 9 ناقلات اثنتين منها حاملات نفط عملاقة واثنتين حاملات غاز وثلاث للمشتقات النفطية واثنتين حاملات وقود سعة 5000 طن.
واضاف، في تصريح صحافي امس في احتفال تدشين الناقلة «وفرة» في الرصيف الشمالي بميناء الاحمدي، ان الناقلات التسع التي شملتها المرحلة الاولى تكلفت 600 مليون دولار، مشيرا الى ان سبع ناقلات تم تسلمها بالفعل وباقي ناقلتين سيتم تسليمهما فيما بعد.
واوضح ان المرحلة الثانية تتضمن بناء 6 ناقلات نفط تبلغ حمولة كل منها 23 الف طن من النفط الخام، متوقعا بداية تسلمها خلال الربع الاول من العام المقبل، وسيتم الانتهاء من تسليمها في ثلاث سنوات، مشيرا الى انه تم تأهيل الشركات المحلية واخذ الموافقات الداخلية والخارجية، ونحن الآن في المراحل النهائية من التوقيع وذلك بتكلفة قدرها 600 مليون دولار، موضحا ان زيادة التكلفة تأتي بسبب تزايد النفقات مؤخرا التي شهدها العالم في صناعة السفن، وبالتالي ادت الى تطور الاسعار بصورة فلكية قدرها 50% تقريبا.
وقال ان مؤسسة البترول الكويتية تسعى جاهدة الى تطوير استراتيجياتها بما يتناسب والتطورات العالمية الحديثة، خاصة ان القطاع النفطي هو احد القطاعات المهمة التي يعتمد عليها الاقتصاد الكويتي بشكل كبير ومتزايد، ووصلت نسبة الاعتماد بين 54 و55% من الناتج المحلي الاجمالي وفق بيانات 2005 و2006.
واشار بورسلي الى ان الشركة تتعدى انشطتها عملية تحديث الاسطول الى زيادة المخزون الاستراتيجي من الغاز من خلال تحديث وتطوير مصنع الغاز المسال المستخدم في المنازل ليرتفع المخزون من 3 ايام الى اربعة اسابيع، موضحا ان الشركة ستقوم بانشاء مصنع آخر للغاز وتتوقع الانتهاء منه خلال السنوات الثلاث المقبلة ولدينا نشاط في الوكالة البحرية للشركة.
واشار الى ان تحديث اسطول النقل يأتي لتأمين الغطاء الاستراتيجي من خلال تطوير 18 ناقلة نفطة ومنتجات بترولية، ويعمل خلال السنوات الماضية، وعندما ينتهي العمر الافتراضي لأي ناقلة يتم خروجها وبيعها كـ «مخزون» او «سكراب» للاسواق العالمية.
واوضح ان الناقلة «وفرة» هي ثامن ناقلة يتم تسلمها ضمن مشروع استراتيجي لتحديث اسطول الشركة والتي تشمل الناقلة «كاظمة 3» والتي تتسع لـ 317 الف طن متري ساكن، وناقلة السلام 2 والتي تم تسلمها في يناير الماضي وهي ناقلة منتجات بترولية وتتسع لـ 70 الف طن متري ساكن وناقلة السور 2 وتم تسلمها في فبراير الماضي، وتتسع لـ 70 ألف طن متري ساكن، وتسلم الجابرية «2» في يوليو الماضي، وهي ناقلة نفط عملاقة شبيهة بكاظمة «3» وذات سعة 317 الف طن متري ساكن وتسلم اول ناقلة غاز ذات سعة 58 الف طن متري ساكن في ابريل الماضي تحت اسم غاز الكويت «2» وتسلم ناقلة وقود وطنية «4» في اكتوبر الماضي، موضحا ان حفل تدشين تسلم الناقلة «وفرة» يعد استكمالا شبه نهائي للمرحلة الاولى من تحديث الاسطول، اذ ان الشركة ستتسلم ناقلة «غاز النقا» وهي شبيهة بناقلة غاز الكويت «2» تليها ناقلة الوقود سدرة «2».
واوضح بورسلي ان الناقلة «وفرة» صنفت عالميا في المرتبة الاولى من حيث توافر معايير السلامة والجودة العالمية في صناعة السفن.
وقال ان الناقلة «وفرة» بلغت تكلفتها الرأسمالية 21 مليون دينار، وهي مصممة على احدث المواصفات العالمية والمعروفة بالدبل هيل على اساس ان عام 2010 سيمنع إبحار السفن single hell عبر المحيطات والبحار، في دول العالم.
واوضح ان استراتيجية المؤسسة تتغير كل 4 او 5 سنوات، وفقا لما يطرأ من آليات تحديث وتطوير للنظم العالمية في قطاع النفط عالميا واقليميا، وذلك سعيا لتحديث اداء المؤسسة وفق المقاييس العالمية.
ومن جانبه، اشار نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب الشيخ علي الصباح الى ان تحديث الاسطول وتطويره يتم بأيد كويتية، وهي مفخرة لكل الكويتيين ويجعل الأمل قائما لإحياء صناعة السفن بالكويت، كما كانت في السابق، واشار الى انه تم ابتعاث 150 متدربا وطالبا للخارج وتخرجهم ليكونوا المشرفين والقائمين على تحديث الاسطول الكويتي، موضحا ان هناك 35 ضابطا ومهندسا بحريا يعملون ضمن الناقلات الجديدة التي تم تسلمها، بالاضافة الى 25 مهندسا بحريا بالادارة العامة، وهذا هو العنصر الحقيقي الذي نسعى لتحديثه وتطويره باعتبار ان التنمية الاقتصادية لا يمكن ان تقوم الا على ايدي ابناء الكويت.
واوضح نائب العضو المنتدب لعمليات ومشاريع الاسطول سلمان الصباح ان ما يتم تحديثه هو في واقع الامر انعكاس حقيقي لما يحدث في العالم من تطورات كبيرة في صناعة السفن، موضحا ان اختيار كوريا الجنوبية كبلد منشأ وتحديدا في حوض «دايو» و«هيونداي» انما يعكس مدى قدرة الكوريين وتمكنهم من تطوير ادواتهم وآلياتهم في هذا القطاع الذي وصل الى المرتبة الاولى في السوق العالمي.
وقال ان ما يحدث من تطوير يتم بأيد كويتية وهو ما نسعى الى تطويره وتحديثه بصورة واضحة أمام الجميع.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )