فرج ناصر
قال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد الفلاح ان المؤسسة تتطلع خلال منتصف الشهر المقبل إلى زيادة عدد رحلاتها إلى اسطنبول والمدينة المنورة ليصل عدد الرحلات لتلك الجهتين إلى 3 رحلات ويرجع ذلك بسبب رغبة المواطنين والمقيمين في السفر إلى تركيا، موضحا أن زيادة عدد الرحلات لهاتين الجهتين سيكون زيادة في جدول رحلات المؤسسة.
وأضاف خلال العرض الذي أقامته المؤسسة لقوائم الطعام الجديدة التي تستعد «الكويتية» لتقديمها خلال موسم الصيف المقبل ان المؤسسة تفكر جديا في فتح خط لفيينا معللا السبب في ذلك إلى وجود المصحات المحيطة بها خاصة في تشيكوسلوفاكيا وزيادة عدد الراغبين من المواطنين في السفر إلى هذه المصحات.
وأوضح الفلاح أن الظروف السياسية الراهنة أثرت على جدول رحلات المؤسسة وضرب مثلا لذلك بالرحلات الموجهة إلى القاهرة حيث كانت رحلتين وتم تقليصهما إلى رحلة واحدة والآن نعاود الرحلة الثانية على فترات معينة.
وأشار إلى أن المؤسسة تحاول عمل رحلات مباشرة من الكويت إلى جنيف ولندن، موضحا ان محطة جنيف طوال السنة ليست مربحة وان الحكومة تساعد فيها لأن هذه الخطوط هي خطوط سيادية، وإذا كان هناك ضغط خلال فترة الصيف فإنه من المؤكد ان الرحلات ستكون مباشرة مؤكدا أن المؤسسة ليست لديها خطوط جديدة تتفاوض عليها.
وأكد الفلاح ان التراجع في رحلات المؤسسة شمل العديد من الدول العربية مثل القاهرة وبيروت وسورية وعمان، إلا أن هناك نسبة في تقليص هذا التراجع شمل كلا من بيروت وعمان، مشيرا إلى أن التراجع كان في عدد الركاب خاصة الركاب الكويتيين حيث زاد في المقابل إلى وجهات اخرى غير هذه الدول.
وبين أن استحداث نظام الوجبات جاء من باب التغيير حتى لا يصاب الراكب بالملل من تكرار تقديم الوجبات ذاتها كذلك غيرت المؤسسة في نوعية الوجبات المقدمة كل حسب الدولة والركاب طبقا لنظام الأكلات المحببة لكل دولة.
وقال الفلاح ان هناك تغييرا يتم كل 3 أشهر في الأفلام التي تعرض داخل الرحلات وقد تم مؤخرا تغيير 8 أفلام هندية من أصل 32 فيلما حيث يتم حذف القديم وعرض الجديد، أيضا تم استحداث 4 أفلام عربية وفي بعض الرحلات تم احضار جهاز bmb وهو جهاز مماثل لجهاز ibod لعرض القرآن الكريم والموسيقى.
وأكد أن المشكلة التي تواجه المؤسسة تكمن في جانبين الأول في عدم تجديد الطائرات وذلك بشراء طائرات جديدة تتمتع بكامل الإمكانيات حتى تواكب طائرات المنطقة وعلى الأقل على مستوى دول الخليج بغض النظر عن عدد الطائرات كاشفا عن احتياج المؤسسة لما يقارب بين 25 و30 طائرة حتى تغطي احتياجات الركاب.
واستطرد الفلاح قائلا ان المشكلة الثانية التي تواجه المؤسسة هي أن الشركة حكومية والعديد من الموظفين يسيئون لها مؤكدا أنه مع الخصخصة من هذا الجانب، حيث ان هناك ضرورة ملحة لمحاسبة الموظفين المقصرين وهذا الأمر سيختلف كليا في حال خصخصة المؤسسة، موضحا أن بعض الموظفين يقومون بالهروب من العمل وعدم الحضور متعللين بأسباب واهية ومن السهل عليه إثبات سبب غيابه كالمرض مثلا بإحضار شهادة تثبت ذلك وهذا يتسبب لنا في العديد من المشاكل خاصة ان معظم الموظفين كويتيون، أما في حال الخصخصة فإن الأداء والكفاءة سيكونان هما المعيار الأول للثواب والعقاب.
