هشام أبوشادي
واصل سوق الكويت للأوراق المالية اتجاهه النزولي لليوم الثاني على التوالي، فيما واصل سهم الهواتف المتنقلة الارتفاع بالحد الاعلى لتستحوذ قيمة تداولاته على 38.4% من القيمة الاجمالية، فيما اتسمت حركة التداول على اغلب الاسهم بالضعف الشديد.
وعلى الرغم من استمرار سهم الهواتف في الارتفاع، فان باقي الاسهم المرتبطة بالهواتف حافظت على اسعارها باستثناء الارتفاع المحدود لسهم الاستثمارات الوطنية.
ومن الواضح ان الاتجاه المتذبذب للسوق سيستمر حتى نهاية العام، الأمر الذي سينعكس على نفسية اوساط المتعاملين بالسلب ويدفع باتجاه التردد في الشراء مع سيطرة عمليات البيع والشراء والخروج من نفس اليوم سواء بارباح او بخسائر محدودة، كما ان السيولة المالية ستتركز اكثر على بعض اسهم الشركات القيادية، كما يحدث على سهم الهواتف المتنقلة منذ بدأ اتجاهها الصعودي.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر السعري 58.1 نقطة ليغلق على 12538.6 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 0.02 نقطة ليغلق على 727.77 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 195.5 مليون سهم نفذت من خلال 6651 صفقة قيمتها 141.6 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 147 شركة من اصل 195 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 26 شركة وتراجعت اسعار اسهم 70 شركة وحافظت اسهم 51 شركة على اسعارها و48 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الخدمات النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 42.5 مليون سهم نفذت من خلال 1855 صفقة قيمتها 64.2 مليون دينار، وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 59.9 مليون سهم نفذت من خلال 1779 صفقة قيمتها 28.5 مليون دينار.
واحتل قطاع الصناعة المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 45.2 مليون سهم نفذت من خلال 1347 صفقة قيمتها 13.5 مليون دينار.
ضعف الشراء
انعكست التداولات القياسية لسهم الهواتف المتنقلة على باقي الاسهم بالسلب، حيث تشير آلية التداول الى ان هناك عمليات بيع على بعض الاسهم للدخول على سهم الهواتف المتنقلة للاستفادة من صعوده المتوقع استمراره، فهناك معلومات تشير الى ان هناك مفاجأة من العيار الثقيل تتعلق بعملية زيادة رأس المال، لذلك فإن هناك متعاملين كبارا قاموا بعمليات بيع على بعض الأسهم للدخول على سهم الهواتف.
وقد تراجعت حركة التداول على أغلب أسهم المجاميع الاستثمارية، خاصة اسهم ايفا والشركات المرتبطة بها والتي شهدت تداولات قياسية أول من امس.
آلية التداول
استمرت حركة التداول على اسهم البنوك بالضعف بشكل عام مع انخفاض اسعار اسهم اربعة بنوك، وان كانت سهم الكويت والشرق الاوسط شهد ارتفاعا نسبيا في تداولاته وسعره السوقي بدعم من تصريح رئيس مجلس الادارة حول عمليات استحواذ خارجية للبنك.
وتراجعت اسعار اغلب اسهم الشركات الاستثمارية في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، خاصة سهم الساحل للتنمية الذي يشهد عمليات بيع مدروسة، وان كان قابلتها عمليات شراء ايضا أدت لعدم تأثر السهم بعمليات البيع.
كذلك ارتفعت تداولات سهم جلوبل مع انخفاض محدود في سعره، ويلاحظ ان أسهم جلوبل والساحل والمال للاستثمار تشهد ارتفاعا نسبيا في تداولاتها ولها ارتباط بسهم الهواتف المتنقلة.
وتراجعت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية ما دفع معظمها للانخفاض بشكل ملحوظ، خاصة سهم الوطنية العقارية. وقياسا بتداولات اول من امس لأسهم عقارات الكويت والدولية للمشروعات وجيزان والمنتجعات، فإنها شهدت تراجعا ملحوظا امس في تداولاتها، ما ادى لانخفاض اسعار عقارات الكويت وجيزان، فيما ارتفع سهما المشروعات والمنتجعات بشكل محدود.
الصناعة والخدمات
اتسمت ايضا حركة التداول على معظم أسهم الشركات الصناعية بالضعف باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهمي الصناعات الوطنية وبوبيان للبتروكيماويات مع انخفاض في اسعارهما السوقية بشكل ملحوظ بسبب سيطرة عمليات البيع اكثر من الشراء بهدف بناء مراكز مالية في أسهم اخرى.
واستمرت عمليات التجميع على سهم القرين.
كذلك تراجعت حركة التداول على معظم أسهم الشركات الخدماتية بشدة مع انخفاض في اسعارها، خاصة سهم المخازن الذي شهد تراجعا ملحوظا في تداولاته مقارنة بأول من امس.
وفي قطاع الاغذية واصل سهم الدواجن الانخفاض بالحد الادنى لليوم الثاني على التوالي، خاصة ان السهم يفتقد لأي محفزات.
وتراجعت حركة التداول على أسهم الشركات الخليجية بشكل واضح مع انخفاض محدود لبعض الأسهم، فيما ارتفع سهم البنك الاهلي المتحد بالحد الاعلى في تداولات محدودة جدا.
تقرير البورصة في ملف ( pdf )