وأضاف أنه في حالة خصخصة المؤسسة وحل هاتين المشكلتين فإن 90% ممن يركبون الطائرات الأخرى سيسافرون على طائرات الكويتية، موضحا أن ميزانية المؤسسة مرتفعة بسبب الصيانة وأن طائرات المؤسسة شبه ممتلئة.
وأشار الفلاح إلى أن ارتفاع أسعار النفط زادت من أعباء المؤسسة حيث خصصت المؤسسة ما يقرب من 6 ملايين دينار في الفترة من نوفمبر الماضي حتى أبريل إلا أن زيادة أسعار النفط أضافت ما يقرب من مليون دينار للمبلغ المخصص للوقود ليصل إلى 7 ملايين دينار فضلا عن ذلك وعودة إلى المشكلة الثانية التي تواجه المؤسسة وهي الموظفون فإن رواتب موظفي المؤسسة تصل إلى 100 مليون دينار.
وردا على سؤال حول أزمة الخطوط الوطنية، قال الفلاح ان سببها سوء إدارتها وليس «الكويتية» وأن المؤسسة اذا كانت ترغب في إفشال الخطوط الوطنية لامتنعت عن تقديم خدماتها لحين قيامها بسداد الالتزامات المتأخرة في ذمتها خاصة للشركة الكويتية لخدمات الطيران «كاسكو» والتي تجاوزت 2.5 مليون دينار.
واستعرض الفلاح مجموعة الخدمات والدعم التي قدمتها المؤسسة للخطوط الوطنية أهمها في مجالات التأمين على الطائرات وتدريب وعلاج الطيارين واطقم الضيافة، وسمحت لها باستخدام حظائر طائرات الكويتية، وقدمت لها الخدمات الأرضية في المطار الخاص الذي تقلع منه طائراتها، وغيرها من الخدمات الضرورية التي تكلف الخطوط الوطنية أعباء مالية ضخمة في حالة التعاقد عليها من جهة اخرى، وبعضها لا تستطيع توفيرها من غير اللجوء الى الخطوط الكويتية، ويصعب مزاولة نشاطها دونها.
وقال ان المؤسسة وضعت مركز التدريب الخاص بالطيارين وأطقم الضيافة التابع لها تحت تصرف الخطوط الوطنية، كي لا تلجأ الى ارسال طياريها واطقم الضيافة التابعة لها للتدريب في الخارج وما يترتب على ذلك من تكلفة مالية باهظة سواء في حجز ساعات التدريب والإقامة والمعيشة بالفنادق في الخارج، بالإضافة الى عدم توافر الموظفين لدى الشركة ووجودهم بالخارج وقت الحاجة الماسة لهم مما يزيد العبء على جداول التشغيل لعدم وجود الاحتياط الكافي من الموظفين.
وأضاف الفلاح أن المؤسسة سمحت للخطوط الوطنية بالدخول تحت مظلة التأمين الجماعي لشركات الطيران الخليجية وهي: السعودية، والاماراتية، والخليجية، والقطرية، والعمانية، بالإضافة الى الكويتية لأن وثيقة التأمين الجماعي تنجم عنها وفورات اقتصادية كبيرة قياسا على التأمين الانفرادي، مشيرا إلى أن المؤسسة وضعت العيادة الطبية المتخصصة تحت تصرف الخطوط الوطنية لعلاج الطيارين واطقم الضيافة والتي تحتاج الى اطباء متخصصين في مجال الطيران بأسعار مناسبة بدلا من قيام الخطوط الوطنية بتعيين أطباء دائمين تتحمل رواتبهم.
وأكد ان المؤسسة قامت بتوفير آليات ومعدات كاملة حديثة لتقديم الخدمات الأرضية لطائرات الخطوط الوطنية في مبنى الشيخ سعد للطيران العام مع توفير فريق عمل كامل لـ 4 شفتات لتغطية خدمات طائراتها على مدار 24 ساعة.
وبين الفلاح ان الخطوط الوطنية حصلت على نفس الخصم والميزات التي تحصل عليها «الكويتية» من الشركة الكويتية لخدمات الطيران «كاسكو» المملوكة لها والتي تقوم بإمداد الطائرات بالوجبات الغذائية وتقديم قوائم الطعام طبقا لرغبات العملاء وبالتالي يختلف السعر طبقا لمحتويات القائمة، وكانت الخطوط الوطنية تحرص على اختيار وجبات فاخرة.